القائمة الرئيسية

الصفحات

 

أهمية جهاز كاشف المعادن

اليوم بحول الله لنا لقاء جديد وإياكم سنلقي من خلاله الضوء على أهمية جهاز كاشف المعادن ، وما له من أدوار أستثنائية في البحث الميداني ، سواء أكان البحث ذا صلة بعالم الكنوز وخلافها ، أو كان البحث يختص بعالم التنقيب عن المعادن ، كل هذا وأكثر انطلاقا من تجارب شخصية وليست تكهنات من نسج الخيال ، والأجهزة التي نقصدها في هذه الجزئية هي أجهزة الـ vlf و أجهزة الحث النبضي ، وبالمناسبة فموضوعنا هذا ليس الغرض منه القيام بدعاية ترويجية لشركات الأجهزة أو ما شابه ، وانما الحث على فوائد هذه الأجهزة ، انطلاقا من تجارب مررت عليها واستفدت منها استفادة مادية ومعنوية
أهمية جهاز كاشف المعادن


بسم الله الرحمان الرحيم

مرحبا : اليوم بحول الله لنا لقاء جديد وإياكم سنلقي من خلاله الضوء على أهمية جهاز كاشف المعادن ، وما له من أدوار أستثنائية في البحث الميداني ، سواء أكان البحث ذا صلة بعالم الكنوز وخلافها ، أو كان البحث يختص بعالم التنقيب عن المعادن ، كل هذا وأكثر انطلاقا من تجارب شخصية وليست تكهنات من نسج الخيال ، والأجهزة التي نقصدها في هذه الجزئية هي أجهزة الـ vlf و أجهزة الحث النبضي ، وبالمناسبة فموضوعنا هذا ليس الغرض منه القيام بدعاية ترويجية لشركات الأجهزة أو ما شابه ، وانما الحث على فوائد هذه الأجهزة ، انطلاقا من تجارب مررت عليها واستفدت منها استفادة مادية ومعنوية ، واكتسبت منها خبرة كانت ستكلف سنين طوال من العناء .

مبدئيا وكوني ملم بمجال الاستشعار فقد كنت مجبرا على اقتناء جهاز كاشف المعادن لأغراض جمة ، أولها صقل المهارة في البحث بالاسياخ ، وكسب ثقة مطلقة بيني وبين أدائي في تثبيت الأهداف ، وتفادي مشكل الازاحة الذي عانيت منه لمدة طويلة ، فكنت أتفوق في قنص هدف سطحي واحد بنسبة 100/100 من أصل ثلاثة ، بحيث كانت الازاحة هي السبب الذي يجعلني أتخطى الهدفان المتبقيان ، والذي يكون الفاصل بيني وبينهم غالبا لا يتعدى 20 سنتيمتر ، فكنت ألجأ إلى توسيع دائرة الحفر مرارا تكرارا ، وهذا المشكل يفقد الكثيرين الثقة في النفس ويمدهم بالإحباط الشديد حتى ولو كان بحثهم صحيح ، وخصوصا عند ممارسة التمارين الميدانية بالتعامل مع الأهداف السطحية ، لاكن الجهاز لخص جل هذا العناء من توسيع دائرة الحفرة وفلترة التراب وإهدار الوقت في أمور تافهة ، والمواظبة على العمل بهذا المنهج يتيح لك فرص النجاح في التعامل مع الكنوز الحقيقية من خلال اكتساب الخبرة في ضرف وجيز جدا ، ثانيا فإن أجهزة الكشف قادرة على اختراق الرانات الصخرية بكل سهولة في حال ما إذا اصطدمت بجرف صخري أو بصخرة صممت لذات الغرض وانت تفحص بالاسياخ ، إذ تعتبر هذه الرانات نفسها كنوزا لا تقل أهمية عن الكنوز الأخرى ، ثالثا يتيح لك جهاز كشف المعادن حرية القيام بعمليات تمشيط لبعض الاماكن الأثرية والتي تحوي إشارات ورموز ، إذ من خلال تلك اللقى تستطيع معرفة نوع الحظارة التي مرت من هناك ، وعليه فإنك تستطيع الرجوع إلى رمزية الإشارة انطلاقا من المعلومات التي استجمعتها بخصوص ذاك الموقع ، وإنه لمن الملاحظ أن منطق تحليل الإشارة على المواقع والمنتديات لا يبني قواعد وضوابط ملموسة انطلاقا من هذا النوع من المعاينة ، وغالبا ما نسمع بالإشارات الرومانية فقط حتى ولو كانت غير ذالك ، وعن تجارب شخصية خالية من المحسوبية فقط استطعت تمشيط أماكن بها إشارات كلها تعود لفترات حكم إسلامي فقط بما في ذالك المرابطون والموحدون والعلويون ، واستطعت أن أميز بين الإشارات الإرشادية والعقائدية والجناىزية وغيرها ، كل هذا بفضل جهاز كاشف المعادن ، وخلال فترة التمشيط تلك استطعت جمع 81 طلقة نارية و 9 قطع من المجوهرات و 76 قطعة نقدية تختلف تواريخها باختلاف فترة الحكم ، وتختلف معادنها كذالك باختلاف الممالك ، فمنها النحاسية ومنها الفضية وحتى الذهبية ، وكل هذه المقتنيات لو وجدت مجتمعة في جرة واحدة لأطلق عليها إسم كنز ، لاكن وجودها مجزئة لا يعني كنز بالنسبة لشريحة معينة من العقول الضعيفة ، وكمسك الختام فهناك أماكن أثرية قديمة تستطيع من خلال الجولات الميدانية والترفيهية أن تجني محصلة جد قيمة في نهاية اليوم ، يكفيك فقط القيام بإطلالة تاريخية على تاريخ المنطقة والرجوع قليلا إلى صفحات التاريخ المنسي ، وحاول أن تصب نظرك على الأماكن التي كانت معمورة قديما وليست خالية كي تكون نزهتك ذات فائدة مادية وومعنوية.

 

 

 

author-img
أبو محمد ابن يمين باحث متواضع في مجال التعدين و الآثار و حاصل على شهادة البكالوريا سنة 2006 بمدينة فاس ثانوية سيدي ابراهيم شعبة العلوم التجريبية ، جاب خلال حياته مجموعة من المجالات منها الفني والثقافي والحضاري إلى أن حط الرحال في مجال البحث عن الثراء من خلال ميدان التنقيب عن المعادن والأحجار الكريمة إضافة إلى مجال الأسياخ النحاسية التي بدأ يدرس أسسها بطرق فيزيائية علمية منذ 3 سنوات أي في سنة 2017 تحديدا حيث نال مرتبة متوسطة و متواضعة إلى حد ما فيما يخص الكشف عن الفراغات والدفائن والمياه الجوفية ، وفي الفترة الأخيرة من سنة 2019 بدأ يهتم بمجال الإشارات وفك رموزها انطلاقا من الحظارات القديمة والعادات القبلية التي جاءت مصاحبة لكل حظارة كما يتمنى أن يرقى بمستواه الفكري ومستوى كل قارئ وزائر لهذه المدونة المتواضعة وبفضل الله وفضلكم سنحقق المستحيل إنشاء الله

تعليقات