تجربة العقل الباطن في الكشف عن الكنوز
العقل الباطن |
مرحبا : اليوم نحن بصدد تجربة علمية فريدة من نوعها ، وبصدد سك مبرهنة قادرة على تصحيح بعض الأخطاء الشائعة في عالم الاستشعار ، هذه التجربة من شأنها أن تغير من مفهوم العقل الباطن أو العقل اللاوعي إلى الأبد ، وأن تعيد الركب إلى المسار الصحيح ، هذا العقل الذي صارت قدرته تتخطى المألوف وتناقض العلم والفلسفة والدين الحنيف ، لتصدر في مؤلفات وكتب بصيغ مبالغ فيها ولينساق ورائها القارئ دون منطقة المعلومات .
واليوم نود أن نحجج للعالم أن العقل الباطن غير قادر على كشف المغيبات وغير قادر على إدراك الأمور الغير ملموسة عن طريق البرمجة الدماغية إلا في حالات شاذة سنذكرها لاحقا ، فلطالما كنا نسمع ولا نزال نسمع عن قدرات العقل الخارقة وقدرته على خلق طفرات غير مسبوقة في علم الإستشعار وكأنه عنصر مستحضر وليس ذاتي ، فالعقل ميزان ضبط ثابت وقار لا يتزحزح ، بحيث لا يمكن لأن تتم عملية البحث بدونه باي شكل من الأشكال ، بحيث يعتبر جوهر الإنسان وكيانه وحتى شخصيته ، وارساليات العقل أو الموجات التي يرسلها تخضع لأمور ملموسة ومحسوسة ومعروفة ، فلا يمكن للعقل أن يرسل رسائل مشفرة لشيء غير مدرك أو غير موجود ، لأن التخاطر أو الرسالات الحيوية اللاسلكية تكون بغرض القصد ، لتنتقل الموجة من مرسل إلى مستقبل ، والمستقبل يكون حقيقي معروف وموجود ، والأمر أشبه بإرسال رسالة صوتية أو نصية عن طريق الهاتف المحمول لرقم معين ، بحيث أن أي اختلال في سلسلة هذه الأرقام يؤول بإحداث خلل بين المرسل والمرسل إليه ، فكيف للعقل أن يرسل موجات لأمور قد تكون غير موجودة على أرض الميدان ، وان كانت فهي تخالف إدراك العقل لها ، لأن لا فكرة للعقل عنها أصلا (عملات ، حلي ، أواني ، حقبة رومانية ، بيزنطية ، نوميدية) ، بينما الأمور التي تكون تحت إشراف العقل ولنا عنها صور واضحة في اللاوعي يمكننا إحداث رنين مغناطيسي ، مثلا مفاتيحي أو هاتفي أو محفظتي..... التي حدث بيني وبينها اتصال وتعارف مادي ، يورد كل تلك المعلومات إلى العقل الباطن واللاوعي لتتشكل لنا صور ثابتة في الذاكرة ، من شأنها أن ترسل موجات تحمل صورة الشيء المفقود وحتى ملمسه بدقة متناهية ، لكون أن الصور والألوان والأصوات عبارة عن موجات ، بحيث يمكن أن تحول الموجة إلى صورة والصورة إلى موجة وهكذا .... ، وأما عن إرسال موجات عشوائية ستخضع البحث إلى سلسلة من الاحتمالات اللامتناهية ليصير الفشل إلزاميا ويضيع البحث والباحث ، فالعقل الباطن يمكن الاستعانة به في الكشف عن المياه الجوفية مثلا لكونها شيء ملموس ومعروف ومحسوس ، بغض النظر عن البحث عن العملات الرومانية مثلا ......، والعقل الباطن ما هو إلى ذاكرة يخزن فيها كل التجارب الحياتية للشخص سواء أفكار أو مشاعر أو أحاسيس أو حتى قدرات ، وجل هذه التجارب الحياتية خضع لها المرئ وخزنت في العقل الباطن ، أي أنه لولا الاتصال المادي بين الإنسان وبين التجارب لما خزنت في العقل الباطن ، ولتقريبكم أكثر سنعطيكم مثالا بسيطا عن ذالك ، فمثلا تعلم القيادة يخضع لعدة مراحل من أول مرحلة ابتدائية حتى الاحتراف ، بحيث أن الفرق بين كلا المرحلتين يعتبر شائعا جدا ، إذ أن المرحلة الابتدائية تكون حرجة نوعا ما ، وبها ارتباك وتوتر لكون أن العقل الواعي لا يعرف شيئا عن القيادة ، لاكن الممارسة تعطي أريحية كبيرة جدا وثقة في النفس ، وكل هذه الفترة سجلت في العقل الباطن لكونها خضعت للتكرار ، والتكرار هو البرمجة التلقائية للعقل الباطن ، فبعد الاحتراف يمكن للمرة الدخول في حالة شروذ ذهني وهو في حالة القيادة ، ليتولى العقل الباطن القيادة التلقائية التي برمج وفقا لها ، طيلة الفترة بين التعلم والإحتراف ، أي أن العقل الباطن ينوب عن العقل الواعي وخصوصا في حالة الشرود الذهني .
عموما تجربتنا بسيطة جدا وتتلخص في 20 ظرف مرقمة من 1 إلى غاية 20 ، بحيث يوجد ظرف مميز بداخله معدن مجهول ؟ ومن خلال قدرة العقل الباطن والاستعانة به نود معرفة رقم الظرف ونوع المعدن الذي يوجد بداخله ؟ ، وخلافا لكل ما تقدمنا به نجد بأن العقل غير قادر على كشف الظرف ونوع المعدن ، وفي مثل هذه الحالات المستعصية على العقل فإنه يخرج باحتمالات فقط ، قد تكون صائبة أو خاطئة .
