البحث عن المياه
الجوفية باستخدام قنينة الماء والبيضة
بسم الله الرحمان
الرحيم
تنقيب عن المياه الجوفية
الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، مرحبا بكم أيها
القراء الكرام في طرح اليوم والذي يتعلق بكيفية البحث عن المياه الجوفية عن طريق
استخدام قنينة الماء والبيضة ، وكما هو معروف أن أدوات الريافة كثيرة ومتنوعة ومختلفة
، لاكن طرق العمل بها شبه موحدة وتستند فقط إلى ردة فعل الأداة والتي تكون حركية ،
فهناك من يتعامل مع أغصان الأشجار والتي تكون على شكل حرف y وهناك من يتعامل بأسياخ النحاس ومن يتعامل بالبيضة وقنينة الماء
وغيرها الكثير من الأدوات الأخرى ، كما أن هناك منهجيات وطرق يسلكها كل باحث في
عملية فحصه ، فهناك من يتعامل بطرق الرديسثيزيا كون أن له قدرة كبيرة في الشعور
بذبذبات الماء والمجالات المحيطة وقادر أيضا على التفرقة بين كل مجال على حدى بطريقة
مكتسبة أو فطرية وبدائية يستطيع تطويرها مع المدة ، وهناك من يتعامل بقدرات العقل
البارسيكولوجية التي تتطور تدريجيا مع الوقت حتى يصبح الباحث قادر على تخطي مرحلة
الوعي البديل التي تمكنه من خلق موجات دماغية بترددات معينة ودقيقة للغاية ، وهناك
من يتعامل بطرق فيزيائية تستند لكل ما هو علمي محظ ، وهناك أيضا من يتعامل بطرق
السؤال والجواب .... والطرق أيضا كثيرة وكثيرة ، وما ستنتعلمه اليوم بحول الله
عبارة عن طريقتان متداخلتان مع بعضهما البعض ومكملتان لبعضهما البعض ، بحيث يمكنكم
مزاولتهما بأي نوع من الطرق التي تتقنونها ، كما سنتقدم لكم في الفقرة الأخيرة بمعلومة
جد مهمة للغاية .
_الراديسثيزيا
يعتبر
علم أو مناهج الرديسثيزيا من بين الأولويات التي يجب على كل باحث فهمها وإدراكها ،
كونها تعتبر أهم دعامة في مجال الريافة ، وفهم الرديسثيزيا يلخص لك جملة من
المفاهيم الثانوية والتي تعتبر مكتسبة فقط وأنت من يجب عليك فهمها ، فالرديسثيزيا
كمصطلح يعنى به قابلية أو قدرة الإنسان على الشعور بذبذبات المادة أو الكائنات
الحية و الحقول الكهرومغناطيسية التابعة لها وتحليل كل إشعاع على حدى وهي كلمة
لاتينية الأصل ، وفي المصطلح أو اللغة الأنجليزية يقصد بها الإشعاع ، لكن بمنظور
عام وشمولي فإن جسم الإنسان غير قادر وغير مصمم على ضبط والشعور بهذه القوى كونها
عمياء وغير مرئية ، لاكن باستطاعته سماع بعض الأصوات الصادرة بترددات معينة تتناسب
مع عمره ومستوى الحساسية لديه ، وكل ما كبر الإنسان تضعفت لديه هذه الحاسة بحيث لا
ستطيع سماع نفس هذه الأصوات و الترددات والتي كانت تعتبر من المسلمات فيما مضى ،
إلا وإذا طور من قدراته وصمم على تحدي نفسه ، ولو أن الموضوع يحتاج لمعرفة مسبقة
وترويض للحواس الفطرية والتي لا تدخل ضمن إطار الماديات أو الحواس الخمس لديه ، والإنسان
ككيان عاقل يستطيع الرقي بمستوى الحاسة لديه عن طريق الترويض ، لأن مستويات الحواس
الفطرية تختلف من شخص لآخر ، فهناك من يستطيع الشهور بأي همس بسيط مهما كان منخفضا
حتى ولو كان نائم وهناك من لو مر من أمامه قطار بطوله وعرضه لن يستفيق إن كان نائم
، لأن مستويات الإدراك الحسي لديه متدني بوثيرة غير مسبوقة ، وبالرغم من ذالك فإن
الإنسان مصمم جينيا على تطوير قدراته مهما كانت متدنية ، والأمر أشبه بالرياضة إن
صح التعبير ، إذ يكون المتمرس غير مؤهل لأي نوع من أنواع الرياضة في الأطوار
الأولى ، لاكن مع الممارسة يصبح قادر على مزاولتها بكل سهولة ، وهنا نفتح قوص كبير
يعاني منه كافة الباحثين بأدوات الريافة .
