القائمة الرئيسية

الصفحات

الأقطاب المغناطيسية للأسياخ

بسم الله الرحمان الرحيم

الأسياخ
الأقطاب المغناطيسية للأسياخ


إنه لمن المؤكد أن نؤمن إيمانا قطعيا بقطبية المجالات ، وأن نوقن بالتضاض والحيادية في جميع أنماط الحياة ، كونه بند أشير له في محكم التنزيل وأثبت علميا ، وخصوصا عندما نتكلم عن المادة المضادة أو أنذر وأغلى مادة على وجه الأرض ، لذالك فكل شيء في الطبيعة يتمتع بقطبية وبشحنة وبطابع يطغى على هذه الشحنة ، وبنقطة تحايد خاصة بتجمع  خطوط المجال المغناطيسي ، وعلى ذكر التحايد فليس المقصود به الحيود ، وإنما نقطة البداية بين القطبان أو الشحنتان أو نقطة المنتصف في العد التزايدي و التنازلي ، ولتبسيط الأمر جيدا كي يسهل على المتلقي ، فإن العد الموجب يبدأ من الرقم واحد وأما العد التناقصي فيبدأ من الرقم ناقص واحد ، وأما عن نقطة التحايد فهو الرقم صفر الذي يشكل قاعدة المنتصف في شتى أشكال الحياة ، ونقطة التحايد هذه تشكل كذالك القلب النابض لجميع العناصر في الطبيعة ، بينما الحيود وهو ظاهرة فيزيائية يعزى بها حيود أو تقوص الموجات المغناطيسية المارة من ثقب معين ، حيث أنه إذا كانت الأطوال الموجية للمجال أكبر من أو تساوي قطر الثقب فإن الموجات تحيد أو تسمى حيود ، هذه كمعلومة إضافية سنحتاجها في الفصل بين الحيود والتحايد ، وقد نحتاجها في مواضيع لاحقة ، تشير إلى حقيقة الأهداف الوهمية .

واستكمالا لموضوعنا هذا ، فإن كل شيء في الطبيعة يبحث عن استقراره الفيزيائي ، وهذه قاعدة هامة في فصول الفيزياء تثبت التضاض أو الإزدواجية ، كالزائد والناقص مثلا أو عن طريق القطبية المعاكسة ، كالقطب الشمالي زائد القطب الجنوبي ، أي بمعنى التجاذب أو الإلتحام ، نفس الشيء تنضوي تحت لوائه قضبان الإستشعار وطرق العمل عليها ، وهي القاعدة التي تجعل الأسياخ تلتقط الأهداف وتتجه نحوها مباشرة ، ومن المفروض علينا أن نبني قاعدة معرفية لكل من يبحث بهذا الخصوص ، وأن نتمتلك رصيد تقني جيد ، يخول لنا العمل ميدانيا بكل سلاسة وبكل ثقة ، دون الخوض في أفكار لا تسمن ولا تغني من جوع ، فهل يا ترى من الظروري أن نحترم قوانين القطبية هذه كي نستطيع الوصول إلى الأهداف أم للعشوائية رأي آخر .

طبعا كجواب مبدئي لهذا الطرح قبل الغوص في الشرح ، وهو العمل بدون الإستناد إلى معيار القطبية أو بدون أن نحدد الأقطاب المغناطيسية للسيخ ، كيف ذالك ؟ ونحن سمعناك تقول توا بأن البحث عن الإستقرار الفيزيائي يستوفي منا خلق التضاض لتحقيق الإزدواجية المعاكسة ، اعتبارا للقاعدة التي تتماشى عليها كافة الخلائق ، وذكرت في القرآن الكريم أيضا .

مبدئيا توجد قاعدة فيزيائية تسمى بقاعدة أمبير لليد اليمنى ، هذه القاعدة تعطينا فكرة مبدئية عن اتجاه المجال المغناطيسي لتيار كهربائي مار في سلك أو في موصل ، إذ أن القاعدة تقول بأن نضع أصبع الإبهام مع اتجاه التيار الكهربائي ، ثم نحكم القبضة على السلك بأصابعنا الأربع ، بحيث تمثل هذه الأصابع الأربعة اتجاه المجال المغناطيسي ، هذا فيما يتعلق بسلك مستقيمي ، أما إن كان الموصل عبارة عن ملف دائري فإن القاعدة تتغير وتصبح عكسية تماما ، ليصبح أصبح الإبهام هو اتجاه المجال المغناطيسي بينما الأصابع الأربعة تمثل لنا مسار التيار الكهربي .

