القائمة الرئيسية

الصفحات

تجربة العقل الباطن في الكشف عن الكنوز

تجربتنا بسيطة جدا وتتلخص في 20 ظرف مرقمة من 1 إلى غاية 20 ، بحيث يوجد ظرف مميز بداخله معدن مجهول ؟ ومن خلال قدرة العقل الباطن والاستعانة به نود معرفة رقم الظرف ونوع المعدن الذي يوجد بداخله ؟
العقل الباطن

مرحبا : اليوم نحن بصدد تجربة علمية فريدة من نوعها ، وبصدد سك مبرهنة قادرة على تصحيح بعض الأخطاء الشائعة في عالم الاستشعار ، هذه التجربة من شأنها أن تغير من مفهوم العقل الباطن أو العقل اللاوعي إلى الأبد ، وأن تعيد الركب إلى المسار الصحيح ، هذا العقل الذي صارت قدرته تتخطى المألوف وتناقض العلم والفلسفة والدين الحنيف ، لتصدر في مؤلفات وكتب بصيغ مبالغ فيها ولينساق ورائها القارئ دون منطقة المعلومات .

واليوم نود أن نحجج للعالم أن العقل الباطن غير قادر على كشف المغيبات وغير قادر على إدراك الأمور الغير ملموسة عن طريق البرمجة الدماغية إلا في حالات شاذة سنذكرها لاحقا ، فلطالما كنا نسمع ولا نزال نسمع عن قدرات العقل الخارقة وقدرته على خلق طفرات غير مسبوقة في علم الإستشعار وكأنه عنصر مستحضر وليس ذاتي ، فالعقل ميزان ضبط ثابت وقار لا يتزحزح ، بحيث لا يمكن لأن تتم عملية البحث بدونه باي شكل من الأشكال ، بحيث يعتبر جوهر الإنسان وكيانه وحتى شخصيته ، وارساليات العقل أو الموجات التي يرسلها تخضع لأمور ملموسة ومحسوسة ومعروفة ، فلا يمكن للعقل أن يرسل رسائل مشفرة لشيء غير مدرك أو غير موجود ، لأن التخاطر أو الرسالات الحيوية اللاسلكية تكون بغرض القصد ، لتنتقل الموجة من مرسل إلى مستقبل ، والمستقبل يكون حقيقي معروف وموجود ، والأمر أشبه بإرسال رسالة صوتية أو نصية عن طريق الهاتف المحمول لرقم معين ، بحيث أن أي اختلال في سلسلة  هذه الأرقام يؤول بإحداث خلل بين المرسل والمرسل إليه ، فكيف للعقل أن يرسل موجات لأمور قد تكون غير موجودة على أرض الميدان ، وان كانت فهي تخالف إدراك العقل لها ، لأن لا فكرة للعقل عنها أصلا (عملات ، حلي ، أواني ، حقبة رومانية ، بيزنطية ، نوميدية) ، بينما الأمور التي تكون تحت إشراف العقل ولنا عنها صور واضحة في اللاوعي يمكننا إحداث رنين مغناطيسي ، مثلا مفاتيحي أو هاتفي أو محفظتي..... التي حدث بيني وبينها اتصال وتعارف مادي ، يورد كل تلك المعلومات إلى العقل الباطن واللاوعي لتتشكل لنا صور ثابتة في الذاكرة ، من شأنها أن ترسل موجات تحمل صورة الشيء المفقود وحتى ملمسه بدقة متناهية ، لكون أن الصور والألوان والأصوات عبارة عن موجات ، بحيث يمكن أن تحول الموجة إلى صورة والصورة إلى موجة وهكذا .... ، وأما عن إرسال موجات عشوائية ستخضع البحث إلى سلسلة من الاحتمالات اللامتناهية ليصير الفشل إلزاميا ويضيع البحث والباحث ، فالعقل الباطن يمكن الاستعانة به في الكشف عن المياه الجوفية مثلا لكونها شيء ملموس ومعروف ومحسوس ، بغض النظر عن البحث عن العملات الرومانية مثلا ......، والعقل الباطن ما هو إلى ذاكرة يخزن فيها كل التجارب الحياتية للشخص سواء أفكار أو مشاعر أو أحاسيس أو حتى قدرات ، وجل هذه التجارب الحياتية خضع لها المرئ وخزنت في العقل الباطن ، أي أنه لولا الاتصال المادي بين الإنسان وبين التجارب لما خزنت في العقل الباطن ، ولتقريبكم أكثر سنعطيكم مثالا بسيطا عن ذالك ، فمثلا تعلم القيادة يخضع لعدة مراحل من أول مرحلة ابتدائية حتى الاحتراف ، بحيث أن الفرق بين كلا المرحلتين يعتبر شائعا جدا ، إذ أن المرحلة الابتدائية تكون حرجة نوعا ما ، وبها ارتباك وتوتر لكون أن العقل الواعي لا يعرف شيئا عن القيادة ، لاكن الممارسة تعطي أريحية كبيرة جدا وثقة في النفس ، وكل هذه الفترة سجلت في العقل الباطن لكونها خضعت للتكرار ، والتكرار هو البرمجة التلقائية للعقل الباطن ، فبعد الاحتراف يمكن للمرة الدخول في حالة شروذ ذهني وهو في حالة القيادة ، ليتولى العقل الباطن القيادة التلقائية التي برمج وفقا لها ، طيلة الفترة بين التعلم والإحتراف ، أي أن العقل الباطن ينوب عن العقل الواعي وخصوصا في حالة الشرود الذهني .

