القائمة الرئيسية

الصفحات


أماكن التنقيب عن الذهب

بسم الله الرحمان الرحيم
التنقيب عن الذهب
التنقيب عن الذهب
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
إن التنقيب عن الذهب يعتبر من بين مساعي البشر منذ القدم وذالك بغية الرقي الإجتماعي والغنى البشري المطلق ، لاكن ما لا يعلمه الجميع أن التنقيب عن الذهب ليس مجرد مهنة ولا هواية ولا حتى شغف بل أكثر من ذالك بكثير لأنه يعتبر مجال شاسع يستند للعلم ولبعض المؤشرات الطبيعية التي تنذر بوجوده سواء في الجبال والأراضي المستوية وحتى في مجاري الأنهار والسيول ، وما سنتكلم عنه في هذه المقالة بإذن الله هو نظرة عامة وشمولية عن مجال التنقيب .

_ الجبال البركانية

تعتبر الجبال البركانية من بين النقاط الهامة في عالم التنقيب عن الذهب إذ تتسم بوجود كافة المؤشرات الطبيعية التي تنذر بوجوده من سيليكا وعروق الكوارتز والأراجونايت والكالسيت والهيماتيت والبايريت وبعض أكاسيد المعادن الأخرى والتي تتشكل على شكل ألوان ظاهرية كالحديد والذي يظهر على شكل أكاسيد حمراء وبنية إظافة إلى النحاس والذي يشكل أكسيد أخضر أو أزرق ويسمى بالزنجار وأيضا الفظة والتي تشكل أكسيد أسود اللون ، وكل هذه المؤشرات تتواجد عادة في الجبال البركانية ، حيث أن أغلب المناجم العالمية تقبع مراكزها في قمم الجبال والتي شكلتها الدروات المحيطية والبراكين الخامدة منذ حقب زمنية سحيقة .

_عروق الكوارتز

الكوارتز يعتبر الصيغة الوسيطة في عالم التنقيب سواء عن الذهب أو الأحجار الكريمة إذ أنه أهم مؤشر على الإطلاق وخصوصا النوع الحليبي منه والذي يكون أبيض مثل الملح الحي وعموما الكوارتز له عدة أصناف تقدر كثافتها ب ٢،٦٧ وصلابتها ب ٧ درجات على مقياس موس وكل هذه الأنواع لها ارتباط وطيد بمعدن الذهب سواء المرو منه أو الكالسيديون وغيرها
_ أماكن تجمع الرواسب
إن الرواسب بكل أنواعها وأشكالها ومكوناتها سواء في الوديان والأنهار وحتى في سفوح الجبال تعتبر من بين النقاط الهامة والتي يركز عليها جل خبراء التنقيب في العالم وذااك لغناها بالفلزات والأكاسيد ، حيث أن كافة المكونات الطبيعية المجاورة تتجمع في نقاط رسوبية بفعل عوامل طبيعية أهمها مياه الأمطار الجارفة والفيضانات ، لذالك يلجأ الباحثون حول العالم بتفحص الرواسب وأخذ العينات منها عن طريق الحفر حتى البلوغ للطبقة الصخرية والتي من المحتمل أن تعلق بها شذرات الذهب المنجرفة من الأماكن المجاورة ، وبعد الفحص والتأكد إن كانت النتائج إيجابية حينئذ يعلم الباحثون أن هناك عروق ذهب قريبة من الموقع والتي نالت منها عوامل الطبيعة وقد تكون ظاهرة للعين المجردة .
ولمزيد من المعلومات نترككم مع هذا الفيديوا أسفله 👇😍

_ مجاري سيول المياه الموسمية

إن من بين الأماكن المهمة في التنقيب عن الذهب نجد مجاري سيول المياه الموسمية وهذه الأخيرة تكون جد غنية عن سابقتها ، حيث يلجأ إليها الباحثون لأنها هي التي تشكل أماكن تجمع الراوسب وهي التي تعمل على إنشاء الصخور الرسوبية سواء أكانت هذه السيول آتية من الجبال أو حتى في الأراضي المستوية ، حيث يلجأ الباحثون إلى النقاط التي تتجمع فيها الرواسب وتنحصر في آخر نقطة يمتد لها السيل ، والتنقيب فيها أيضا يعتبر دلالة ومؤشر جيد على طبيعة المعادن المتواجدة في المنطقة التي يمتد فيها هذا السيل

_ مجاري الأنهار والأودية

تعتبر مجاري الأنهار والأودية من بين النقاط الهامة في العالم والتي يلجأ لها كل منقب سواء عن الأحجار الكريمة أو المعادن النفيسة ، حيث يتم التركيز مليا عن المنعرجات ومصبات الأنهار ومراكز الضغط المركزي الذي يتشكل بفعل قوة الماء ، عموما يقتصر البحث عن أماكن تجمع الرواسب جملة وتفصيلا فقط يستوفي البحث وجود المؤشرات السالفة الذكر من كوارتز و حجارة الإيماتيت و معدن البيريت و تركيز التربة السوداء الممغنطة والتي تكون عبارة عن بودرة ناتجة عن تحلل لصخور الهيماتيت ، إضافة إلى بعض المؤشرات الأخرى ، وكل ما ذكرناه يجب على كل باحث الإنتباه إليه قبل البدئ في التنقيب وإهدار الجهد .

_ملاحظة جد مهمة

من خلال كل ما ذكرناه أعزائي الكرام أن  مجال التنقيب يرتكز على كل هذه الأماكن المهمة ، لاكن أهم شيء هو أن تستوفية المنطقة المراد البحث فيها كل المؤشرات التي ذكرنا بعد ذالك ننتقل للخطة الثانية ألا وهي الرواسب وأماكن انحصار المياه خصوصا في الجبال والأراضي المستوية والتي لا تتوفر على وديان ولا أنهار وحتى في الأودية والأنهار يجب اتباع الرواسب ، إذن ما نفهمه من خلال هذه المقالة أن للبحث عن الذهب يجب فيه اتباع لكل الخطوات السالفة الذكر وان المعدن الأصفر له علاقة بالماء وطبيهة الصخور إذن لا صخور لا ذهب ولا ماء لا ذهبب.

author-img
أبو محمد ابن يمين باحث متواضع في مجال التعدين و الآثار و حاصل على شهادة البكالوريا سنة 2006 بمدينة فاس ثانوية سيدي ابراهيم شعبة العلوم التجريبية ، جاب خلال حياته مجموعة من المجالات منها الفني والثقافي والحضاري إلى أن حط الرحال في مجال البحث عن الثراء من خلال ميدان التنقيب عن المعادن والأحجار الكريمة إضافة إلى مجال الأسياخ النحاسية التي بدأ يدرس أسسها بطرق فيزيائية علمية منذ 3 سنوات أي في سنة 2017 تحديدا حيث نال مرتبة متوسطة و متواضعة إلى حد ما فيما يخص الكشف عن الفراغات والدفائن والمياه الجوفية ، وفي الفترة الأخيرة من سنة 2019 بدأ يهتم بمجال الإشارات وفك رموزها انطلاقا من الحظارات القديمة والعادات القبلية التي جاءت مصاحبة لكل حظارة كما يتمنى أن يرقى بمستواه الفكري ومستوى كل قارئ وزائر لهذه المدونة المتواضعة وبفضل الله وفضلكم سنحقق المستحيل إنشاء الله

تعليقات