القائمة الرئيسية

الصفحات

 

خرافة العقل الباطن

العقل الباطن
العقل الباطن


دائما ما نتداول في تعبيرنا الشعبي بعض العبارات والمسميات ، التي لا نعي مفادها وإلى ما ترمي ، وغالبا ما نتجاهلها لكوننا ماديين أكثر مما نحن عليه حقيقة ، فمثلا عندما نقول رفعت السيخ بيدي أو التقطت السيخ بيدي ، فإننا نكون قد اقتحمنا عالم النفس والعقل بدون قصد ، ونكون بذالك قد اختصينا الحوار بجوهر الإنسان الحقيقي ، وسلطنا الضوء على البعد الحقيقي لكينونته  ، لأن كلمة يدي في هذا التعبير اللفظي يناط بها الشيء الذي يخصني أو الملكية الخاصة بي ، أي بمعنى أن هذه اليد التي استدرجناها في الحوار حقيقة هي ملك لي وأنا هو صاحبها ، لاكن إن أمعنا النظر في باطن هذه الملكية الخاصة نتسائل قائلين ، لمن تعود هذه الملكية الخاصة ؟ هل هي ملك لهذا الجسد أم لجوهره ؟ فإن كانت الإجابة ستطال الجسد دون الجوهر ، فإن نفس هذه العبارة يجوز استخدامها كتعبير على ملكية الجسد مثل ما تمثلت على اليد ، فنقول هذا جسدي أو هذا بدني أو هذه ساقي ، وبهذا فإن هذا الجسد نفسه ملك لشيء آخر ، وأما إن كانت الإجابة ستطال الجوهر عن غيره فإننا سنكون قريبين لمضمون الآية 19 من سورة الإنفطار والتي تقول يوم لا تملك نفس لنفس شيء والأمر يومئذ لله ، أي بمعنى أن هذا الجسد بما فيه ملك لجوهره أو ملك للإنسان الواعي الذي يسكن بداخله سواء نفس أو عقل أو كلاهما ، وهذا الجوهر هو المسؤول عن جل الصفاة والإنطباعات وردود الفعل والشخصية وحتى التقمص ، لأن للنفس سلطة على البدن كما للعقل سلطة على كلاهما ، والله سبحانه وتعالى في سورة يوسف الآية 53 يقول وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم ، ومنه فإن الآية تبرز لنا مدى قدرة النفس وتسلطها على العقل والبدن ، فإن استجاب العقل أو ميزان الضبط لأوامر النفس أمر البدن بتنفيذ المطلوب ، وأما إن استعصم العقل أو رفض ميزان الضبط عن الإمتثال لأوامر النفس فإنه سيسيطر على البدن والنفس معا ، مصداقا لقوله سبحانه وتعالى في سورة النازعات وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ، وهنا تتجلى قدرة العقل على تولي زمام القيادة وعلى قدرته في السيطرة سواء على الجسد أو على النفس ، لأن الآية الكريمة تخاطب العقل بصفة أو بأخرى لأنه الوحيد الذي يدرك الصواب من الخطأ ، وهو الوحيد الذي يقرر ويوكل الجسد على تنفيذ المطالب ، والإنسان المادي أو العضوي ما هو إلا صورة نمطية للإنسان الحقيقي الذي يقبع بداخله ويديره طيلة الوقت ، فإن انفصلا عن بعضهما البعض صار الجسد بلا فائدة وكأنه شبه ميت .

