القائمة الرئيسية

الصفحات

 

كيف تصنع ترددات للأسياخ

بسم الله الرحمان الرحيم

ترددات للأسياخ
قضبان الإستشعار


اليوم إنشاء الله نحن بصدد تنزيل فرضية مهمة جدا في علوم الإستشعار, ، ولربما لأول مرة تطرح هذه الفكرة على مسامع العامة ، إذ المحتمل أن تحقق الفرضية نتائح جد إيجابية في البحث والتنقيب عن الآثار وتحدث فرقا شاسعا جدا ، بعيدا عن الخزعبلات والهرطقات وتحميل العلوم ما لا تطيق ، عموما في عالم الترددات يكون الفرق بين معدن وآخر في عدد الموجات في الثانية الواحدة ، إذا تحقق لدينا شرط من شروط الجهد ، أي بمعنى أن جل هذه المعادن والعناصر إذا خضعت لنفس مستوى الطاقة ، هنا سيكون لدينا اختلاف في الترددات ، ما دام هناك اختلاف أيضا في الأحجام والكتل ، بحيث تكون هناك قيمة قصوى وقيمة دنيا تصل لصفر هيرتز ، أي أن الفرق ينطبق حتى على الأطوال الموجية لطبيعة العلاقة العكسية بين التردد والطول الموجي ، لاكن هناك علاقة أخرى بين الكتلة والتردد ، كما أن هناك علاقة بين التردد وقيمة الجهد سنناقشها لاحقا ، هذه العلاقة تكون طردية ، بحيث كلما كبر الحجم زاد التردد وقل الطول الموجي ، وكلما زاد الجهد زاد التردد أيضا ، ولنفترض أننا نمتلك معدنين مختلفين ، لهما نفس الحجم ونفس الأبعاد ونفس الشكل الهندسي ، هنا سيكون لدينا تطابق شكلي تام ، ويكون لدينا اختلاف في الكتلة نظرا لقيمة الكثافة المختلفة بين هذان المعدنان ، لأن التطابق في الحجم والشكل يعطي اختلاف في الكتلة نظرا للكثافة المختلفة بينهما ، تخيل إذا طبقنا علا كلا المعدنين نفس الجهد فإن التردد سيكون مختلف قطعا ، وهذا الإختلاف نستطيع احتساب نسبته المئوية ، أو النسبة التي يفوق بها تردد المعدن الأكبر تردد المعدن الأصغر ، ولنفترض أن القطعة رقم 1 ترددها 20khz والقطعة الثانية ترددها 40hkz هنا سنلاحظ بأن القطعة رقم 2 ترددها يعادل ضعفي تردد القطعة الأولى ، لاكن كما سبق وأن أشرنا أن للكتلة علاقة طردية بالتردد ، أي كلما ضاعفنا الكتلة زاد التردد ، ومنه فإننا نستطيع أن نزيد من كتلة القطعة رقم 1 بنسبة 100/100 لنعادل ترددها مع تردد القطعة رقم 2 ، أي أن الأمر كله نسب مئوية ، فقط يكفينا أن تكون لدينا قيم تردد حقيقية للمعادن ، كي نستطيع خلق ومطابقة الترددات عن طريق زيادة الكتلة أو إنقاصها ، ونستطيع كذالك إطباق الفرضية على القضبان الإستشعارية لما لا .

طبعا هناك تساؤل مهم جدا بخصوص هذه الفرضية ، وهو أن المعدن في الطبيعة إذا زادت كتلته زاد تردده ، وبذالك لا نستطيع أن نتوقع كتلة المعدن المبحوث عنه ، كي نتمكن من صناعة قضيب استشعاري يحمل تردد ذالك المعدن ، وهذا أمر بديهي وعقلاني إلى حد ما ، لاكن المعدن الذي ستقام عليه التجربة مبدئيا يجب أن يكون صغير الكتلة ، بحيث يكون تردده ضعيف نوعا ما ، لاكن في الطبيعة مهما كانت الكتلة المبحوث عنها كبيرة نستطيع التقاطها لأن القيمة التجريبية التي حددنا سابقا تكون صغيرة و موجودة ، أو تدخل ضمن تردد هذا المعدن ، ولنفترض أننا صنعنا سيخ بتردد الذهب عن طريق علاقة الكتلة ، والقيمة التجريبية كانت مستخرجة من قطعة ذهب وزنها 5 غرام ، إذ تقدر مثلا هذه القيمية بما بين 0 و  15khz ، ثم صنعنا قضيب استشعاري يحمل هذه القيمة ، لاكن صادفنا في الطبيعة قطعة ذهب بزنة 100 غرام وترددها يساوي بين 300khz و 0 مثلا ، فنحن نستطيع التقاط إشارة هذا المعدن لأن تردد 15khz يوجد في خانة بين 300khz  و 0khz ، أظن أن الفكرة الآن صارت واضحة ، ومنه فإننا سنخرج باستنتاج مهم جدا وهو أن القضيب الإستشعاري كلما كان صغير الحجم قلت حساسيته وزادت قدرته على التقاط ترددات ذات أطوال موجية صغيرة جدا ، إن كانت بطبيعة الحال في محيط البحث ، وهذا فقط كتذكير لدروسنا السابقة حول المجال الأقرب والأقوى والمسيطر ، عموما موضوعنا هذا مجرد فرضية قابلة للتأويل أو التعديل ، أو مجرد فكرة نستطيع بلورتها وتطويرها في مجال الإستشعار هذا .

 

author-img
أبو محمد ابن يمين باحث متواضع في مجال التعدين و الآثار و حاصل على شهادة البكالوريا سنة 2006 بمدينة فاس ثانوية سيدي ابراهيم شعبة العلوم التجريبية ، جاب خلال حياته مجموعة من المجالات منها الفني والثقافي والحضاري إلى أن حط الرحال في مجال البحث عن الثراء من خلال ميدان التنقيب عن المعادن والأحجار الكريمة إضافة إلى مجال الأسياخ النحاسية التي بدأ يدرس أسسها بطرق فيزيائية علمية منذ 3 سنوات أي في سنة 2017 تحديدا حيث نال مرتبة متوسطة و متواضعة إلى حد ما فيما يخص الكشف عن الفراغات والدفائن والمياه الجوفية ، وفي الفترة الأخيرة من سنة 2019 بدأ يهتم بمجال الإشارات وفك رموزها انطلاقا من الحظارات القديمة والعادات القبلية التي جاءت مصاحبة لكل حظارة كما يتمنى أن يرقى بمستواه الفكري ومستوى كل قارئ وزائر لهذه المدونة المتواضعة وبفضل الله وفضلكم سنحقق المستحيل إنشاء الله

تعليقات