رؤية الكنوز في المنام
رؤية الكنوز في المنام
مرحبا : أحيانا
نرى قد أحلام أو تأتينا مرائي ورئى لكنز أو دفين في مكان ما ، وقد تخبرنا هذه الرؤا
عن تفاصيل جد دقيقة عن الطبيعة الجغرافية لهذا المكان أو عن الأبعاد الثلاثية والزوايا
المحيطة به ، حتى ولو كان هذا المكان مؤلوف ومعروف ومشكوك في نفس الوقت ، أي أن هذه
الرؤيا تعطينا معلومات قد نراها نحن غيبية أو مستقبلية أو خارج عن نطاق الحواس
الكلاسيكية للجسد ، لاكن الحقيقة الكامنة خلف الستار ، وهو أن المكان هذا سبق وأن
رأيناه بكل تفاصيله تلك ، لاكن العقل الواعي تجاهل البعض منها لعدم اهتمامه البالغ
بالمكان ، فمرت العين المجردة عن كل تلك التفاصيل مرور الكرام لتخزن في اللاوعي فقط
، هذا من جهة ، من جهة أخرى قد تكون هناك رابطة أو ذكريات تجمعك بهذا المكان أيقضت في نفسك
ذكريات دفينة تحولت لأحلام متنكرة لها معاني تبعد كل البعد عن مجال الكنوز وخلافه
، وقد تراودنا أحيانا أحلام أخرى من نفس النوع ، تحمل شخص أو أشخاص يررشدوننا إلى أماكن
تكنيزية ونرى الدفين بكل محتوياته بدون حواجز ولا قيود ، وكأن الرسالة تأتيك من
مصدر روحاني بغرض قضاء حاجاتك منة من الله لا أقل ولا أكثر ، وقد يتكرر نفس الحلم
هذا ثلاث أو أربع مرات مع إعادة نفس التفاصيل السابقة ، أو لربما قد تحدث تغييرات
طفيفة في الظرف الزماني والشخصيات ، وأما باقي التفاصيل تبقى كما هي ، والشخصيات المدرجة
أحيانا تكون مبهمة أو مجهولة ، لاكن موقع الدفن والمحتوى قد لا يتغير أبدا لأنه
يعتبر البوستر أو بيت القصيد .
وأحيانا قد
نرى شخص يعطينا وصية مصنوعة من الجلد تدل على كنز ، أو ترشدنا لكنز في مكان ما وتحوي
بداخلها على كل التفاصيل والجزئيات وكل المعلومات المتعلقة بالكنز ، أي أن هذه
الأحلام في الحقيقة تتعدد بتعدد الإحتمالات والموارد الدفينة المصدر ، وهي كثيرة
ومتنوعة للغاية .
من منكم من
لم يعش ظرف موازي لهذا الظرف في منامه ، وخصوصا الباحثون عن الكنوز ، أو أولائك
الذين يعيشون أحلام اليقظة ويأخذ منهم مجال الكنوز هذا جزئ كبير من وعيهم ، ومن
منكم من لم تراوده أحلام من هذا النوع .
أنا عن
نفسي راودتني أحلام مشابهة وتكررت معي مرارا وتكرارا واستلمت وصايا لمواقع أثرية
وأحيانا أرى الشخصيات صورا وأصواتا وأحيانا أخرى تكون ملامحم مبهمة ، لاكن هل هذه
الأحلام يمكن اعتبارها إرشادية حقيقية أم هي من صنع اللاوعي ، طبعا الأمر صعب جدا
تفسيره وتأييده أو تكذيبه ، لأن هنالك قصص كثيرة من هذا القبيل تحققت على أرض
الواقع ، وهناك قصص أخرى لم تأتي بنتائج كما كانت مرجوة ، والأحلام بنظرة سيجموند
فرويد أو ما جاء في كاتبه تفسير الأحلام يؤكد فيه أن الأحلام تأتي فقط لتحقيق بعض
الرغبات والمكبوتات الدفينة في اللاوعي ، لتتمثل في شكل غير واضح وتأتي متنكرة
تخفي في دوالبها المعنى الحقيقي للرؤية ، وذالك طبعا لتفادي رقابة النفس .