الآن وبعدما استدرجنا صفة العقل لموضوعنا هذا ، نكون قد بلغنا مقصد هذا الطرح جزئيا ، لننتقل مباشرة للخطوة الموالية ، والعقل البشري بعد خلق الإنسان أو بعد خروج الإنسان لسعة الدنيا يبدأ في التواصل مع العالم المادي اعتمادا على حواسه الكلاسيكية المحدودة فقط ، وعلى ردود فعله وتصرفاته الغير واعية ، لأن العقل مبدئيا لا يتضمن أية تجارب واعية كفيلة ببناء ذاكرة صلدة أو تجارب حياتية طويلة لاكتساب معارف وخبرات مصداقا لقوله سبحانه وتعالى في سورة النحل الآية 78 والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون صدق الله العظيم ، ليبدأ بعدها الوعي والإدراك في التروي تدريجيا مع مسايرة الزمن والأحداث ، ومن ثما إدراج المعلومات السالفة من مدرسة الحياة إلى الذاكرة ، لأن العقل كما أشرنا في طرح سابق أشبه بعوامل الزمن ، فيه ماضي وحاضر ومستقبل ، الماضي بالنسبة له هو الذاكرة النسبية وأما الحاضر فهو الوعي والإدراك معا ، أي بمعنى اللحظات الواعية التي يتم فيها نقل البيانات من الواقع المعاش إلى الذاكرة ، وأما عن المستقبل فهو نوعان إما علم يأتيك أو تأتيه أي تتوقع حدوثه مستقبلا ، لأن المستقبل هو الغيب في علم الله سبحانه وتعالى ، والغيب إما أن تتوقع حدوثه كونه ليس من المسلمات أو أن يأتيك عن طريق المرائي والرؤى أو الإيحاءات ذات المصدر الرباني ، مصداقا لقوله سبحانه وتعالى في آية الكرسي من سورة البقرة ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء ، والإنسان بمرور الزمن يتشكل عنده هذا العقل الباطن أو تلك الخبرات والتجارب التي اكتسبها من قبل تدريجيا ، أي بمعنى أن العقل الظاهر هو صاحب هذه الميزة أو صاحب الفضل في نشوء هذه الذاكرة ، لاكن إن عدنا أدراجنا إلى كلام عالم النفس اليهودي فرويد أو مبتكر نظرية العقل الباطن نجد بأن اللاشعور هو الإنسان الحقيقي الذي من المفترض أن يكون ، وأما عن العقل الواعي فهو الإنسان المزور الذي تتمثل فيه جل الموانع والمكبوتات التي يفرضها المجتمع أو تفرضها الحياة بشكل أو بآخر ، وهذه الخرافة تناقض الآية 78 من سورة النحل إن لم نقل تناقض القرآن والدين معا ، فالذاكرة يسبقها الوعي والإدراك وليس العكس ، وبدونهما لن يكون هناك وجود لهذا العقل الباطن إطلاقا ، لأن الإنسان بعد خروجه من ضيق الرحم لسعة الدنيا يكون لديه نوع من الإدراك ، بحيث يستطيع أن يتعامل مع محيطه اعتمادا على حواسه الكلاسيكية وعلى الفطرة التي جاء بها من العدم ، فيضحك إن انشرح صدره ويبكي إذا شعر بالجوع أو آلمه شيء ، وهذا أمر يعتبر من المسلمات ولا يحتاج إلى شرح أو إلى خبرة ، نأتي الآن إلى الخرافة التي ساقها لكم الدكتور جوزيف ميرفي في كتابه قوة عقلك الباطن ، إذ ينص هذا الكتاب في بعض من فصوله على أن العقل الباطن يستطيع علاجك من الأمراض ، كما يستطيع أن يجعلك غنيا في غضون أيام أو أسابيع ، فقط ما عليك سوى ترديد كل ما تريده قبل النوم ، وتكرار العملية كل ليلة لتجد نفسك غنيا ، فعوض أن تنام على الأذكار النبوية والتسبيح تنام على كلمة غني أو علاج لتعالج أو لتصير غنيا ، طبعا