علم الراديسثيزيا Radiesthesia
بسم الله الرحمان الرحيم
علم الراديسثيزيا Radiesthesia |
والصلاة والسلام على خاتم
النبيئين والمرسلين محمد النبي الأمي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ، أحبابي
المحترمين والأفاضل لنا لقاء مهم جدا مع مصطلح الراديسثيزيا بالمعنى الإصطلاحي
والعلمي ، والذي يلوح بمستقبل الريافة نحو أفاق بعيدة ومراتب أسمى تتجاوز نطاق الكم
بكل ما تتضمن الكلمة من معنى ، وهو علم يستند لتوليف مجالات الإنسان الإهتزازية
واستخدامها كإرساليات بغية إحداث صدى أو تماس فيزيائي مع باقي المجالات الدخيلة
والتي تكون تابعة للكائنات الحية أو غير الحية للوصول إلى معلومات عنها وفك
تشفيرها باستخدام أدوات تمت معايرتها بشكل خاص ومقياس نوعي دقيق نوعا ما كالأسياخ
أو البندول أو عصى الزيتون ، إذ تعتبر هذه الأدوات قابلة لأن تحدث استجابة حركية بعد
تنظيم وتوحيد اهتزازها الذري والذي يكون عشوائي وغير منتظم قبل التماس المادي بينها
وبين الباحث ، وهذه الإستجابة سببها الذبذبات الصادرة عنها بجهد متغير وتتفاوت
لعدم ثبات قيمة هذا الجهد لوجود علاقة عكسية بينهما ، والإنسان باعتباره كذالك مجال
اهتزازي نشط فهو قادر على أن يوضف هذا المجال في إحداث الإتصال الفيزيائي بينه
وبين ما حوله وفك تشفير ما يشاء .
والمادة التي تشكل نسيج
هذا الكون ما هي إلا شكل من أشكال الطاقة ، والمتألفة من ترتيبات غير محصية من الجسيمات
في حركة اهتزازية دائرية ثابتة ومنتظمة ، إذ يعتبر هذا التردد الذي تهتز به هذه
الجسيمات المشحونة هو ما يحدد كثافته النوعية كمادة ، كما تعتبر الإهتزازات ذات
الترددات البطيئة هي ما يشكل الحالة الصلبة للمواد ، بينما المواد ذات الترددات
الأعلى قد تتجاوز إدراكنا الحسي ولا
يستطيع جهازنا العصبي التعرف عليها إلا من خلال الإستعانة ببعض المستقبلات التي
تكون غاية في الحساسية ، ثم يتم ترجمة وفك تشفيرها بواسطة العقل لتصبح ملموسة
ومرئية ، وعلى ذكر الرؤيا فإن العقل يترجم أي موجة إلى صورة أو صور ، كون أن
الموجات بالمفهوم الفيزيائي الكمي هي عبارة عن صور وألوان وأصوات وأحاسيس شعورية ،
وقد تأخذ أبعاد أخرى غير معروفة إلى غاية الآن ، إذن فالعقل قادر على ترجمة التردد
إلى شعور حسي أو تصور بصري أو ألوان مرئية أو أصوات ميكانيكية ، يكفي فقك أن نغوص
بداخلنا ونبرمج عقولنا على ميزان ضبط هذه الموجات ، وأن نصبح ككيان قادر على
استغلال العقل وترويده لصالحنا ، والعلوم المستقبلية أو العلوم الخفية تقتصر على
كيفية استغلال هذه القوى والإستفادة منها إلى أقصى حد ، ولو أن هذه العلوم ليست
اكتشافات جديدة بقدر ما هي علوم ظاربة في عمق التاريخ ونهجتها معظم الحظارات الهرمية
التي آمنت بالنسبة الذهبية والأجسام الهندسية المقدسة كالفراعنة والمايا وأطلنطس
والإينكا وغيرها ، واستغلت هذه الأهرام كأعمدة هندسية لإرسال واستقبال الطاقة الدفينة
تحت مستوى سطح الأرض عبر استخدام موصلات بدائية الصنع تدعى الآنود والكاثود ، ما
مكن العالم نيكولا تسلا من فهم المبدأ العلمي السري للغاية ووضفه في صناعة برجه الشهير
، كما استطاع القدماء أن يصلوا إلى مستويات عالية جدا في الكشف بعيدة المدى عن
طريق الإسقاط النجمي أو ما يسمى بمرحلة الإقتراب من الموت والتي كانت تهيء لها
طقوس مع بعض الكهنة أو رجال الدين ، ولربما تسمعون كذالك بقصة إنغوا دوغلاس وان
الشهيرة ، وتجربته الناذرة التي يستشهد بها علماء الفلك منذ سنة 1973 إلى غاية
الآن ، هذا الرجل الذي مرد جسده وهيئه لفصل الوعي عن الجسد وكشف الخفايا التي لا
يصدقها العاقل ، واستطاع أن يسافر بوعيه ويبلغ كوكب المشتري والذي يبعد عن الأرض
بحوالي 588 مليون كيلومتر سنة 1973 في غضون ثلاث دقائق ونصف فقط ، ليصبح قادر على
رؤيته بصريا والشعور بتأثيرات المادة كذالك ، وما استطاع كشفه هذا الرجل من مكونات
هذا الكوكب وغازاته لم يتمكن العلماء من تأكيد صحته لضعف الإمكانيات إلا بعد مرور
ست سنوات عن طريق المسبار الفضائي غاليليو ، وسأحاول إنشاء الله سرد قصة هذا الرجل
بالتفصيل الممل في طرح مستقبلي إن سمحت لي الظروف .
