القائمة الرئيسية

الصفحات

 

حركة الأسياخ عند تخطي الهدف بمسافة معينة

بسم الله الرحمان الرحيم

حركة الأسياخ
حركة الأسياخ عند تخطي الهدف بمسافة معينة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، مرحبا بكم جميعا أيها الأحبة في طرح اليوم ، إذ يعتبر هذا الموضوع تتميمي لما تقدمنا به سالفا عن كيفية كشف أبواب الفراغات بطريقة بسيطة وممنهجة وناجحة ، وذالك عن طريق تمشيط المحيط الداخلي لتحديد كل مجال على حدى متجاوزين عامل التراكب لأنه في غالب الأحيان لن يخرج عن سياق الفراغ الداخلي ، وذالك بعد تحديد الأبعاد الخارجية للفراغ كونه هو الأساس الثابت الذي سنبني عليه كافة المضامين الأخرى ، ثم بعد ذالك قياس عمق كل مجال على حدى لبناء سلم تصاعدي نحدد من خلاله الأدراج والباب والمحتوى الداخلي ، هذا ما تكلمنا عنه في الفقرة الماضية ، لاكن كيف سنقوم بتحديد كل هدف على حدى إن لم نسعى لمعرفة حركة الأسياخ بعد تخطي الهدف بمسافة معينة ، وكيف يمكننا التعامل مع الأسياخ بداخل هذا الكم الكبير من المجالات الصادرة من فراغ واحد حتى ولو كانت صغيرة .

طيب ، قلنا بأن الأسياخ تتأثر بأقرب وأقوى مجال طاقة ، وتتأثر مبدئيا بمستويات الطاقة التي تنجذب إليها بسبب قوة الجذب الكهرومغناطيسي ، والجذب الكهرومغناطيسي  في قانون الجذب العام لنيوتن يصنف في المرتبة الثانية من حيث القوة بعد الجاذبية أو الجذب المادي ، تفوقه قوة قوة الجذب النووية الضعيفة ثم القوية ، ما يهمنا أن الأسياخ تتأثر بمستوى طاقة معين له طاقة موجة قادرة على إنشاء هذا الجذب ، وطاقة الموجة في الفيزياء يعنى بها قيمة تحاكي قيمة التردد ضرب في قيمة ثابت بلانك ، بحيث أن علاقة التردد بطاقة الموجة طردية أي كلما ارتفعت قيمة التردد كانت طاقة الموجة أكبر ، ما نفهم من هنا أن الترددات التي تحاكي المجالات الداخلية للفراغ من معادن وفخار وعضام كل ما كانت تردداتها عالية كل ما أنجذت نحوها الأسياخ ، هذه المسألة يجب وضعها بعين الإعتبار ، لاكن عندما نتجاوز أي هدف بمسافة معينة ماذا يحدث يا ترى ؟هل ستبقى الأسياخ منفرجة أم تعتدل ؟ أكيد أنه من البديهي أن الأسياخ عند تنجاوز أي هدف بمسافة معينة تقل قوة هذا الجذب وتضعف إلى أن تتلاشى تماما ، ما يعني أننا إذا تجاوزنا الهدف فإن الأسياخ لا تعتدل وإنما توجهك توجيه مباشر نحو أقوى وأقرب مجال ثاني له قوة جذب قادرة على جر الأسياخ نحوها ، حتى ولو كانت هذه الأهداف متقاربة بشكل مباشر ، أي أننا عندما نحدد الفراغ الخارجي ونحصره من أربع جهات نعمل على تمشيطه من الداخل وتحديد كل تأكيس على حدى ، بحيث نضع علامة فوق كل تأكيس ، وعند كل تجاوز تنفرج الأسياخ تزامنا مع قربك لمستويات الطاقة التابعة لهذا المجال ، لاكن مع كل خطوة بعيدة عن نقطة الصفر تقل قوة الجذب العام لتتجه الأسياخ مباشرة نحو مجال آخر ، وبهذه الطريقة يمكننا تمشيط محيط الفراغ بدقة متناهية .

ما يهمنا هو معرفة أن الهدف مهما كان عند تجاوزه بمسافة كفيلة بإضعاف قوة الجذب من مستوى عال لمستوى منخفظ فإن الأسياخ تنتقل من طور الإنفراج لطور التوجيه مباشرة .

أعزائي الكرام أتمنى أن ينال هذا الطرح إعجابكم وإلى لقاء آخر بحول الله

 

author-img
أبو محمد ابن يمين باحث متواضع في مجال التعدين و الآثار و حاصل على شهادة البكالوريا سنة 2006 بمدينة فاس ثانوية سيدي ابراهيم شعبة العلوم التجريبية ، جاب خلال حياته مجموعة من المجالات منها الفني والثقافي والحضاري إلى أن حط الرحال في مجال البحث عن الثراء من خلال ميدان التنقيب عن المعادن والأحجار الكريمة إضافة إلى مجال الأسياخ النحاسية التي بدأ يدرس أسسها بطرق فيزيائية علمية منذ 3 سنوات أي في سنة 2017 تحديدا حيث نال مرتبة متوسطة و متواضعة إلى حد ما فيما يخص الكشف عن الفراغات والدفائن والمياه الجوفية ، وفي الفترة الأخيرة من سنة 2019 بدأ يهتم بمجال الإشارات وفك رموزها انطلاقا من الحظارات القديمة والعادات القبلية التي جاءت مصاحبة لكل حظارة كما يتمنى أن يرقى بمستواه الفكري ومستوى كل قارئ وزائر لهذه المدونة المتواضعة وبفضل الله وفضلكم سنحقق المستحيل إنشاء الله

تعليقات