طبعا هذه التجربة أقيمت حقيقة على أرض الواقع لتسفر عن نتائج كارثية جدا متوقعة ، واستكمالا لما بدأناه بخصوص هذه التجربة ، نتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاحها وأبدى برأيه المتواضع ، أيا كان رأيع لا يهم النجاح أو الفشل بقدر ما يهمنا الاستنتاج الذي خرجنا به ، طبعا التجربة كانت عبارة عن حقل تجارب صغير جدا لا يتعدى 20 ضرف مرقم أو نستطيع أن نقول 20 هالة ، بالإضافة إلى نوع المعدن والذي يرفع من مبدأ الجداء في قانون الإحتمالات إلى رقم مهول جدا ، لاكن مقارنة بالميدان وحجم الميدان وخبايا الميدان فإن الأمر يختلف تماما لكونه يحظى بالمليارات من هذه الهالات والمليارات من المجالات الدخيلة المبهمة ، ناهيك عن ماهيتها ونوعيتها ، أي أن الفرق بين التجربة مقارنة بالميدان يكاد يكون منعدم ، والنتائج التي أسفرت عنها تجربتنا هذه تتلخص في 31 تعليق مقسمة بين اليوتيوب والفيسبوك ، ومن ضمن هذه التعليقات توفق واحد فقط في تحديد الظرف المنشود والذي يحمل رقم 17 ، فلو افترضنا أن هذه التجربة كان المقصود منها تحديد الظرف فقط بدون ماهية المعدن ، لكانت نسبة الفشل تتخطى حتى قوانين الاحتمال بنسبة أكبر من 100/50 ناهيك عن نسبة الإحتمالات التي كانت متاحة والتي تشمل 20 إجابة فقط ، أي أن الإجابة الصحيحة كلفت ما مجموع نسبه أكثر من 100/150 ، أي بمعنى بسيط نستطيع القول بأن نجاح هذا الشخص بني على أساس المصادفة لا أقل ولا أكثر ، لأن عدد الإحتمالات الوارد ذكرها في التجربة لا يتعدى 20 احتمال ، وأما عن تحديد الظرف ونوع المعدن فلم يصب ولا واحد ، لأن المبدأ الأساسي للتعداد حسب قانون الإحتمالات يقول بأن n1×n2×n3……=عدد الإحتمالات الجائزة ، كون أن المعادن بحسب ما ورد في المراجع يتعدى 4500 معدن أو يزيد مضروبة في عدد الأضرفة عندنا يصير الناتج 90.000 احتمال ، تخيل معي هذا الرقم الكبير من الاحتمالات الذي يتخطى قدرة العقل على التخمين حتى ، في حدود حقل تجارب يكاد يكون منعدم مقارنة بالميدان كيف كانت ستكون نتائجه، وهذا الرقم هو عدد الإحتمالات التي من شأنها أن تعطينا إجابة دقيقة لرقم الظرف ونوع المعدن ، بغض النظر عن الاجابات التي اقتصرت فقط على الذهب والفضة والبلاتين والالماس والالمنيوم وغيرها ، بينما المعدن المخبئ كان هو معدن التنغيستين ، والذي يعد من بين المعادن المعروفة والشائعة جدا ، ولو كان لأحد رأي غير هذا يمكنكم النزول للميدان وإقامة التجارب كي يكون الوقع ميدانيا ، عموما وباختصار شديد فإن العقل الباطن عبارة عن خزان للمعلومات الواردة من العقل الواعي لا أقل ولا أكثر ، أي أرشيف من المعطيات والمعلومات المخزنة خلال فترة حياة المرئ ، والأشياء التي يبنى عليها مبدأ التخاطر هي التي تكون ملموسة ومرئية ومحسوسة ، فإن غابت عن الناظر تكون كافة تفاصيلها مخزنة في العقل الباطن وفي اللاوعي ويمكن إعادة صورها وشكلها وحتى ملمسها لأنها لا تعد من الغيبيات ، هنا يكون الارسال والإستقبال ، وأما أن أنزل للميدان وأبرمج عقلي على الذهب وهو غير موجود أصلا في محيطي فهذا سيؤدي بي للوقوع في نقمة العقل الباطن ، ما يؤول ببعض الخبراء للرسو في مستوى الصفر وتحقيق نتائج وتقدمات باتجاه الهاوية ، ولو وقعت في نقمة هذا العقل واصطدمت بمشع أو بهدف وهمي ثم لجأت للإستفسار من أحد خبراء العقل الباطن لكانت إجابته تناقض فهمه وعلمه جملة وتفصيلا ، بحيث سيختم لك قوله ب : لقد وقعت في مشكل العقل الباطن ، لذا حاولو أن تمنطقوا بعض الكتب التي تتناول مواضيع عن قدرات العقل الجوهرية فليس كل ما يلمع ذهب ، وخصوصا تلك المترجمة منها للغة العربية ، فكوننا أمة إسلامية وجب علينا النصح واسداء النصائح التي لا تخالف نهجنا وفهمنا المرسو على قواعد علمية لا تقبل الاختلال أو الخلل ، فكم من كتاب يعطي سمات للعقل تتخطى الغيب الذي لا يخضع لنطاق البشر ، والاعتقاد بهذه الأفكار يضرب في مصداقية الاسلام ، ولو أن أغلب هذه الكتب لا تفرق بين العقل الباطن واللاوعي ، كما لا تفرق بين الحكمة والفراسة .
تعليقات
إرسال تعليق
إذا كان ليكم أي استفسارأو معلومة يرجى تضمينها