القائمة الرئيسية

الصفحات

 

قدرات الأحجار الكريمة في علاج الأمراض

بسم الله الرحمان الرحيم

قدرات الأحجار الكريمة في علاج الأمراض


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

أما بعد : هناك أناس كثر ممن يتسائلون عن أمور مختلفة وجمة تتعلق بأسرار الأحجار الكريمة ، ويحاولون البحث عن إجابات شافية فيما يتعلق بالجانب العلمي أوالمادي أو حتى الروحي والتي لا يزال العلم لم يكتشف لها أبعاد فيزيائية دقيقة بعد ، ويتسألون كذالك عن أنواعها والفروقات التي ترتبط بكل نوع وكل مركب وعلاقة المركبات بالكثافة والنمط البلوري الذي يصنف المجموعات نظريا ، كما يحاولون أن يخلقوا انسجام و توازن بين العلم والخرافة ، وخصوصا فيما يتعلق بقدرة الأحجار الكريمة على علاج بعض الأمراض و تنشيط ما يسمى بالشاكرات وتحسين وضيفة بعض الأعضاء ، أولا وقبل الخوض في هذا النقاش ، من واجبنا كمسلمين أن نسعى وراء العلم لخلق هذا التوازن انطلاقا من فهم وتحسين العلاقة بين الحجر والطاقة ، بدون التوغل في السفسطة والفلسفة بدون حجة ولا دليل ، لأن خبراء الأحجار الكريمة تقتصر معرفتهم فقط على حساب الكثافة ودرجة الصلابة ومعامل الإنكسار ، بينما أمور الطاقة يتم نكرانها لأنها تجسد لهم الخرافة المتهالكة منذ عصور خلت ، وهذا المفهوم الكلاسيكي كان وليد عند العرب القدامى وهم من أنشأ له مفهوم روحي أكثر مما هو طاقي ، وهم السباقون الأوائل وأصحاب الأفضلية الذين كانوا يعالجون الأمراض العضوية عن طرق الأحجار الكريمة في القرن العاشر قبل الميلاد وتحديدا في مملكة سبأ .

_هل الأحجار الكريمة لها فعالية في علاج الأمراض ؟

كما هو معروف أن عالمنا المتغير يمارس نشاطه الميكانيكي بفضل الطاقة ، وأن الطاقة هي المحرك الأساسي للحياة والدعامة الرئيسية للوجود ، والطاقة هي أنواع منها المادي والملموس كالطاقة الكهربائية والطاقة النووية والطاقة الحرارية والطاقة الكيميائية ومنها الخفي الذي لا تدركه حواسنا الوظائفية مثل الطاقة المغناطيسية والكهرومغناطيسية والسكونية ، إذ تعد هذه الأنواع الغير ملموسة شائعة بشكل كبير جدا ومتفاوتة من حيث الجهد والتأثير، ولو أنها لا ترى ولا تدركها الحواس إلا أنها موجودة وقادرة على إلحاق التغير في وظائف الجسم البشري ، فعلى سبيل المثال معدن الذهب اكتشف العلماء على أنه يعد بمثابة مرهم طبيعي لالتهابات المفاصل بالإضافة إلى النحاس الأحمر والذي يشيع استعماله في المغرب ، وقدرته العلاجية هذه لا تتلخص في نوع المعدن كخام ، بل في نوع الطاقة المغناطيسية الناتجة عنه والتي لها القدرة على اختراق جسم الإنسان والتفاعل مع الأنسجة الحيوية والجهاز العصبي ، ولتقريب المعنى أكثر فضوء الشمس كضوء مرئي وموجات كهرومغناطيسية تساعد الجسم إفراز فيتامين D أو هرمون D الذي يساعد في امتصاص منسوب الكالسيوم في الجهاز الهضمي ، وهناك أمثلة كثيرة عن هذا الأمر ، لذالك فالأحجار الكريمة كذالك تتمتع بمركبات كيميائية من أكاسيد ومعادن وفلزات ولها قدرة على إفراز مجالها المغناطيسي كطيف من الطاقة انطلاقا من أنواع المركبات التي تنظم الهيكل البلوري ، وهي قادرة في نفس الوقت على أن تأثر على جسم الإنسان بشكل إيجابي أو سلبي ، لذالك لا يجب نكران هذا الجانب من العلم ويجب التعمق والتوغل في مطابه لفهم أسراره ، ولو أن العلم لا يزال لم يفكك أو لم يتطرق إلى هذا الجانب بشكل جدي ليصنف أنواع الإشعاعات وأنواع الأحجار الكريمة التابعة لها وأين تكمن جوانب الحجر العلاجية تزامنا مع نوع الذبذبات وأعراضه السلبية كذالك ، إلا أن هناك عدد كبير من الجيولوجيين أكدوا صحة ما قلناه سالفا حول قدرة الحجر على استجماع الطاقة ، بحيث أن عوامل الحرارة والبرودة التي تصاحب نشأة الأحجار الكريمة لآلاف وربما ملايين السنين تكسبها إشعاعات كهرومغناطيسية بنسب مختلفة ، وهذه الإشعاعات قد تأثر إيجابيا أو سلبيا على صحة الإنسان ، وهنا يكمن اللغز .