طبعا الفكرة تقريبا غير واضحة لاكن سأعطي مثالا بسيطا عن ذالك من تجارب شخصية ، فأحيانا كثيرة كنت أرى في منامي كلبان يطاردانني بطريقة متوحشة إلى حد ما ، فأضل طيلة فترة الحلم مطاردا إلى أن أستيقض في حالة فزع وعب ، وهذان الكلبان لهما نفس الشكل ونفس الهيئة ونفس الملامح وكأنهما نسخة طبق الأصل ، والغريب في الأمر أن الرؤيا هذه تكررت معي لأزيد من 20 مرة ، حتى صرت موقنا بأن الرؤيا هذه تحمل رسالة مبهمة لأمر معين حدث ولا يزال يطاردني لأسباب أخرى ، إلى أن اكتشفت في النهاية أن الكلبان هم شقيقان يشتغلان معي في نفس مكان العمل ، وتجمعني بهم علاقة فاقت التوتر بكثير ، وما نستنتجه من خلال هذه الواقعة أن الحلم يأتي بصيغة مغايرة للواقع تماما ليتفادى رقابة النفس ، ويربط الحياة الواقعية بذكريات نفسية باطنية ، إضافة إلى تجارب حياتية للحالم نفسه والتي تكون مخزنة في أرشيف عقله اللاواعي ، لتسترجع تحت الطلب بعدها أو تحت الحاجة ، لاكن مع الأسف تقنية تفسير الأحلام في الوقت الحاضر لا تعتمد على منهج علمي محظ ، بل تستند إلى تكهنات ميطافيزيقية فقط .
طبعا
موضوعنا هذا سنقسمه لشطران رئيسيان هامان جدا ، الشطر الأول وهو الحالم العادي أو
الحالم الذي يرى كنز في منامه ولا تجمعه أية صلة بعالم الكنوز والدفائن ، وأما
الشطر الثاني وهو الحالم الملم بمجال الكنوز والدفائن ، لأن الفرق يعتبر شاسع جدا بين
كلا الحالمان لأمور سنذكرها تاليا .
_الحالم
العادي : طبعا الحالم العادي والذي يرى نفسه أمام كنز حقيقي ولا يعرف عن مجال
الكنوز شيء ، يكون حلمه عبارة عن توقعات لرغبات دفينة ، وقد تتحقق هذه الرغبات مستقبلا
وقد لا تتحقق إن كانت مجرد أدغات أحلام ، أو ترجمة لأرشيف قديم في الذاكرة ، لأن
العقل اللاواعي يستطيع أن يعطي بعض الحلول انطلاقا من تجارب الشخص وخبرته في
الحياة ، وقد يحلل أشياء جد مستعصية في الحياة الواقعية ، والتي عجز العقل الواعي
عن فهمها أو استيعابها خلال فترة اليقظة ، وهناك أدلة حقيقية تستطيعون مراجعتها في
الجزئ الأول من كتاب البندول الكاشف للكاتب علاء الحلبي ، والتي يروي فيها الكاتب
أحداث حقيقية لعلماء فيزيائيين ورياضيين ، استطاعوا إيجاد حلول لمعادلات مستعصية
في أحلامهم فقط ، لأن العقل الواعي حقيقة خلال فترة اليقضة يكون مشتت تماما ويهتم
بأمور ومواضيع كثيرة جدا في آن واحد ، تخيل معي أن كل الحواس الكلاسيكية يترجمها
الدماغ في آن واحد ، وكل حاسة تأخذ جزئ معين من الوعي ، وكأن نسبة التركيز تقل مع
تعدد الترجمات ، عموما الكنز في هذه الحالة بحسب المتفق عليه وهو بشرى سارة ستنال
الحالم قريبا والله أعلى وأعلام .
