القائمة الرئيسية

الصفحات

 

قواعد جد مهمة في تحليل الإشارات

بسم الله الرحمان الرحيم

تحليل الإشارات
قواعد جد مهمة في تحليل الإشارات

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد النبي الأمي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ، أصدقائي المحترمين لنا لقاء جديد معكم يتضمن بعض القواعد الهامة في تحليل الإشارات ، وهذا الطرح لم يأتي من فراغ بل من تراكم كثرة الأسئلة بخصوص أنواع كثيرة من الإشارات ، والتي تردنا وتعرض على المجموعة بشكل متواصل ، بغية الوصول لحل أو لحلول متغيرة قد تعطي بعض النتائج في الميدان ، ومع احترامي الكامل لجميع خبراء تحليل الإشارة لم أشهد ولو درس واحد على اليوتيوب يتكلم عن السند والمرجعية التاريخية والوضيفة التي لعبتها الإشارة تزامنا مع كل فترة حكم ومع كل معتقد ، حتى ممن يمثلون دور البطولة والزعامة ويدعون النبوءة في هذا المجال ، فقط يكتفون بسرد إملائي يشبع إقناعاتهم الوهمية ويدلي بتمويه يخدر عقول من يتابعونهم ، لأن المسألة مسألة شهرة وعدد مشاهدات وتنافسية شرسة وحرب باردة بين ذوي المحتوى المتشابه بدون أي هامش إخلاص في العمل ، والحقيقة أخي الباحث هي مسألة مبدأ وإخلاص النية لله ، فكما هو منطقي أن الإشارة شملت بعض المضامين الرمزية خلال كل حقبة وكل حظارة ، كونها عبارة عن موروث ثقافي شمل أزمنة متعددة منذ أن ظهرت الإشارة إلى غاية الآن ، وكل حظارة وضفت تلك الإشارة بناء على المعتقد والدين وكذالك العلوم والجنائز ، فلو تتذكرون آخر فيديو كنا قد تكلمنا فيه عن رمزية البومة في الحقبة اليونانية والرومانية فقط ، وجدنا بأن الرمزية انقلبت رأسا على عقب وأصبحت رمزية الإشارة تأخذ منحى معاكس ، طيب ماذا لو كانت تلك الإشارة صممت في فترة اليهود أو البيزنطيين أو العثمانيين ، كيف ستستطيع التمييز في نفس الإشارة ومعرفة الحظارة التي تلتها ، لا تقلي بأن كل إشارة حددت فترة معينة ولخص شرحها في بعض الأسطر وإنما هي معتقدات متوارثة تلتها بعض التغيرات مع كل فترة تطور ، ولنفترض مثلا أن هذه الإشارة وجدناها بمحض الصدفة في مكان ما ونحن ليست لنا أية فكرة عن تاريخها ولا عن الحظارة ولا عن الرمزية كيف ستستطيع التعامل مع الطبيعة ثلاثية الأبعاد ، وكيف ستعرف أنها للتكنيز وليست لشيء آخر ، فكل هذه الأمور نتساءل عنها لاكن لا تردنا أية أجوبة ، فقط نرى إشارة ونسمع تحليل محتمل ضمن عشرات ولربما مئات الإحتمالات التي تلوح بمستقبل الإشارة نحو العالم السفلي ، لأن علم الآثار أو فرع الأنتروبولوجيا لا يقتصر فقط  على دراسة البقايا البشرية من العظام وأشكال القبور والديانة ، وإنما يتطرق لجميع الجوانب الحياتية من الصفر لحتى آخر اندثار للحظارة ، لذلك نصيحة لوجه الله ، لديك إشارة وتود فهم المغزى منها دون الإستعانة بخبير .

حاول أن تبحث عن أنواع الحظارات التي مرت من تلك المنطقة ، وابحث عن تجليات تلك الإشارة طبقا لكل حظارة ، والجوانب السلبية والإيجابية لها ، وفيما تم استخدامها ، وهل هي معتقد ساير الحياة والديانة أم هي رمز علمي من رموز رجال الدين وحكماء تلك الحقبة التي ظلت خفية للآن  ، ستقل لي يا أبا محمد من أين أستطيع الحصول على كل هذه المعلومات ، سأقول لك هي موجودة على محركات البحث ، فقط كلف على نفسك عناء المطالعة كل يوم ، فقط ساعة واحدة ستجد نفسك في ظل سنة أصبحت خير من ألف خبير ، ثم بعد ذالك يمكنك دراسة زوايا الأبعاد الطبيعية للإشارة مع قليل من الحكمة لفهم الإختلافات وتوضيف كل ما تعلمته ، ستجد بأن لغز الإشارة بدأ يفك شيء فشيء .

وكنصيحة مني اعتمد على نفسك وابحث بنية ، وطالع في مختلف المراجع ، وفي كل مستند تاريخي ، ولا تترك عقلك لغيرك ، وتعلق آمالك على البشر ، لأن البشر لو كانو قادرين على أن ينفعكوك لنفعوا أنفسهم .

 

author-img
أبو محمد ابن يمين باحث متواضع في مجال التعدين و الآثار و حاصل على شهادة البكالوريا سنة 2006 بمدينة فاس ثانوية سيدي ابراهيم شعبة العلوم التجريبية ، جاب خلال حياته مجموعة من المجالات منها الفني والثقافي والحضاري إلى أن حط الرحال في مجال البحث عن الثراء من خلال ميدان التنقيب عن المعادن والأحجار الكريمة إضافة إلى مجال الأسياخ النحاسية التي بدأ يدرس أسسها بطرق فيزيائية علمية منذ 3 سنوات أي في سنة 2017 تحديدا حيث نال مرتبة متوسطة و متواضعة إلى حد ما فيما يخص الكشف عن الفراغات والدفائن والمياه الجوفية ، وفي الفترة الأخيرة من سنة 2019 بدأ يهتم بمجال الإشارات وفك رموزها انطلاقا من الحظارات القديمة والعادات القبلية التي جاءت مصاحبة لكل حظارة كما يتمنى أن يرقى بمستواه الفكري ومستوى كل قارئ وزائر لهذه المدونة المتواضعة وبفضل الله وفضلكم سنحقق المستحيل إنشاء الله

تعليقات