معالم أثرية تكون غنية
بسم الله الرحمان
الرحيم
عزيزي القارئ : إن مجال البحث عن الكنوز ربما يعتقد البعض أنه خيال أو وهم ، لاكن لو أمعنا النظر وخمنا بعقل سنجد بأن الكنوز ما هي إلا منة من الله يمن بها على من يشاء ، وهي رزق يسوقه لك إن كان مقدر لك بطبيعة الحال ، لاكن من المفروض أن نتحلى باليقين وبالعلم وبالتجارب السابقة ، ونجعلها كأسباب تساعدنا للوصول إلى هدفنا المنشود ، لأنه من المؤكد والأكيد أن كل الكنوز التي استخرجت لم يكن الوصول إليها يقتصر على علوم الريافة أو منطق تحليل الإشارة أو حتى الوصايا المزممة أو الأجهزة الكاشفة ، ولاكن هناك كنوز استخرجت عن طريق الصدفة أو عن طريق الملاحظة النظرية ، وهذا الأمر عادة ما نشيد إليه في عدد من حلقاتنا على اليوتيوب لأنه يعتبر لبنة أساسية في البحث الثلاثي الأبعاد ، كون أن الحظارات القديمة لم تعتمد أسلوب واحد في الدفن ، أو قاعدة واحدة تحترم معايير العقيدة والرمزية والإتجاه العقائدي والديانة بشكل مباشر ، بل وعلى النقيض من ذالك نهجت أساليب مختلفة تتوافق مع ذكاء واضع الدفين ، لأن الأمر عندما يتعلق بالمال والثروة فإن االدفن قد يحمل أبعاد متغيرة تحترم القناعات الفردية لكل شخص وكل مالك دفين ، وما أقصده بالدفن وهو الودائع من الكنوز وليس الدفن بالمفهوم الجنائزي كي لا نخلط الأوراق ونشتت تفكيركم ، لأن الدفن الجنائزي يقام على أساس عقائدي يحترم بعض الشروط والطقوس التي سايرت العقيدة والدين والإتجاه والفلكلور المساير للحقبة ، لذالك فإن الإنسان لطالما اعتمد قديما ولا يزال لحد الآن يعتمد بعض الأساليب الماكرة التي تتخطى حدود الإحتمالات المتوقعة ، ولا تصنف ضمن إطار الكنوز وتعتبر ملغاة بصفة كاملة ، ومن بين هذه الأساليب الممنهجة هي المعالم الطبيعية الظاهرة التي استغلها كإشارات إرشادية بدون أي تدخل أو تغيير بشري أو استغلها كإشارات تثببيتثة مع الحفاظ على طبيعة المعلمة الطبيعية لخلق عنصر التمويه ، فاستغل بذالك كل بروز طبيعي مثير للإنتباه كالكهوف بشتى أحجامها والجروف الكبيرة الحجم خصوصا في الجبال الوعرة ، لأنها الأماكن الآمنة الوحيدة التي لا تحظى بزيارات كثيرة ولا تستغل في البناء ولا تتمتع بأي تعداد سكني قد يشكل خطر محذق بهذه الودائع ، وتبقى بعيدة كل البعد عن أي مجال حضري ، لذالك لجأ البعض لاستغلال مثل هذه المعالم في الدفن وبلور الفكرة لتشمل أبعاد جغرافية لا تحترم أي شرط من شروط الحقبة الزمنية ، والكهوف الصغيرة الحجم مثل ما هو ملاحظ في الفيديوا استغلت على نحو متغير جدا وشملت تقريبا كل الإحتمالات الممكنة في الدفن ، كالتثبيت مثلا أو التوجيه أو حتى التمويه ، لذالك يرجى الأخذ بهذه القاعدة أثناء البحث وعدم الإستهانة بها لأنها من نسج تجارب الكثيرين ممن استفادو، وليست مجرد حبر على ورق ، والكهوف الصغيرة كما قلنا استغلت على نحو متغير جدا في عدد من التوضيفات ، إما في التثبيت مثلا كتشييد بعض الرانات التكنيزية على مستواها أو جرن مال مغلق أو في إنشاء بعض السراديب التي تمتد من قاعدتها وصولا نحو غرفة الدفن وتكون محكمة الإغلاق والتمويه ، كما استغلت كذالك كنقطة انطلاقة أولية نحو بروز صخري آخر يكون عبارة عن علامة تثبيت بالنسبة لصاحب الوديعة فقط ، أو كنقطة تتابع ثانية مثل ما هو الشأن بالنسبة لبعض الإشارات ، كما يمكن أن يشمل هذا البروز علامة تثبيت متقنة الصنع أو غير متقنة ، المهم هو الإنتباه لمثل هذه المعلمات وتفقد أي جزء من جزئياتها حتى ولو كان صغيرة جدا ، لأن مجال الكنوز مجال شاسع وكبير ومتشعب لا يقتصر على منحى واحد واستراتيجية متكررة بقواعد ثابتة لا تتغير ، لذالك يجب وضع هامش للعقل والذكاء وهامش آخر للإحتمال والرمزية ، وإلغاء كل قواعد السفسطة والقواعد التي تعتمد على الإنحناء وزاوية الميلان والماهية وخلافها من تفاسير الفلسفة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، فأنت سيد ميدانك وأنت المسيطر .
معالم أثرية تكون غنية
أحبابي
المحترمين وصلنا لنهاية هذا الموضوع ، فإن أعجبك الطرح لا تبخل علينا بزيارتك
المتكررة .
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان ليكم أي استفسارأو معلومة يرجى تضمينها