_الحالم
الملم بمجال الكنوز : وأما الحالم الملم بمجال الكنوز فالأمر يختلف تماما ، وخصوصا
في فترة ما قبل النوم ، حينئذ ينساق المرئ للتمني في حالة من الشرود الذهني ، يكون
فيها عقله شبه خالي من الشوائب والأفكار الرجعية مع تركيز انتقائي بترددات عالية جدا
، هنا تتحقق البرمجة لتصير سارية المفعول طيلة فترة السبات ، ولربما يجد المرئ
نفسه نهارا يجري وراء تلك الأماني التي صارت مخزنة في عقله اللاواعي وبدون شعور ،
هذا من جهة ، من جهة أخرى قد تتحقق تلك الرؤيا نظرا لقوة وعيه البديل والقادر على
خلق صلة ربط إيثيرية بموقع دفن حقيقي ، أي إرسال واستقبال معلومات مشفرة خارج عن
نطاق الحواس الكلاسيكية للجسد ، وهذا أمر يعتبر من المسلمات ونجح مع طائفة وفشل مع
آخرين ، لأن العقل اللاواعي في الحقيقة هو نتاج لمسيرة حياة الإنسان بكل التفاصيل
والجزئيات ، ويعتبر خزان مليء بتجارب الحياة والذكريات والأحاسيس وكل ظرف زماني أو
مكاني ، لاكن لن يستطيع إدراك أمور خفية وغيبية لأن العقل الواعي نفسه يجهلها ،
وهذا أمر سنناقشه قريبا إن تسنت لنا الفرصة ، ولأنه أيضا موضوع خطير جدا يستوفي منا
شرح مطول ، كون أن الإنسان لا يعلم الغيب ولا يستطيع إدراك أمور تفوقه قدرة إلا
وإن كانت تجمعهم صلة وصل مادية .
عموما
سأتكلم في هذه الفقرة عن حادثة عايشتها مع متابع للقناة صوتا وصورة من البداية إلى
النهاية ، وهي قصة غريبة جدا لاكن المفاجئة كانت صادمة ، فذات مرة جائني متابع
للقناة يقول بأن هناك سيدة قروية تنتسب لعائلته ترى دائما في منامها رجل يرشدها
لمكان قرب باب منزلها ، ويكشف لها محتويات ذالك الموقع بتفصيل ممل ، وهذه المرأة
زهرية ، فطلب مني نصيحة بخصوص هذه الرؤيا ، وهل من يمكن أن تتحقق ، فقلت له يجب على
تلك السيدة أن تحفر المكان لوحدها بدون مساعدة ، وأن لا تقحم أحدا معها أبدا تفاديا
للرصد وتفاديا للأذية ، فبدأت المرأة فعلا بالعمل لمدة ليست بالطويلة إلى حين ، ثم
قامت بإعلام أطراف آخرين قصد المساعدة وكان من بينهم شيخ راقي ، حينئذ بدأت تتوثر
الأوضاع شيء فشيء حتى بلغوا لعمق تقريبا 3,5 متر ، فوجدوا عدد كبير من حبوب
اللوبان الخارق ، ليبدأو بعدها بسماع أصوات صادرة من الحفرة أقرب ما تكون لصوت شخص
يجر خلفه صندوق ، وأحيانا يسمعون صوت باب يقفل ، فبدأو بالبحث عن حل لإتمام الحفر لأن
الأمر صار خطيرا جدا ، إلى انقطع الإتصال بيني وبين ذالك الشخص ، فلربما كان
المكان مرصود والمفتاح كان في يد تلك السيدة فقط ، وإقحام أناس آخرين لربما يعتبر
أمر غير مقبول وخطير للغاية ، والحلم هذا في حد ذاته يعتبر رسالة حقيقية كانت تدل
على كنز حقيقي والله أعلى وأعلم .
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان ليكم أي استفسارأو معلومة يرجى تضمينها