هذه الأمور لا يؤمن بها المقنقنون الباطنيون لأنهم مسلمون وعلى ملة محمد ، لاكن يؤمنون بقوة العقل الباطن في استخراج الكنوز ، فقط اسأل السيخ عن مكان الذهب يقودك مباشرة إليه بدون أي جهد أو عناء ، أو برمج عقلك الباطن على الذهب تجده فور رفعك للسيخ مباشرة ، وبهذه الخطوات البسيطة جدا تجد نفسك غنيا وثريا بفضل عقلك الباطن ، طبعا هذه النظريات الأفلاطونية والسريالية المتؤثرة بالمدرسة الفرويدية كلها إلحادية وكفرية وشركية ، لأنها جعلت للإنسان نصبا يمتثل له عن غير الله ، مع العلم أن فرويد كان يحث ويوصي بتحطيم كل العقائد الدينية والقيم الأخلاقية ، ما عدا العقيدة اليهودية التي كانت مستلهمه ومصدر أفكاره ، ويزعم كذالك على أن العقل الباطن هو المسؤول عن جل العمليات الحيوية في الجسد من دقات قلب وتنفس وإفرازات هرمونية وغيرها ، بحجة أنها أنشطة غير واعية ، مع العلم أن الدماغ هو المسؤول عن هذه الوضائف وليس العقل الباطن ، لأنها كانت قيد العمل عند المواليد بشكل تلقائي قبل أن يكون لهم لا عقل باطن ولا عقل ظاهر ، ويقول كذالك الباطنيون بأن هذا العقل نشئ خلافا لكل التجارب الحياتية التي مر خلالها الإنسان ، إذن كيف له أن يتحكم بوضائف الجسم وهو جوهر مستحدث وليس أزلي ، فلما اشتد الوثاق عليهم صارو يقولون بأن العقل الباطن أوجد نفسه بنفسه ، أي ليست له صلة بالتجارب الواعية ولا بالعقل الواعي أساسا ، وهذا في حد ذاته تناقض كبير جدا يحيط أفكارهم بالنقد من كل حدب وصوب ، وقبل الحديث عن بعض الكرامات التي يتمتع بها هذا العقل الأسطوري ، لا بأس أن نشير إلى نقطة مهمة جدا تخدم قضيتنا هذه ، فعندما نقول برمج عقلك الباطن على شيء ، فنحن نقصد تفعيل شيء خاضع لسيطرنا ، أي بمعنى أنه لنا القدرة على التحكم في هذا العقل الباطن وإخضاعه للعمل أينما نشاء وحيث ما نشاء ، طيب إن كانت لهذا العقل جل هذه القوى والكرامات والنظم التي تتحكم في كل شيء ، فلا يجوز لأن يخضع تحت سيطرة شيء آخر كيفما كانت الظروف ، أي بمعنى أن قدرتنا في إدارته تضل محدودة جدا لكونه منفصل بذاته ، وأما إن كان هو من أوجد نفسه بنفسه فسيكون حتميا منفصل بذاته ، وبهذا يستطيع أن يتولى زمام القيادة الخاصة به بعيدا عن العقل الظاهر وشوشرة العقل الظاهر ، طيب إن سألنا الباطنيين عن الآلية التي تتحكم في إدارة العقل بصفة عامة سواء ظاهر أو باطن ما كان سيكون ردهم ، الرد بصريح العبارة وهو لا وجود لشيء يسموا فوق العقل كي يدار من قبله ، وهو الذي يدير ويتحكم في كل شي ، إذن عندما نقول برمج عقلك الباطن فنحن نقصد تلك الآلية التي تتحكم في العقل الباطن ، أي تلك الآلية التي لا وجود لها أساسا سوى في عقول الباطنيين ، لأن العقل هو أنت وأنت هو العقل ، وعندما نقول برمج عقلك الباطن فنحن نقصدك أنت كعقل مستقل بذاته ، فيك الماضي والحاضر والمستقبل ، أو ذاك الجوهر العاقل الذي يستطيع أن يسبح في ثنايا الذاكرة ويستحظر لنا صورا وأحداثا من ماضيه ، وأما عندما نقول هناك عقلان أحدهما ظاهر والآخر باطن فنحن نستبعد قدرة العقل كوحدة في تذكر الأحداث واستحظار الخبرات