القائمة الرئيسية

الصفحات


حقيقة الرصد في عالم الكنوز

يعتبر الرصد من بين الأطروحات الإشكالية في عالم الكنوز والدفائن خصوصا في الوطن العربي  فهل يا ترى هذا الرصد حقيقة مادية أم هي مجرد سياسة ترهيب تنهجها بعض الدول لكي لا يتم نهب الآثار وبيعها في السوق السوداء حفاظا على الموروت  الثقافي والتاريخي ، وفي هذه المقالة سنحاول مناقشة الأمر من أبعاد وزوايا مختلفة كي تتضح الرؤيا ويفهم المتلقي بيت القصيد .
حقيقة الرصد في عالم الكنوز
حقيقة الرصد في عالم الكنوز

_ما هو الرصد

الرصد هو الجن بعبارة أوضح وهذا الجن يقال أنه يوكل لحراسة الكنوز من النهب حتى يعود أصحابها إليها ومن بين التداولات التي نسمعها أن أصحاب الأموال والنفوذ قديما كانوا يستعينون بالسحرة والمشعوذين كي يتوسطوا لهم في إرضاء ملك من ملوك الجن بقربان يليق بمكانته كملك وبذالك يوكل أحدا من خدامه بحراسة كنوزهم حتى يرجعوا إليها مستقبلا وكل ما كان حجم القربان كبير وذا قيمة معنوية لملك الجن كلما وكل أحدا من أقوياء خدامه لحراسة الكنز وهذه الكنوز غالبا ما تكون كبيرة وذات قيمة مرتفعة جدا حيث توضع في غرف وأنفاق تحت سطح الأرض وتغلق أبوابها بالصخور وطينة الحكمة والعظام وغيرها ، لاكن هل يا ترى هذا الرصد فعلا حقيقة أم مجرد شائعة

_ هل الرصد حقيقة أم مجرد شائعة

طبعا هناك من يؤيد هذه الفكرة وهناك من يلغيها أي أن الرصد عبارة عن أطروحة تتداول بين مؤيد ومعارض لاكن بحسب تجربتي كباحث في هذا المجال سأحاول أن أشارككم ما توصلت له وما عشته من تجارب عملية في مجال الحفر على الكنوز ، ولطالما وردتني وثائق تكنيزية مكتوبة بصمغ وبخط اليد على جلد بعض الحيوانات مكتوب فيها مخطوطة لمكان الكنز ومحتوياته لاكن ما كان يلفت انتباهي أن بعضا من الوثائق التي اطلعت عليها تجد مكتوب في أسفلها كنز مرصود بسحر أسود أو أحمر وهذه عزيمة إبطال السحر وفك الرصد إضافة إلى بعض الأبخرة والأعشاب التي من الواجب الإستعانة بها ، وكل هذه الوثائق حقيقية ومن مصادر موثوقة ، أما فيما يخص بعض الباحثين المجتهدين والذين أعتبرهم من بين الأقلية الذين استفادوا في هذا المجال فهم عانو بحسب أقوالهم من ظواهر مشابهة لما نسمعه عن قصص الجن والرصد علما أنهم لا يستعينون في عملهم برجال روحانيين أو فقهاء ، لاكن الأغرب هو تلك القصص عن الجن وقدرته في الحرص على عدم الولوج للكنز حيث تختلف تجاربهم والحوادث التي تعرضوا لها ، فمنهم من سمع أصوات ومنهم من رأى ومضات من النور تشتعل وتنطفأ من الحفرة ومنهم من أصيب بنوبة سرع إلى غير ذالك من الحوادث .