واضحة الموجات الكهرومغناطيسية لأن الضوء عبارة عن موجة وكذالك الصوت واللون . ويحذر مجموعة من الخبراء من خطر التعامل مع الأحجار الكريمة وخصوصا في مجال الطب البديل ، لأن بعظها معالج كيميائيا أو عن طريق الحرارة أو بنقعها في محلول الراديوم ما يحملها موجات خطرة ذات ترددات عالية قد تتسبب في ظهور سراطنات على المدى الطويل ، لذالك يجب توخي الحيطة والحذر وعدم العبث بالقوى الخفية إلا عن علم ودراية كافية .

ويقول عالم الفيزياء الشهير استيفين هاوكينغ بأن مستقبل الطب الحديث رهين بالعلاجات التي تعتمد على الضوء واللون

_بعض العادات والتقاليد المتوارثة حول قدرات الأحجار الكريمة

_الياقوت الأحمر كان يستعمل في المغرب وخصوصا في القرن الماضي كمرهم طبيعي لعرق النسا والتهابات المفاصل

_النحاس والذهب كذالك استعمل لتقليل آلام المفاصل

_الهيليوتروب أو حجر الدم استعمل قديما في علاج أمراض الكبد وفقر الدم

_حجر الزيركون استخدمه العرب القدامى كمضاد طبيعي للحساسية وفقر الدم

_العقيق كان ولا زال يستخدم لعلاج داء الشقيقة وصداع الرأس وكذالك التشنجات العصبية

_ححر القمر كان يستعمل لعلاج الإدطرابات الهرمونية الأنثوية

_الألماس استعمله الشرقيون لعلاج البنكرياس وأمراض الصرع والشلل

_التوباز كان يستعمل لعلاج التهابات الحلق والحنجرة والحصبةوبعض الأزمات الصدرية

_الزمرد كان يستعمل لعلاج أمراض كثيرة منها الجلدية والتوتر وكذالك أمراض الكبد والضعف الجنسي

إخواني أخواتي أنا لست مؤيد ولا معارض لهذا العلم بقدر ما أنا محايد لأن الحقيقة هي أن الأحجار تمتلك قوى خفية .

author-img
أبو محمد ابن يمين باحث متواضع في مجال التعدين و الآثار و حاصل على شهادة البكالوريا سنة 2006 بمدينة فاس ثانوية سيدي ابراهيم شعبة العلوم التجريبية ، جاب خلال حياته مجموعة من المجالات منها الفني والثقافي والحضاري إلى أن حط الرحال في مجال البحث عن الثراء من خلال ميدان التنقيب عن المعادن والأحجار الكريمة إضافة إلى مجال الأسياخ النحاسية التي بدأ يدرس أسسها بطرق فيزيائية علمية منذ 3 سنوات أي في سنة 2017 تحديدا حيث نال مرتبة متوسطة و متواضعة إلى حد ما فيما يخص الكشف عن الفراغات والدفائن والمياه الجوفية ، وفي الفترة الأخيرة من سنة 2019 بدأ يهتم بمجال الإشارات وفك رموزها انطلاقا من الحظارات القديمة والعادات القبلية التي جاءت مصاحبة لكل حظارة كما يتمنى أن يرقى بمستواه الفكري ومستوى كل قارئ وزائر لهذه المدونة المتواضعة وبفضل الله وفضلكم سنحقق المستحيل إنشاء الله

تعليقات