والتجارب بل نقصد أن هناك حتما آلية منفصلة بذاتها تخضع وتتحكم في كل عقل على حدى ، وهذا أمر مستبعد تماما لأن العقل وحدة لا تقبل التجزئة لباحات أو لمراكز قيادة ، وللإستدلال على هذا الأمر فسنستحظر تلك الطائفة الكبيرة جدا من أهل السنة ومن أهل العلم ، والذين يؤمنون بأن القلب بحسب النصوص القرآنية يشير إلى العقل بطريقة أو بأخرى ، والقلب قد يكون بذالك المفهوم العضوي أو الجوهري في نفس الوقت ، لأن هناك مضاربة وجدل كبير جدا في هذا الموضوع ، وهناك أبحاث سريرية وسرية مقامة بهذا الخصوص ، وليس من الهين الجزم بالعقل كعضو أو كجوهر ، لاكن ما يهمنا نحن وهو الدليل من القرآن ، إذ يقول سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب الآية 4 ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ، ويقول في سورة الحج الآية 46 أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ، الآية الأولى تثبت بأن للإنسان قلب واحد وليس اثنان أو عقل واحد بحسب التفاسير وليس اثنان ، بينما الآية الثانية تدعم فكرة العقل بشكل وثيق جدا لأن الكفر أو العمى المعتقدي هو طريقة تفكير وتوجه عقلاني محظ ، كما أن لهذه الآية بعد ميطافيزيقي سحيق في العمق ، وسيكون لقاء آخر إنشاء الله تعالى مع هذه الآية تحديدا لأنها تخدم قضيتنا ، إذن ما نستفاده من خلال الآية 4 من سورة الأحزاب أن العقل وحدة واحدة وأن فكرة العقل الباطن والظاهر أو الوعي واللاوعي ما هي إلا تعبير مجازي عن قدرة هذه الوحدة في التعامل مع الأحداث بناء عن تجارب الحياة الماضية ، وليس العقل بمنعى الجزئية كما جاء بها فرويد وأعوانه ونقلها عنه التابعون ، وأما عن مسألة برمجة أو كلمة برمجة فيما يخص علم الإستشعار ، فهي كلمة خائبة شاب عنها الدهر وشرب ، ومصطلح خاطئ لغويا ، لأن الإنسان ليس بجهاز يعمل بثلاث أنظمة أو أربعة ، بل كائن عاقل يشتغل وفقا للنوايا المدرجة في الدماغ ، أو وفقا للبيانات التي يتم نقلها من العقل إلى الدماغ مباشرة ، فنقول ذهبت للميدان بنية البحث عن المياه الجوفية وليس برمجت عقلي الباطن على المياه الجوفية ، لأن البرمجة في الأساس هي وضع نظام واحد لا يتغير إلا بحسب الرغبة ، كالجهاز الذي يبرمج وفقا للبحث عن الذهب فقط ، فتكون له قدرة محدودة في البحث لا يستطيع تخطيها أو خرق حدودها ، كالعمق مثلا أو طريقة التميز والمساحة الجغرافية ، وقد يلتقط هدف سطحي أو على عمق معين ضمن مساحة معينة ، لأنه بكل بساطة عقل إلكتروني ، وأما عن النية فهي تسلسل من المعطيات والبيانات في نظام واحد ، بحيث يستطيع الباحث إدراج ملف كامل مكتمل عن نظام البحث الذي يرغب فيه وبدون قيود ، فعلى سبيل المثال نضع ضمن سجل البحث دفين ذهب على عمق ثلاث أمتار مثلا ضمن مساحة جغرافية لا تتخطى هكتار واحد بالإضافة إلى اتجاه البحث المرغوب فيه ، هنا نكون قد لغينا الذهب السطحي تماما وإن وجد ، ونكون قد ألغينا المعادن الأخرى والأبعاد الجغرافية التي تتخطى المساحة المرغوب فيها والإتجاه الذي يفند الفيزياء الحديث ، يعني ضمنا ثلاث معطيات أو أربعة في نظام بحث واحد .

