الإسبنيل
بسم الله الرحمان
الرحيم
![]() |
الإسبنيل |
الإسبنيل
أو حجر اللعل أو البلخش أو ياقوت بالاش ، كلها تسميات ومصطلحات تصف هذا الحجر
الكريم والناذر ، والذي يصنف ضمن الفئة الرابعة من الأكاسيد والهيدركسيدات أو المعادن
الأكسيدية ، تم وصفه لأول مرة سنة 1546 على يد جورج باور والمعروف باسم جوجريوس
أجريكولا ، حيث اشتق إسم الإسبنيل من الكلمة اللاتينية سبينا والتي تعني الشوكة ،
كوصف لبلوراتها ذات الحواف الحادة والمدببة
صيغته
الكيميائية تتألف من أكسيد الألومنيوم والمغنيزيوم ، إضافة إلى بعض الشوائب من
المعادن المختلفة ، والتي تتسبب في إضفاء عدد كبير من الألوان على حجر الإسبنيل ،
كمعادن كالحديد مثلا والكروم والزنك والنحاس ، ويتميز هذا الأخير بطقم كبير من
الألوان الزاهية والبراقة ، كالأحمر والأزرق والأخضر والأسود والبني والوردي وعديم
اللون والأصفر والبنفسجي والبرتقالي ، كما توجد عينات باللون الأبيض كانت تستخرج
من مناجم سطحية بسيريلانكا لاكنها استنفذت كل ما كانت تتوفر عليه من مخزون ، ويتشكل
الإسبنيل ضمن بعض النطاقات من الصخور الكلسية والجيرية المتحولة ، بالإضافة إلى بعض
الصخور القمرية المتساقطة من الفضاء والنيازك بشكل عام ، حيث تم العثور عليه ضمن
بعض المعادن الأخرى والتي لربما يشترط أن يكون مصاحبا لها في الطبيعة ، كأكاسيد
الألومنيوم والأندلوسيت والسليمانيت والسكابوليت والفلوغوبيت والماغنيتيت ، لأنه
قد يتضمن أحيانا بعض البلورات الدقيقة المختلفة الألوان تسمى بالبرق ، وتتركب
غالبا من معدن الماغنيتيت ، وأحيانا أخرى قد تفتقر الصهارة للقلوية المرتبطة بمعدن
الألومنيوم ، فيتشكل بذالك معدن الكروندوم أو الياقوت ، وهذا إن دل فإنما يدل على
أن نطاقات الألومنيوم والماغنيزيوم ، قد يتشكل عنهما الياقوت والإسبنيل .
نظامه
البلوري مكعب الشكل ومتساوي الأضلاع والقياس ، بينما صلابته تتراوح بما بين 7,5
إلى غاية 8 درجات على مقياس موس ، كثافته أقرب نوعا ما إلى الألماس إذ تصل إلى
3,58 غرام على السنتيمتر مكعب بينما شفافيته تدريجيا من شفاف إلى معتم ، كسره
محاري غير منتظم وبريقه زجاجي وقرينة إنكساره تقدر ب 1,7 ، هذا تقريبا أهم ما يميز
حجر الإسبنيل عن باقي الأصناف الأخرى من خصائص فيزيائية وكيميائية وكمجموعة ، وأما
ما يميزه كحجر للزينة ، فهو يستعمل على نطاق واسع في مجال المجوهرات ، نظرا لدرجة
صلابته العالية ونظرا لمقاومته للكسر والخدش وتألقه الضوئي الشديد .
وأما عن
أماكن استخراجه وتواجده فتعد بورما من أوائل الأماكن إنتاجا حول العالم حيث بدأت
باستغلال هذه الثروة منذ سنة 1857 تليها دول أخرى كثيرة كسيريلانكل وتنزانيا
وأستراليا وتايلاند والسويد والبرازيل وأمريكا وغيرها ، وأما عن أنواعه فهي تختلف
باختلاف ألوانه كالأحمر مثلا والذي يشبه الياقوت إلى حد كبير ويعتبر الأكثر رواجا
حول العالم وهو ما يصطلح عليه بياقوت بالاس ، وهناك الأزرق مثلا والذي يسمى
بالإسبنيل الكوبالتي وهو ناذر جدا .
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان ليكم أي استفسارأو معلومة يرجى تضمينها