_ الترويض الحسي
كلنا
نعلم بأن أي شخص منا يعاني من عدم قدرته على ضبط الأهداف بسهولة وبدقة متناهية ،
أيا كان الهدف........ ، سأعطيكم مثال بسيط قد يلخص لكم سنوات من الممارسة المضنية
دون أية نتائج إيجابية ، تخيلوا أنفسكم بداخل مقهى شعبي مكتظ بالزبناء ، أكيد أن
كثرة المحادثات المختلطة بين هؤلاء الزبناء تحدث أصوات صاخبة وضجيج عارم ، حتى
تكاد تكون جميع هذه الموجات الصوتية غير قابلة للفهم نظرا لتداخلها مع بعض ، لاكن
إن ركزنا سمعنا جيدا مع صوت واحد أو طاولة زبناء واحدة سيصبح الحوار الجاري بينهم
مفهوم إلى حد كبير بحيث سنستطيع استثناء كافة تلك الأصوات الأخرى ونلغيها من عقلنا
بضربة واحدة إثر ما يسمى بالتركيز الذهني ، هذا من جهة ومن جهة أخرى عندما نتعامل
مع العمل الميداني نضيف شيء آخر إسمه الترويض الحسي والذي يولد لنا قابلية الإحساس
بالإستجابة الحركية لأداة الريافة مهما كانت الحركة ، هذا الترويض المداوم يجعلنا
نشعر بالحركة الحقيقية من الحركة الوهمية وينمي لدينا هذه الحواس الفطرية التي
نحتاجها في الميدان ، مما يجعلنا نقلص من نسبة الخطأ بشكل كبير ، لذالك اعلموا بأن
الفاصل بين المتمرس وبين المبتدأ يكمن في مستويات الحواس الفطرية والتي تتمتع بها
كافة المخلوقات البيولوجية ، ما عدى الإنسان الذي استغنى عنها إثر الثورة
التكنولوجية والتي لخصت له كل ما يحتاجه بدون أي إرهاق ذهني أو عصبي ،
والرداديسثيزيا كما أسلفنا لكم أنها تحاكي قدرة البشر على الشعور بذبذبات المادة ،
بحيث أن هذه الخاصية والتي لا نشعر بها في حياتنا تلخص لنا ما يسمى بالكهرباء
الساكنة في الفيزياء الحديثة ، بحيث أن أي تداخل بين هالة الإنسان ومستوى طاقة آخر
يحدث كهرباء تكاد تنعدم ما قد يولد ردود فعل عصبية قد لا يعيرها الإنسان أي اهتمام
.