_تجربتي الخاصة

بكل صراحة حدثت معي أمور مماثلة بهذا الشأن سأحكي لكم أحد هذه الطرائف الواقعية فمن أراد منكم أن يصدق فليصدق ومن أراد أن ينكر فله ذالك ....كنا في يوم أنا وطاقمي في رحلة إلى منطقة بها حوش دائري وشجرة نخل فردية وهذه المنطقة كنا قد كشفها عنها من قبل بجهاز متطور وبرسم ثلاثي الأبعاد وجددنا عمق ذالك الدفين والذي يصل ل ٢،٩٩ متر ، بعدما وصلنا للموقع في منتصف الليل بدأنا بعملية الحفر شيئا فشيئا ونتناوب الحفر وبالرغم من كون الأرض كانت زراعية إلا أنها كانت أقصى من الصخر وعندما كان يأتي دوري أنزل للحفرة كي أحفر أحس ببطني ينتفخ حتى آخره وأحس بضيق في التنفس ودقات قلبي تتسارع ثم أخرج من الحفرة ، كي أتحسس وضعي كي أعود بعد ذالك للحفر ، وبمجرد خروجي يعود بطني لحالته الطبيعية وكأن شيئا لم يكن ثم أعود للحفرة ويعود الوضع كما كان عليه في المرة الأولى ثم أخلي الحفرة وأعود إلى حالتي الطبيعية وهكذا دواليك لمدة ٥ ساعات من الحفر وأنا على هذا الوضع ، والملفت للنظر أن الطاقم كان به ما يقارب ٦ أفراد ولم نستطع حفر سوى ١،٥ متر لمدة ٥ ساعات صراحة كان الأمر غير اعتيادي وكانت هناك أحداث أخرى لم أشأ ذكرها تحفظا لبعض الناس الذين لن يصدقوا هذه الأحداث وأنا ممن يؤمن بوجود الرصد لأنني عايشت مشاكل أخرى مع الجن في أماكن أخرى ورأيت أشياء لن يصدقها عقل عاقل

_من لا يؤمن بالرصد

بكل صراحة هناك مجموعة ممن لا يؤمن بوجود الرصد ومنهم أيضا من يدلي بتصريحاته على شبكة يوتيوب ويدعي الخبرة والكفائة في مجال الكنوز والدفائن لاكن الحقيقة هي أن رصيدهم المعرفي ضعيف للغاية ورصيدهم من الجولات وعمليات الحفر عن الكنوز والأهداف الحقيقية قليلة أما أغلب المجتهدين في هذا المجال والذين استفادوا عانو من مشاكل عديدة مع الجن لكونهم يستهدفون كنوز حقيقية .

_لماذا الغربيين لا يصيبهم الرصد

طبعا عادة ما نسمع مثل هذا الكلام فلو كان المرئ على دراية شمولية بمال التنقيب عن الكنوز لما قال مثل هذا الكلام لأن مجموعات من البعثات الأوروبية والغربية المتخصصة في التنقيب عن الآثار ماتوا في ضروف غامضة خصوصا في مصر القديمة ، وهذه الأحداث تكررت في مجموعة من المدافن التي تم اختراقها في وادي الملوك خصوصا قبر توت عنخ أمون وكانت حصيلة الوفيات تتزايد كل يوم سموها بلعنة الفراعنة ولم يجدوا أي دليل علمي على موت هؤلاء العلماء .

     
         
author-img
أبو محمد ابن يمين باحث متواضع في مجال التعدين و الآثار و حاصل على شهادة البكالوريا سنة 2006 بمدينة فاس ثانوية سيدي ابراهيم شعبة العلوم التجريبية ، جاب خلال حياته مجموعة من المجالات منها الفني والثقافي والحضاري إلى أن حط الرحال في مجال البحث عن الثراء من خلال ميدان التنقيب عن المعادن والأحجار الكريمة إضافة إلى مجال الأسياخ النحاسية التي بدأ يدرس أسسها بطرق فيزيائية علمية منذ 3 سنوات أي في سنة 2017 تحديدا حيث نال مرتبة متوسطة و متواضعة إلى حد ما فيما يخص الكشف عن الفراغات والدفائن والمياه الجوفية ، وفي الفترة الأخيرة من سنة 2019 بدأ يهتم بمجال الإشارات وفك رموزها انطلاقا من الحظارات القديمة والعادات القبلية التي جاءت مصاحبة لكل حظارة كما يتمنى أن يرقى بمستواه الفكري ومستوى كل قارئ وزائر لهذه المدونة المتواضعة وبفضل الله وفضلكم سنحقق المستحيل إنشاء الله

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

إذا كان ليكم أي استفسارأو معلومة يرجى تضمينها