عموما تجربتنا بسيطة جدا وتتلخص في 20 ظرف مرقمة من 1 إلى غاية 20 ، بحيث يوجد ظرف مميز بداخله معدن مجهول ؟ ومن خلال قدرة العقل الباطن والاستعانة به نود معرفة رقم الظرف ونوع المعدن الذي يوجد بداخله ؟ ، وخلافا لكل ما تقدمنا به نجد بأن العقل غير قادر على كشف الظرف ونوع المعدن ، وفي مثل هذه الحالات المستعصية على العقل فإنه يخرج باحتمالات فقط ، قد تكون صائبة أو خاطئة .

طبعا هذه التجربة أقيمت حقيقة على أرض الواقع لتسفر عن نتائج كارثية  جدا متوقعة ، واستكمالا لما بدأناه بخصوص هذه التجربة ، نتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاحها وأبدى برأيه المتواضع ، أيا كان رأيع لا يهم النجاح أو الفشل بقدر ما يهمنا الاستنتاج الذي خرجنا به ، طبعا التجربة كانت عبارة عن حقل تجارب صغير جدا لا يتعدى 20 ضرف مرقم أو نستطيع أن نقول 20 هالة ، بالإضافة إلى نوع المعدن والذي يرفع من مبدأ الجداء في قانون الإحتمالات إلى رقم مهول جدا ، لاكن مقارنة بالميدان وحجم الميدان وخبايا الميدان فإن الأمر يختلف تماما لكونه يحظى بالمليارات من هذه الهالات والمليارات من المجالات الدخيلة المبهمة ، ناهيك عن ماهيتها ونوعيتها ، أي أن الفرق بين التجربة مقارنة بالميدان يكاد يكون منعدم ، والنتائج التي أسفرت عنها تجربتنا هذه تتلخص في 31 تعليق مقسمة بين اليوتيوب والفيسبوك ، ومن ضمن هذه التعليقات توفق واحد فقط في تحديد الظرف المنشود والذي يحمل رقم 17 ، فلو افترضنا أن هذه التجربة كان المقصود منها تحديد الظرف فقط بدون ماهية المعدن ، لكانت نسبة الفشل تتخطى حتى قوانين الاحتمال بنسبة أكبر من 100/50 ناهيك عن نسبة الإحتمالات التي كانت متاحة والتي تشمل 20 إجابة فقط ، أي أن الإجابة الصحيحة كلفت ما مجموع نسبه أكثر من 100/150 ، أي بمعنى بسيط نستطيع القول بأن نجاح هذا الشخص بني على أساس المصادفة لا أقل ولا أكثر ، لأن عدد الإحتمالات الوارد ذكرها في التجربة لا يتعدى 20 احتمال ، وأما عن تحديد الظرف ونوع المعدن فلم يصب ولا واحد ، لأن المبدأ الأساسي للتعداد حسب قانون الإحتمالات يقول بأن n1×n2×n3……=عدد الإحتمالات الجائزة ، كون أن المعادن  بحسب ما ورد في المراجع يتعدى 4500 معدن أو يزيد مضروبة في عدد الأضرفة عندنا يصير الناتج 90.000 احتمال ، تخيل معي هذا الرقم الكبير من الاحتمالات الذي يتخطى قدرة العقل على التخمين حتى ، في حدود حقل تجارب يكاد يكون منعدم مقارنة بالميدان كيف كانت ستكون نتائجه، وهذا الرقم هو عدد الإحتمالات التي من شأنها أن تعطينا إجابة دقيقة لرقم الظرف ونوع المعدن ،  بغض النظر عن الاجابات التي اقتصرت فقط على الذهب والفضة والبلاتين والالماس والالمنيوم