_البحث عن المياه باستخدام البيضة
طبعا هذه
طريقة معروفة ويتعامل بها الكثيرون ، وتبني على وضع بيضة على مستوى اليد التي تكون
ممدودة للأمام ، بحيث يكون قطب البيضة الحاد باتجاه الأصابع بينما قاعدة البيضة
تكون موالية لراحة اليد ، ثم بعد ذالك نستقبل وجهة القطب الجنوبي للأرض أو اتجاه
الجنوب ونترك الشمال خلف ظهرنا ثم نتقدم رويدا رويدا ، حتى تقف البيضة على راحة
اليد هنا نكون قد قمنا بضبط أول نقطة من مجرى الماء ، ثم نضع علامة في تلك النقطة
، ثم بعد ذالك نتقدم مع الحرص على أن تكون البيضة واقفة براحة اليد إلى أن ترجع
لوضعها الأول وتنحني باتجاه الأصابع كما كانت عند أول الفحص ، ثم نضع علامة أخرى ،
وبهذا نكون قد حددنا عرض المجرى ، وكملاحظة جد مهمة أن وجهة البحث التي تكلمنا
عنها باتجاه الجنوب هي أسهل وأنجع طريقة لأن سيول المياه الجوفية كلها تقريبا آتية
من شمال الكرة الأرضية أو من القطب الشمالي ، لذالك يستحسن دائما التوجه صوب جهة
الجنوب ، بغية درك المجاري الرئيسية وغير المتفرعة والتي تحظى بمنسوب مياه جيد
للغاية .
_البحث عن المياه باستخدام القنينة
في هذه
الفقرة يجب عليكم فهم شيء مهم جدا ألا وهو أن هذه الطريقة هي نفسها نفس الطريقة
السابقة ، أي طريقة العمل على البيضة ، ما يجب علكم فعله هو ملئ القنينة إلى آخرها
بالماء العذب والتوجه صوب الجنوب والتقدم ببطئ إلى أن تتأرجح القنينة من يدك
وكأنها تريد أن تسقط ، ثم نضع علامة وتتقدم للأمام مع الحرص على جعل القنينة توازن
في اليد إلى أن تستقر تماما ، ثم نضع العلامة الثانية التي تحدد لنا عرض المجرى ،
والغرض من ملئ القنينة بالماء العذب وهو التقاط إشارة الماء العذب فقط ، وهذه
الطريقة تخول لنا ضبط تردد الماء الذي نود الحصول عليه ، علما بأن القنينة لن
تتأرجح فوق الماء المالح أبدا ، ما يعني أن هذه الطريقة تعتبر ضبط وكشف وموازنة في
نفس الوقت .
_الموازنة على الماء العذب بالبيضة
طبعا
طريقة الفحص عن المياه الجوفية بواسطة بيضة تكلمنا عنها وهي تحاكي تماما طريقة
الكشف بالقنينة وكلها تعتبر أدوات راديسثيزيا قابلة لضبط مستويات الطاقة التي نود
الكشف عنها مهما كانت ، وطريقة الموازنة أيضا واضحة وسهلة وتكلمنا عنها في طروحات
سابقة ، وذالك عن طريق حمل قنينة ماء باليد اليسرى والبيضة باليد اليمنى ، لاكن لا
نوازن حتى نكون قد ضبطها مجرى الماء ، ثم نتقدم وبحوزتهم القنينة فإذا وقفت البيضة
وكأنها تؤكد لك بوجود الماء فهذا يعني أن نوع الماء المتواجد في القنينة فهو نفسه يوجد
تحت الأرض إن كان غذبا فهو عذب وإن كان مالحا فهو مالح .
_افحص منزلك
بعد كل
ما تعلمناه من هاتان الطريقتان عن كيفية فحص وظبط مجاري المياه الجوفية ، يجب على
كل واحد منكم أن يجري هذه الفحوصات في منزله ليتأكد من عدم وجود مجاري مياه تمر
تحته بغية الوقاية والحماية من ذبذباتها الخطرة على صحة الإنسان ، فلقدر الله وكان
هناك مجرى باطني يستحسن عدم النوم فوقه بغية التحصين من تلك الإشعاعات التي تولد
مضاعفات صحية خطرة على المدى البعيد ، لذالك أنصح كل واحد إجبارية هذا الفحص .
إلى هنا
أستودعكم الله ودمتم في رعايته
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان ليكم أي استفسارأو معلومة يرجى تضمينها