وبالعودة للطاقة فإن أي تفاعل
مباشر على نطاق التماس المادي بين الجسم والمادة نستطيع تقييمه وخلق رابطة مرئية
بيننا وبينه لأن العلاقة تكون مباشرة ومتحكم بها ، وكذالك نستطيع أن نوازن بين
التفاعلات العاطفية والجسدية بناء على الحالة ونوع الشعور ، فمثلا الخوف قد يعطي
ردود فعل على جلد الإنسان ويصيبه بالتنمل أو الحرج مثلا قد يصيب الجسد ببعض
الإحمرار على مستوى الوجه مع بعض السلوكيات الأخرى في طريقة الإقناع تزامنا مع نوع
الموقف ، وهذه السلوكيات ناتجة عن سيالات عصبية يترجمها العقل لسلوك جسدي ظاهري ،
لاكن في نفس الوقت هناك سلوكيات أخرى تتجاوز عتبة إدراكنا الجسدي وبالتالي لا نبدي
أية ردود فعل سلوكية ، لاكن في نفس الوقت هي موجودة وتأثر على أجسامنا الثلاثية
الأبعاد بشكل متواصل ، إذا كانت أنظمة هذه الطاقات على اتصال مباشر بجسم الإنسان ،
كموجات الهاتف مثلا أو التلفاز أو حتى المواد في الطبيعة لأنها تعتبر شكل من أشكال
الطاقة ، وبما أن هذا التأثير يكون سلبي فمن المحتمل وجود تأثيرات إيجابية تحاكي
ما قاله العالم استيفين هاوكينج حول مستقبل الطب الحديث ، وهذا ما كنا قد
لخصناه في موضوع الأحجار الكريمة ، لذالك يجب توسيع دائرة العلاقة بين الجسم
والعقل لتمكين أجسادنا من إدراك العالم الغير متصور خارج النطاق الطبيعي ، ما
سيولد لدينا القدرات الفطرية على الشعور ورؤية عالم التفاعلات الإهتزازي ، للتوغل وفتح
طرق غير محدودة في العلوم المتطورة .
طبعا جسد الإنسان و عقله
هو الأداة الرئيسية لتقييم أي نشاط إشعاعي كيفما كان ؟ لذالك عندما يكون هناك مجالان
كهرومغناطيسيان في حالة رنين إما عن طريق تقليص المسافة بالإقتراب أو عن طريق ما
تكلمنا عنه بخصوص التركيز الإنتقائي أو التلاعب بموجات العقل لبلوغ مرحلة الوعي
البديل ، الشيء الذي سيؤدي إلى تعديل العلاقة الفيزيائية بين الجسد والمادة ، ما
سيؤثر على النبض الكهربائي الذي يمر عبر الجهاز العصبي وشبكة الأعصاب والمسؤول عن
تنظيم الحقل الكهرومغناطيسي الحيوي ، ما سيخلف إحساس بارتفاع في مستوى الطاقة أو
بانخفاض ملحوظ بعد مدة معينة ، لاكن إن لم يكن العقل قادر على تحليل نوع هذا
الرنين فلن يكون هناك تقييم لجودة هذه العلاقة ، وبالتالي فإن نتائج التحليل ستكون
لها انعكاسات فقط على المستوى الشعوري أو الحسي ، وأما إن مرن الإنسان عقله وأعطاه
سمات الحساسية المفرطة فلن يستغرق الأمر منه إلا بضع ثواني لتعديل النشاط الحسي
لديه ، وبذالك يصبح قادر على تقييم نوع النشاط الإشعاعي .
أحبابي في الله لنا لقاء
آخر مع الراديسثيزيا لأن الموضوع يجب أن ينال حقه من المعلومات الكافية مع بعض
الدلائل لقطع الشك باليقين ، كما سنطرح موضع اختياري إن شأتم بخصوص طريقة قياس
نسبة الوعي على سلم هاوكنز ، لذالك تقربوا جديدنا ولكم مني كل الحب والإحترام .
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان ليكم أي استفسارأو معلومة يرجى تضمينها