حركات الأسياخ تزامنا مع قطبية الهدف
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام
عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، وكعادتنا مع طرح جديد وتفصيلي بخصوص حركات
الأسياخ تزامنا مع قطبية الأهداف ، فلولا مجالات هذه الأهداف لما كانت هناك
استجابة حركية وردود فعل غير مباشرة ، والقطبية هي الدعامة الرئيسية في البحث
المتكامل والتي تنقسم للسالب والموجب والمحايد ، وهذا فيما يخص المجالات
الكهرومغناطيسية والتي تعتمد على مصدر جهد كهربائي ، بينما في المجالات
المغناطيسية فتقريبا نفس الشيء إلا أنه لا يصح القول قطب موجب وسالب بل نقول قطب
شمالي وقطب جنوبي ونقطة تحايد ، هناك حقيقة فوارق بين كلا المجالين لاكن كآلية
العمل عليهما فهي تقريبا متطابقة بشكل كبير ولو أن المجال المغناطيسي يغلب عليه
طابع إما سالب أو موجب بالرغم من خاصية القطبية ، وهذا الطابع هو الذي يجعل
الأسياخ تأكس فوق الأهداف البشرية من أربع اتجاهات دون احترام لتطابق القطبية بين
السيخ والمجال المراد تربيعه ، وفي هذا الشأن تحديدا لا زلنا بصدد أبحاث فيزيائية
لكلا النوعان من المجالات بغرض قطع الشك باليقين فيما يتعلق بهذا الطابع ، وفي
الوقت الراهن لا يسعنا سوى البدئ في الشرح .
_قطبية السيخ
السيخ
كأداة له قطبية منفردة والتي تنشأ إثر النشاطات الإلكترونية الحرة والتفاعلات
الكيميائية التي تدخل فيها الذرات إثر عملية التأين أو الأكسدة والإختزال لتتنمى
بذالك الهالة مع مرور الزمن ، وهذه العملية تدخل فيها طاقة الفوتونات أو الضوء
لتشكيل المولد الكهربي والرطوبة كذالك لتسهيل عملية الأكسدة والإختزال وبذالك
يتولد المجال بقطبية وفقا لمعايير تتحكم فيها الطبيعة ، وكل هذا فيما يخص السيخ المموضع
في الطبيعة ، أما إذا كان السيخ في يد الباحث فهنا يصبح الإختلاف غير طبيعي ومتحكم
به باعتبار أن الإنسان هو مولد الطاقة ، وفي ضل هذه الأطروحة لا بأس بأن نرجع
قليلا للوراء ونسرد على مسامعكم قصة العالم أوريستود والذي كان بمحظ الصدفة يمرر
تيار كهربائي في سلك مستقيمي وبمحاذاته توجد بوصلة كذالك بمض الصدفة وليس بغرض التجربة
، فما إن مرر التيار حتى رأى مؤشر البوصلة يتجه مباشرة نحو السلك ، في هذه اللحظة
بالذات اكتشف بأن التيار الكهربائي كذالك له مجال مغناطيسي ، لاكن قطبيته متحكم
بها وفقا للقطب الذي سنمرر منه التيار والذي يكون سالب دائما ، من هنا نفهم بأن يد
الباحث باعتبارها مولد الطاقة هي من يتحكم في قطبية السيخ وفقا لقطبية اليد كذالك
، فمثلا اليد اليمنى موجبة أي أنه عند الإتصال المادي بينها وبين السيخ فإن قطب
السيخ المحاذي للمقبظ يكون سالب وقطب امتداد طرف الباحث يكون موجب والعكس صحيح في
حالة ما إذا رفعنا السيخ باليد اليسرى ، لاكن الشخص الأعسر تكون يده اليسرى موجبة
واليمنى سالبة، ضعوا هذه القاعدة في
الحسبان
_الإستقرار الفيزيائي
أضن بأن
هذا المصطلح سبق وشرحناه وخصوصا في درس التوزيع الإلكتروني الخاص بالذرات ، فعملية التأين تحدد لنا شحنة الذرة إما سالبة