فلو افترضنا أن السلك قبل إيصاله بمصدر الجهد كانت له قطبية قارة ، بحيث قمنا بتوصيل القطب الشمالي للسلك بمصدر الجهد وطبقنا قاعدة أمبير لليد اليمنى ، فإن قطبية السلك هذا ستصبع عكسية ، بحيث أن القطب الشمالي سيصير هو القطب الجنوبي والعكس صحيح ، أي بمعنى صريح أن مصدر الجهد هو الذي يتحكم في قطبية الموصلات ، ونفس هذا الأمر يتحقق مع مع الباحث ومع السيخ ، أي أن الطاقة الفيزيائية الحيوية هي التي تتحكم في قطبية القضيب الإستشعاري .

طيب هل من دليل آخر يعزز قناعاتنا بالعمل عشوائيا على الأسياخ ؟ أم لا ؟ ولنفترض أن قاعدة أمبير لليد اليمنى مجرد ضرب من الخيال العلمي وافتراء على العلم ، فهل الأسياخ لها قطبية أم لا ؟ أكيد أن الجواب سيكون نعم ، وعند ما يتصل الباحث بسيخه أو يمسك به هل تكون هناك قطبية لنفس السيخ أم لا ؟ أكيد أن الجواب أيضا سيكون نعم ، طيب ، والمجال الذي نبحث عنه ميدانيا هل له قطبية أم لا ؟ أكيد نعم .

هنا سيكون السيخ في حالة بحث عن التجاذب مهما كانت قطبيته ومهما كانت قطبية الهدف ، وما دام الهدف له قطبان ، فإن باحث السيخ سيبحث عن نقيضه في المجال الذي يعاكسه أيا كانت قطبيته ، كيف ذالك ؟ ولنفترض أن المقبض قطب جنوبي والباحث قطب شمالي ، إذن فإن باحث السيخ سيلتقط إشارة القطب الجنوبي للهدف والعكس صحيح .

واستنادا إلى كل ما تقدمنا به سنقع ضمن تناقض علمي ، أو تناقض لا يقبله لا العقل ولا العلم ، هذا التناقض هو خاصية الإنفراج فوق الأهداف ، فكيف سيلتقط القضيب الإستشعاري قطب يماثله من حيث القطبية ، ونحن لا زلنا متفقين على خاصية الإستقرار الفيزيائي ، هنا نكون قد دخلنا في طور الشحنة بدون أن نشعر ، ونكون قد حققنا حالة فيزيائية اكتشفت سنة 1956 من طرف الدكتور الجامعي ألفرد فان آلن ، وهو دكتور وأستاذ بجامعة أيوا الأمريكية ، كون أن الشحنة ملازمة للقطبية في أي زمان ومكان ، وهذه الخاصية ترتبط تقريبا بعدد أقسام المجال المغناطيسي ، والذي يتألف من شحنتان أساسيتان ، وبعض الأنواع الأخرى من الجسيمات المشحونة ، وكون أن هناك تحايد في كل شيء ، فإن الإنفراج حالة صحيحة وحقيقية تتحقق ميدانيا ، وهذا الموضوع لا أريد مناقشته والإفصاح عنه الآن ، لأنه سيطرح في موضوع لاحق وسنؤكد من خلاله دوران السيخ فوق المجال المغناطيسي وتوقفه اللحظي  ، بالإضافة إلى نظريات أخرى تثبت حقيقة الإنفراج التثبيتي ، كون أن الإنفراج التثبيتي تحقق ميدانيا في عدد كبير من التجارب الميدانية ، وليس قاعدة سكها أو جاء بها شخص معين ، فنحن نبحث عن كيفية الموازاة بين العلم والتجارب ، وبين الحقيقة والوهم .

لذالك فكملخص لهذا الطرح أقول وأكرر لا تشتتوا تفكيركم بموضوع القطبية ، لأنه شيء متحكم به ويخضع لسيطرة الجسد لا أقل ولا أكثر  .

 

 

 


author-img
أبو محمد ابن يمين باحث متواضع في مجال التعدين و الآثار و حاصل على شهادة البكالوريا سنة 2006 بمدينة فاس ثانوية سيدي ابراهيم شعبة العلوم التجريبية ، جاب خلال حياته مجموعة من المجالات منها الفني والثقافي والحضاري إلى أن حط الرحال في مجال البحث عن الثراء من خلال ميدان التنقيب عن المعادن والأحجار الكريمة إضافة إلى مجال الأسياخ النحاسية التي بدأ يدرس أسسها بطرق فيزيائية علمية منذ 3 سنوات أي في سنة 2017 تحديدا حيث نال مرتبة متوسطة و متواضعة إلى حد ما فيما يخص الكشف عن الفراغات والدفائن والمياه الجوفية ، وفي الفترة الأخيرة من سنة 2019 بدأ يهتم بمجال الإشارات وفك رموزها انطلاقا من الحظارات القديمة والعادات القبلية التي جاءت مصاحبة لكل حظارة كما يتمنى أن يرقى بمستواه الفكري ومستوى كل قارئ وزائر لهذه المدونة المتواضعة وبفضل الله وفضلكم سنحقق المستحيل إنشاء الله

تعليقات