القائمة الرئيسية

الصفحات

                                          معجزة العقل البشري

اسياخ النحاس


أحبابي يتجدد لقائنا بكم اليوم في طرح آخر ضمن النطاق المتعدد الأبعاد والزوايا ألا وهو معجزة العقل البشري وقدرته على تطوير حواس جديدة تفوق الإدراك الحسي لدينا ، بغض النظر عن القدرات المتاحة في نفس الوقت ،  هذه القدرات التي تعد من ضمن الأساسيات الفطربة المتاحة لكل إنسان كان ويستوفي منا الأمر فقط بلورتها وتطويرها بشكل أو بآخر ، وهذه الأساسيات في الحقيقة لا تشمل إلا حيز بسيط جدا ضمن البعض من قدرات العقل الخارقة ، في كشف الخفايا على نطاق اهتزازي ، وهذا الحيز في الحقيقة لا يتحقق إلا عن طريق بناء صلة التماس الفيزيائي بين العقل والمادة ، وتأهيله لبلوغ أكبر نسبة وعي ممكنة ، قصد الدخول في مرحلة خلق ذالك الصدى عبر النطاق الإهتزازي المنتظم ، هذا الشرط بطبيعة الحال لا يتحقق إلا من خلال التركيز الإنتقائي والمداومة على توطيد الصلة المادية والفيزيائية بين الجسم والمادة ، طبعا هذا الموضوع أحببت مشاركتكم إياه فقط لطهد الدجل وبرمجة العقول تحت مسمى الدين وتحريف الكلم عن مواضعه إن صح التعبير ، فكل العلوم الحديثة والعلوم الخفية تتطلع لترجمة بقايا الشيفرات المندثرة في الحظارات القديمة ، والتي لطالما آمنت بالروح والبعد الآخر وعلم الأرقام وكذى الإسقاط النجمي الذي خلف طفرة غير مسبوقة في علوم الفلك ،  والمساعي المتنامية في كيفية استغلالها كعلوم جديدة ومتطورة للتحكم بالقوى العمياء وفهمها بشكل دقيق ، ومن بين أهم التجارب الغامضة ذات السرية المطلقة هي التي أجريت في الحرب العالمية الثانية وتحديدا يوم 28 أكتوبر من سنة  1943 ، تحت إشراف زمرة من العلماء و من ضمنهم ألبرت إنشتاين ، هذه التجربة التي سميت بتجربة فيلادلفيا ، والتي أجريت في عز الحرب العالمية الثانية على البارجة البحرية uss l dridge  وذالك بدمج نظرية النسبية العامة مع بعض معادلات الكهرومغناطيسية لحجب ما يسمى بالإمضاء المغناطيسي ، هذا الإمضاء المغناطيسي هو الذي يساعد العين والدماغ على تحليل وقراءة الألوان التي لا تتعدى أطوالها الموجبة 555 نانومتر أي ما يعادل 540 هيرتز ، بمعنى أن العلماء فكرو في حجب هذه المدمرة عن أنضار العدو بحيث تصبح غير مرئية على أجهزة الرادار وكذالك العين ، ولو أن التجربة نجحت إلى حد كبير إلا أنها كانت فاشلة في نفس الوقت وتلتها عواقب سلبية ، تعالوا معنا لنفهم اللغز عن قرب وكيف تعامل العلماء مع هذه التجربة المعقدة ، طبعا الضوء المرئي عبارة عن موجات كهرومغناطيسية بأطوال موجية متفاوتة تنقسم لألوان الطيف السبعة ، هذه الألوان تمتصها كافة الأجسام من حولنا وتعكس أخرى ، و هذا الجزء المنعكس عن الأجسام هو الذي يخترق عدسة العين بتركيز معين وطول موجي ضمن إطار 540 هيرتز ليمر عبر نوعان من المستقبلات التي تحول هذه الموجات لسيالات أو نبضات عصبية تمر عبر موصلات عصبية  لباحة الألوان في الدماغ لتتم ترجمتها بدقة متناهية فتصبح مرئية بشكل واضح ، تخيل معي لو تم حجب هذا الإمضاء المغناطيسي عن العين فهل في نظركم سنستطيع رؤية الأجسام من حولنا ، طبعا ستعدم الرؤيا وتصبح مستحيلة ، وهذا تقريبا ما فكر فيه العلماء في تجربة فيلادلفيا ، لاكن ما دخل هذا الموضوع بموضع الأسياخ وقدرات العقل ، خمن معي جيدا في الموجة الكهرومغناطيسية التي انتقلت لمستقبلات حسية و تحولت لسيالة عصبية ثم لترجمة دماغية أبانت عن جسم ما في عمل مشترك بين العين والدماغ ، في نظركم باحة الذاكرة الزمانية والمكانية في العقل إذا استحظرت صورة من أرشيف الذاكرة كيف ستتم ترجمتها ، أكيد أن وضيفة الدماغ كعضو تقتصر فقط على استحظار سيالات عصبية بتردد فائق الدقة وليس صورة بالمفهوم اللغوي لتتم ترجمتها إلى صورة أو صوت في باحة الترجمة المشفرة ، ما يؤكد على أن  الدماغ يوجد به مركز تحليل وفك تشفير الموجات الكهرومغناطيسية كيفما كانت وبجودة عالية ، أي أن الدماغ إذا استحضر أية مادة من أرشيف الذاكرة فهو يستحضر تردد المادة ما يفضي بخلق سيالة عصبية تتوافق مع قدراته لترجمتها ، وكل ما كان التركيز يبلغ مراتب متقدمة من الوعي فإن الموجة الناتجة تكون جد دقيقة مع أقل نسبة تشويش ، وبذالك يستطيع الباحث خلق تلك الرابطة الماورائية بين الدماغ والمادة .

 

author-img
أبو محمد ابن يمين باحث متواضع في مجال التعدين و الآثار و حاصل على شهادة البكالوريا سنة 2006 بمدينة فاس ثانوية سيدي ابراهيم شعبة العلوم التجريبية ، جاب خلال حياته مجموعة من المجالات منها الفني والثقافي والحضاري إلى أن حط الرحال في مجال البحث عن الثراء من خلال ميدان التنقيب عن المعادن والأحجار الكريمة إضافة إلى مجال الأسياخ النحاسية التي بدأ يدرس أسسها بطرق فيزيائية علمية منذ 3 سنوات أي في سنة 2017 تحديدا حيث نال مرتبة متوسطة و متواضعة إلى حد ما فيما يخص الكشف عن الفراغات والدفائن والمياه الجوفية ، وفي الفترة الأخيرة من سنة 2019 بدأ يهتم بمجال الإشارات وفك رموزها انطلاقا من الحظارات القديمة والعادات القبلية التي جاءت مصاحبة لكل حظارة كما يتمنى أن يرقى بمستواه الفكري ومستوى كل قارئ وزائر لهذه المدونة المتواضعة وبفضل الله وفضلكم سنحقق المستحيل إنشاء الله

تعليقات