خطر الإشعاعات المؤينة في الكنوز
بسم الله الرحمان الرحيم
أهلا حبا با
كما هو معروف أن عالمنا يعج بالإشعاعات الخفية وبأنواع مختلفة من القوى التي تنتشر على مستوى سطح الأرض ، فمنها الملموس والذي تدركه الحواس ومنها الخفي والذي لا يقاس إلا بأجهزة جد حساسة صممت لهذا الغرض ، وهذه الإشعاعات الخفية تبدي انعكاسات سلبية على صحة الإنسان والكائنات الحية وقد تكون إيجابية أحيانا ، لأن العلم الحديث أصبح يحاول توضيف هذه الإشعاعات في مجالات عدة أهمها الطب ، وتنقسم هذه الإشعاعات لأصناف كثيرة ومتنوعة منها الإشعاعات الصناعية والإشعاعات الكونية والطبيعية ، وما سنلخصه في هذا الموضوع وهو كيفية التعامل مع هذه القوى عند العمل الميداني ، لذالك فجل ما ستقدم لكم به يقتضي منكم الفهم والتطبيق ، كما سنلخص لكم من خلال طرحنا هذا جزء مهم جدا يتعلق ببعض المعلومات حول هذا العالم الخفي ، وهذا البعد الغير ملموس للإشعاع يتعرض له جملة الباحثين وباستمرار أثناء مزاولة البحث ، وقد يتسبب لهم في بعض الإدظرابات الصحية على المدى الطويل ، دون وعي منهم أو دراية بخطورة هذا الوضع ، وهذا الموقف بطبيعة الحال يأتي تزامنا مع كثافة الإشعاع ومدى قرب الباحث منه والمدة التي قضاها بجواره ، وهل يا ترى نستطيع أن نتخلص أو نخفف من مستوى هذا التأثير الإشعاعي أم لا ؟ طبعا من بين أهم الأمور الميدانية التي حدثت مع كثير منكم ومن ضمنهم أنا ، سواء عند البحث أو أثناء الحفر وهو الشعور بالإرهاق الشديد أو تنمل الأطراف أو الأرق والإعياء وقلة التركيز ، وهذه الظاهرة تعد بمثابة حالة استثنائية وموقف قد يتعرض له أحدكم ويشعر باختلال في مستويات طاقته ، ولربما قد يحدث له انهيار عصبي حاد إن تمركز في محيط إشعاعي حاد ، وهذا النوع من من الإشعاع يسمى بالإشعاع المؤين ، وهو عبارة عن شكل من أشكال الطاقة التي تحرره بعض الذرات على شكل موجات كهرومغناطيسية أو على شكل جسيمات كنيوترونات بيطا أو ألفا ، إذ يسمى هذا التفكك التلقائي للذرات بالنشاط الإشعاعي ، وهذه الذرات تعتبر بمثابة عناصر غير مستقرة يصطلح عليها باسم النويدات المشعة ، الخطأ المشاع تداوله وهو أن النشاط الإشعاعي يقتصر فقط على الموجات الكهرومغناطيسية التي تعتمد على الكهرباء كعنصر أساسي ، لاكن العلم توصل لأزيد من 60 عنصر إشعاعي طبيعي تتفرق على عناصر الماء والتربة والهواء كغاز الرادون مثلا والذي يعد أهم عنصر إشعاعي طبيعي ، بالإضافة إلى الأشعة الكونية وخصوصا في الأماكن المرتفعة ، وكذالك الإشعاعات الصناعية الناجمة عن توليد الطاقة النووية ، وتقدر نسبة الإشعاعات الأرضية والكونية التي يتعرض لها الإنسان ب 100/80 , وأما عند تدخل العوامل والإختلافات الجيولوجية في تضخيم مستوى هذه الإشعاعات فإن هذه القيمة قد ترتفع لتصل إلى غاية 100/200 ،
وهنا
يطرح الخطر ويصبح الإنسان مهدد بالإصابة بعدة أمراض إن لم يتم تجاوز هذه الموجات