الآن وبعدما خلصنا هذه الجزئية ننتقل بكم مباشرة إلى الكرامات التي يتمتع بها هذا العقل الباطن أو إلى الخرافات إن صح التعبير :

 _العقل الباطن يجعل حياتك وسلوكك وردود فعلك تتناسب مع أهدافك وتطلعاتك ، ويجعلك تخطو خطوات نحو النجاح إن كانت أهدافك في الحياة واضحة تماما ، أي بمعنى أنه يستطيع أن يتحكم فيك ويسيرك آليا تناسبا مع سياق البرمجة ، ما عليك سوى برمجته وفقا لما تريد وهو يتحكم فيك وفقا لما ضمنته فيه .

_العقل الباطن له القدرة على أن يمدك بالحلول الناجحة في الحياة بدون تكلفة أو عناء لأنه تلقائي وعفوي

_العقل الباطن يتجاوز خبرتك في الحياة إذ يمكنك من تجاوز حلول تفوق كل ما تعلمته خلال سنين حياتك ، وهذا الفصل قد يناقض مفهوم الذاكرة أو مفهوم نشأة العقل الباطن خلافا للتجارب الواعية ، بينما الفصل الموالي لهذا الفصل مباشرة ، يقول بأن العقل الباطن لا ينام أبدا ويضل يقضا ليراجع الأمور الواردة من العقل الظاهر ، وهنا يكون كلا الفصلان مناقضان لبعضهما البعض

_العقل الباطن يحتاج إلى تكرار المطالب من 6 إلى 21 مرة كي يرسخ المراد به ويتمكن من فهم المطلوب ، لاكن في أحد الفصول السالفة الذكر قلنا بأنه يتجاوز خبرتنا الحياتية في إصدار الحلول وهو أذكى من العقل الظاهر بكثير ، فهل يجوز تكرار المطالب بعدد معين كي يفهم المراد ، أم أنه غبي وذكي في نفس الوقت .

_العقل الباطن خزان للذكريات أي ذاكرة لا أقل ولا أكثر

_العقل الباطن يحرك المشاعر وينظم الذكريات ويحافظ على الجسم ويدير الأعضاء الخ

_العقل الباطن يعمل بقوة الأهداف ، أي أنه يشتغل وفقا للحاجات الملحة والتي تكون مهمة جدا في حياتنا .

_العقل الباطن يعطينا حلول فورية لجل العقبات التي تواجهنا في مسيرة النجاح ويمدنا بالصبر اللازم للصمود ، فمثلا عندما نكون في دائقة مالية وكل المنافذ مغلقة يعطينا الحلول الفورية لفك القيود وتدبر المال بشكل أسرع .

 

 

 

 

 

 

 

 

author-img
أبو محمد ابن يمين باحث متواضع في مجال التعدين و الآثار و حاصل على شهادة البكالوريا سنة 2006 بمدينة فاس ثانوية سيدي ابراهيم شعبة العلوم التجريبية ، جاب خلال حياته مجموعة من المجالات منها الفني والثقافي والحضاري إلى أن حط الرحال في مجال البحث عن الثراء من خلال ميدان التنقيب عن المعادن والأحجار الكريمة إضافة إلى مجال الأسياخ النحاسية التي بدأ يدرس أسسها بطرق فيزيائية علمية منذ 3 سنوات أي في سنة 2017 تحديدا حيث نال مرتبة متوسطة و متواضعة إلى حد ما فيما يخص الكشف عن الفراغات والدفائن والمياه الجوفية ، وفي الفترة الأخيرة من سنة 2019 بدأ يهتم بمجال الإشارات وفك رموزها انطلاقا من الحظارات القديمة والعادات القبلية التي جاءت مصاحبة لكل حظارة كما يتمنى أن يرقى بمستواه الفكري ومستوى كل قارئ وزائر لهذه المدونة المتواضعة وبفضل الله وفضلكم سنحقق المستحيل إنشاء الله

تعليقات