القائمة الرئيسية

الصفحات

 

كيفية ضبط ميزان الحركة الذاتي

بسم الله الرحمان الرحيم

dowsing roods
كيفية ضبط ميزان الحركة الذاتي


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أهلا وسهلا ومرحبا بجميع عشاق الإستشعار في كل مكان وكل ناحية ، موضوع اليوم مثل سابقه من المواضيع الأخرى الأكثر أهمية وقيمة معرفية راقية ، والتي سنلخصها لكم في من خلال هذا الطرح إنشاء الله ، أكيد أن كل متلقي وكل متابع يأخذ المعلومات عن ظهر قلب ويطبقها حرفيا لاكن النتائج تكون مخيبة للأمل إلا من رحم ربي ، وبذالك يفقد الأستاذ مصداقيته ويصبح في خبر كان ومن الماضي المنسي ، كونه سيتحمل خطأك المستقصد عن جهل وبدون استنتاجات منك عن سبب الفشل ، وهناك طائفة أخرى تنسب خطأها للعقل الباطن والمشع والمنهجية المتبعة وغيرها ، ثم تجوب كافة صفحات اليوتيوب باحثة عن وسيلة جديدة تكون أكثر مصداقية وأكثر فاعلية في الميدان ، ما يؤدي بهم إلى دمج المناهج بما فيها الصحيح والخاطئ والدوران في حلقة مفرغة بدون أي تكلفة أو أي اجتهاد فردي يذكر ، وبصراحة  أصبحت أرى أخطاء كارثية تروج ومناهج تدرس لا تمت لا للعلم ولا للمنطق بصلة ، لأن المسألة تدور حول الدخل المادي وبعض الدولارات لا أقل ولا أكثر ، بينما الأمر أكبر من ذالك بكثر لأن العلم أمانة ، والعلم يجب أن يصان ويصل للمتلقي بدون أخطاء تذكر ، على أي ....... ما سنتكلم عنه اليوم يحمل جزء ميداني محظ يستند للراديسثيزيا فقط ، والراديسثيزيا هي قابلية الإنسان على الشعور بذبذبات المادة كيف ما كانت ، لاكن هل بوسع الإنسان الشعور بهذه الذبذبات ؟ طبعا لا لكونها قوى عمياء لا ترى ولا تستشعر إلا بأدوات الريافة وبالممارسة المستمرة ، أي أن البحث يستند لثلاثة عوامل أساسية وهي الحركة والشعور والتحليل وكأنك محطة تقنية لتحليل البيانات ، فالسيخ يبدي ردة فعل حركية إثر تصادم مجالين بقطبية مختلفة تتسبب في الجذب وجهة الحركة وكأن السيخ يصطدم بجدار من الطاقة ، بينما الشعور الداخلي يعطيك حساسية جد فائقة بأي اختلال طفيف قد يقع في مستويات الطاقة ، هذا ما اصطلحت عليه ميزان الحركة ، أي أنك تصبح لديك قدرة بعد الممارسة بضبط هذا الميزان لدرجة أنك تصبح قادر على تمييز الحركة الفجائية إثر التفاعل ببن مجالين من الحركة التي قد تتسبب فيها بعض العوامل الميكانيكية مثل المشي أو التنفس أو غيرها ، أما العقل فهو من يحلل هذه البيانات الحركية ويصادق عليها أو يرفضها رفض قطعي ، أما الباقي من البحث فهو عبارة عن استراتيجيات فيزيائية لتأكيد نوع المحتوى وعمقه لا أقل ولا أكثر ، أما ميزان الحركة هذا فهو عبارة عن حس شعوري داخلي سأحاول جاهدا تبسيطه لكم قدر المستطاع ، لأنه لا أحد لحد الآن عرف به أو كشف عنه ، وهذا الميزان لا ينمى إلا بالعمل الميداني والمواضبة المستمرة على التواصل بالأسياخ لتأكيد الحركة الحقيقية من الوهمية ، كما يعد كذالك سر عظيم من أسرار الأسياخ النحاسية لا يعيه إلا ذوي الإختصاص والخبرة ، وفي هذا الباب سنقربكم من الفكرة قدر المستطاع وبشكل أوضح بطرح مثال بسيط ، فمثلا في نوادي السرك نرى لاعبين يسيرون في الهواء على حبال رقيقة بتوازن بالغ ، أكيد أن للأمر صلة بالتمارين المكثفة وأي شخص يمكنه الوصول لتلك المرتبة بالثقة في النفس والعزيمة والإرادة القوية مما لا شك فيه ، لاكن هؤلاء الرياضيين وبالإضافة لكل ما مروا به من تمارين مجهدة إلا أنهم اكتسبوا ميزان بالغ الحساسية في السير على الحبل ، إذ ينذرهم بأي خلل يحدث مع كل خطوة وأي تغير غير ملحوظ قد لا ينتبه له المتفرج ، ما يجعله يتماشى بسلاسة وثقة وثبات حتى لو أحس بطارئ مفاجئ ، أي أنه في مرحلة التكوين مر بجميع الإحتمالات التي سيواجهها في حياته الإحترافية ما نمى لديه ذالك الحس الشعوري البالغ الدقة بأي حركة اهتزازية طفيفة قد تحدث .