والتعامل معها بشكل علمي ، وكل ما كانت الأطوال الموجية لهذا الإشعاع
المؤين قصيرة جدا كلما كان خطرها على الصحة كبير جدا ، لذا فإن مجال البحث عن الكنوز
والدفائن مجال يستوجب التقنية التامة في التعامل مع هذه القوى ومع التغيرات
الطبيعة ، فالقدماء الذين سبقونا لعلوم الإستشعار كانوا على دراية مطلقة بهذه
القوى وأحسنوا استغلالها ووضفوها في علوم الطاقة كالبطارية الإيثيرية أو ما يعرف
عليها حاليا ببرج تيسلا ، وليس مستبعدا أن يكونوا قد حصنوا كنوزهم بتقنيات من هذا
النوع والتي تعد بالنسبة لنا علوم جديدة مكتشفة ، وصار كل حادث خارج عن المألوف في
إطار استخراج الكنوز يسمى رصد ، فلعلكم اطلعتم على العبارة المكتوبة على قبر الملك توت عنخ أمون بعد اكتشافه سنة 1922 من طرف عالم الآثار هاورد
كارتر واللورد كارنافون ، إذ تقول هذه العبارة سيضرب
الموت بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك ، وبعد فتح المدفن حدثت أمور غريبة جدا أهمها موت بعض
العمال وعلماء الآثار القائمين على العمل ، وبدأ يسود الإعتقاد المعاصر بلعنة
الفراعنة ، طبعا القوى الخفية التي اعترضت هؤلاء العلماء والعمال لا يوجد لها
تفسير علمي محظ ، فلربما تكون سموم تمت معايرتها لتخليد حدث الدفن ، أو لربما قد
تكون هذه النويدات المشعة مكتشفة قديما وتم تحظيرها لذات الغرض ، ألا وهو
صون حرمة الملك ، لأن الإشعاع المؤين يكافئ طرديا عامل الزمن النصفي ، وله مقاييس
عالمية لضبط نسبه ووحدة تسمى البيكيرل وهي وحدة تعادل كل عملية تفكك واحدة في
الثانية ، كما هو الشأن بالنسبة للإشعاع الكهرومغناطيسي ، فحظارة الفراعنة كانت
متطورة جدا في علوم متنوعة منها المكتشف ومنها الذي لا زال طي الماضي الدفين ،
الإشعاع المؤين هذا قد يتغلغل لجسم الإنسان عن طريق الهواء أو عن طريق مسام الجلد
وقد يعلق بالطبقات الخارجية لجلد الإنسان ، وأما الموجات الكهرومغناطيسية فهي
قادرة على اختراق الجسم وفقا لمستوى نفاذيتها ، وبذالك فهي تضيف قيمة زائدة من
الأيونات الموجبة التي نكتسبها من هذه الموجات ، لذالك يجب علينا تفريغ هذه
الشحنات عن طريق تحييدها أو محايدتها بما يسمى بعملية التأريض ، وهي طريقة معروفة
جدا وتستعمل في مجال كهرباء البناء للتخلص من فائض الشحنات التي قد تهدد حياة
الإنسان ، لذالك ما يجب فعله في حال إن شعر الباحث بادطراب أن ينزع حذائه وجورابه
وأن يمشي ويلامس الأرض بأرجل مجردة كي يقوم جسده بامتصاص الأيونات السالبة ومحايدة
الفائض من الأيونات الموجبة ، أو يمكنه النوم على الأرض مباشرة كنوع آخر من
التأريض ، كما يمكنه الإستحمام بعد كل جولة بحث للتخلص من الأيونات العالقة
بالجلد وبالمسام .
أحبابي المحترمين وصلنا لنهاية هذه الفقرة وإلى فرصة
قادمة بحوله تبارك وتعالى
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان ليكم أي استفسارأو معلومة يرجى تضمينها