أو موجبة ، أي إما أن تتحول لكاتيون أو أنيون بفقدان إلكترون أو باكتسابه ، وهذا
ما سميناه بطابع المجال قبل قليل ، إما أن يطغى عليه طابع السالب أو طابع الموجب ،
فالإستقرار الفيزيائي ظاهرة طبيعية فيزيائية تتعلق بسائر المخلوقات والكواكب
والنظام الكوني بصفة عامة ، فكي تستمر سيرورة الحياة فلا بد من استقرار يشمل
الطبيعة والنبات والجماد والحيوان ، فكلنا نبحث دائما عن هذا الإستقرار الفيزيائي وبه
تتماشى أنظمة وآليات هذا الكون المعقد ، فمثلا إذا قمنا بتقريب مغناطيسان من
بعضهما البعض في حالة تنافر أو تطابق في القطبية وحررناهما فجأة فهما يلتصقان بالرغم
من كونهما في حالة أو ضعية تنافر ، وهذا الإلتساق هو عبارة عن استقرار فيزيائي لكلا
المغناطيسان ، أي أن السالب دائما ما يبحث عن الموجب سواء في المغناطيس أو في
المجالات الكهرومغناطيسية .
-العمل الميداني
خلال
العمل الميداني سيخ اليد اليمنى موجب يبحث عن قطب سالب بغية احترام قانون
الإستقرار الفيزيائي ، وفي دروسنا دائما ننهج آلية البحث بسيخ واحد لكي لا تختلط
الأمور عليكم كثيرا ، فلنتفرض حددنا نقطة تأكيس يعني أن السيخ اليمين التقط قطب
سالب للمجال ، لاكن التأكيس يليه الإنفراج
في الطرف الآخر للمجال ، ونحن نعلم بأن الإفراج يعني موجب والتأكيد سالب ، والسيخ
في هذه الحالة لن يتجه للقطب الموجب أبدا بدافع أنه يريد استقرار فيزيائي ، هذا
يعني أنه التقط إشارة القطب السالب فقط والتأكيس يعني تأكيد لهذا القطب بينما
الإنفراج ما هو إلا توجيه يعيدك لنفس هذا القطب السالب كون أن شدة الجذب تكون
مركزة وقوية وكذالك شدة المجال المغناطيسي تكون متناسقة بشكل كبير .
_ تربيع الهدف
كلكم
تقولون بأن تربيع الهدف من أربع جهات يعطينا تأكيس ثم انفراج ، وهذه العملية تتكرر
من أي اتجاه قصدنا دون احترام للقطبية ، فلماذا لا تنفرج فوق القطب الموجب وتأكس فوق
السالب ، بل تأكيس ثم تنفرج حتى من القطب الموجب ، ونعلم جميعا بأن شدة المجال
المغناطيسي تكون مركزة خصوصا في القطبان ، هنا يدخل عامل الطابع، وهذا الطابع هو الذي يطغى على المجال برمته ،
فإما أن يكون طابع المجال سالب وإما أن يكون موجب ، أي أن حركة الأسياخ لا تتغير
فوقه حتى ولو غيرنا الإتجاه أو حتى ربعنا الهدف ، وهذا الطابع موجود في كل ما نراه
تقريبا ، إلا أن الأساس العلمي لهذه الظاهرة لا يزال غامض غموض كلي ، فمثلا أي
إنسان له طابع ، فقد يكون سلبي أكثر مما هو إيجابي أو شرير أكثر مما هو خير أو
العكس ، وقد يكون الإنسان محايد بمعنى ليس سلبي وليس إيجابي . تقريبا هذا هو مفهوم
الطابع الذي يطغى على المجال المغناطيسي للأهداف .
إخوتي في
الله لا زلنا مع فك الغموض والبحث عن حقائق أكثر لذالك ، سنقول لكم بأن الحديث لم
ينتهي هنا ولا زلنا سنزودكم بمعلومات أكثر .
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان ليكم أي استفسارأو معلومة يرجى تضمينها