هذا ما يسمى بميزان الحركة ، أي أن الباحث عند كل نجاح ميداني حتى ولو عثرت على قطعة من المعدن تنمي لديه هذا الحس الفطري ويصبح قادر على الشعور بحركة الأسياخ الحقيقية وتمييزها عن الحركات الوهمية الصادرة من عقله أو من أي شيء آخر ، إذ أن ألبيريت إنشتاين كذالك قد عرف به منذ فترة في اجتماع علمي تم طرح التساؤل فيه عن أساسيات القنقنة ، إذ قال أن هالة الإنسان إذا تداخلت مع هالة أخرى تحدث له ردة فعل عصبية غير مباشرة لأنه تفاعل بين قوتين ما سينتج عنهما تأثير حركي ، نفس الشيء ينطبق على الأداة المستعملة وكذالك الباحث.

لذالك فردة الفعل هذه إن لم تكن شعورية حسية داخلية ، قادر على تمييزها عن غيرها ، فاعلم بأن بحثك فاشل من البداية وأعلم بأنك ستعاني كثيرا حتى ينمى لديك ميزان الحركة هذا .

أسياخ النحاس
أسياخ النحاس


ولو تتذكرون في طرح سابقة كنا قد تكلمنا عن اختلاف مستويات الحساسية لذى الإنسان ، إذ أن هذا الحس فطري موجد لديك وتمتلكه لاكن تختلف مستوياته من شخص لآخر ، فكلما واضبت على العمل الميداني ودونت الإستنتاجات كلما ارتفعت مستويات الحساسية لديك وأصبحت قادر على ضبط ميزان الحركة بدقة متناهية وشعوريا،  وهذا هو مصطلح الإستشعار.

أعزائنا المتابعين للحديث بقية نتمنى أن يكون الموضوع في المتناول وأعلم أشد العلم بأن من بين الأسرار الخفية والأكثر واقعية ونجاح في الميدان هو المواضبة على العمل الميداني وتنمية رابطة الوصل بينك وبين الأداة شعوريا،  وإلى لقاء آخر بحول الله تعالى .

 

author-img
أبو محمد ابن يمين باحث متواضع في مجال التعدين و الآثار و حاصل على شهادة البكالوريا سنة 2006 بمدينة فاس ثانوية سيدي ابراهيم شعبة العلوم التجريبية ، جاب خلال حياته مجموعة من المجالات منها الفني والثقافي والحضاري إلى أن حط الرحال في مجال البحث عن الثراء من خلال ميدان التنقيب عن المعادن والأحجار الكريمة إضافة إلى مجال الأسياخ النحاسية التي بدأ يدرس أسسها بطرق فيزيائية علمية منذ 3 سنوات أي في سنة 2017 تحديدا حيث نال مرتبة متوسطة و متواضعة إلى حد ما فيما يخص الكشف عن الفراغات والدفائن والمياه الجوفية ، وفي الفترة الأخيرة من سنة 2019 بدأ يهتم بمجال الإشارات وفك رموزها انطلاقا من الحظارات القديمة والعادات القبلية التي جاءت مصاحبة لكل حظارة كما يتمنى أن يرقى بمستواه الفكري ومستوى كل قارئ وزائر لهذه المدونة المتواضعة وبفضل الله وفضلكم سنحقق المستحيل إنشاء الله

تعليقات