وغيرها ، بينما المعدن المخبئ كان هو معدن التنغيستين ، والذي يعد من بين المعادن المعروفة والشائعة جدا ، ولو كان لأحد رأي غير هذا يمكنكم النزول للميدان وإقامة التجارب كي يكون الوقع ميدانيا ، عموما وباختصار شديد فإن العقل الباطن عبارة عن خزان للمعلومات الواردة من العقل الواعي لا أقل ولا أكثر ، أي أرشيف من المعطيات والمعلومات المخزنة خلال فترة حياة المرئ ، والأشياء التي يبنى عليها مبدأ التخاطر هي التي تكون ملموسة ومرئية ومحسوسة ، فإن غابت عن الناظر تكون كافة تفاصيلها مخزنة في العقل الباطن وفي اللاوعي ويمكن إعادة صورها وشكلها وحتى ملمسها لأنها لا تعد من الغيبيات ، هنا يكون الارسال والإستقبال ، وأما أن أنزل للميدان وأبرمج عقلي على الذهب وهو غير موجود أصلا في محيطي فهذا سيؤدي بي للوقوع في نقمة العقل الباطن ، ما يؤول ببعض الخبراء للرسو في مستوى الصفر وتحقيق نتائج وتقدمات باتجاه الهاوية ، ولو وقعت في نقمة هذا العقل واصطدمت بمشع أو بهدف وهمي ثم لجأت للإستفسار من أحد خبراء العقل الباطن لكانت إجابته تناقض فهمه وعلمه جملة وتفصيلا ، بحيث سيختم لك قوله ب : لقد وقعت في مشكل العقل الباطن ، لذا حاولو أن تمنطقوا بعض الكتب التي تتناول مواضيع عن قدرات العقل الجوهرية فليس كل ما يلمع ذهب ، وخصوصا تلك المترجمة منها للغة العربية ، فكوننا أمة إسلامية وجب علينا النصح واسداء النصائح التي لا تخالف نهجنا وفهمنا المرسو على قواعد علمية لا تقبل الاختلال أو الخلل ، فكم من كتاب يعطي سمات للعقل تتخطى الغيب الذي لا يخضع لنطاق البشر ، والاعتقاد بهذه الأفكار يضرب في مصداقية الاسلام ، ولو أن أغلب هذه الكتب لا تفرق بين العقل الباطن واللاوعي ، كما لا تفرق بين الحكمة والفراسة .


author-img
أبو محمد ابن يمين باحث متواضع في مجال التعدين و الآثار و حاصل على شهادة البكالوريا سنة 2006 بمدينة فاس ثانوية سيدي ابراهيم شعبة العلوم التجريبية ، جاب خلال حياته مجموعة من المجالات منها الفني والثقافي والحضاري إلى أن حط الرحال في مجال البحث عن الثراء من خلال ميدان التنقيب عن المعادن والأحجار الكريمة إضافة إلى مجال الأسياخ النحاسية التي بدأ يدرس أسسها بطرق فيزيائية علمية منذ 3 سنوات أي في سنة 2017 تحديدا حيث نال مرتبة متوسطة و متواضعة إلى حد ما فيما يخص الكشف عن الفراغات والدفائن والمياه الجوفية ، وفي الفترة الأخيرة من سنة 2019 بدأ يهتم بمجال الإشارات وفك رموزها انطلاقا من الحظارات القديمة والعادات القبلية التي جاءت مصاحبة لكل حظارة كما يتمنى أن يرقى بمستواه الفكري ومستوى كل قارئ وزائر لهذه المدونة المتواضعة وبفضل الله وفضلكم سنحقق المستحيل إنشاء الله

تعليقات