القائمة الرئيسية

الصفحات

ترددات المعادن

بسم الله الرحمان الرحيم 

تعديل الترددات على أسيادخ النحاس
ترددات المعادن



اليوم إنشاء الله تعالى سيطال طرحنا هذا عالم الموجات وعالم الترددات ، لأنها تدخل ضمن أهم المواضيع التي من شأنها أن تعطي دفعة نوعية لهذا العلم ، كما من شأنها أن تنير البصر والبصيرة ، وأن تطفئ شمعة الدجل التي صارت حديث الكبير والصغير ، ليس لشيء بل لعدم قدرت طوائف جمة من الباحثين المحترمين عن فهم الموجات وأصل الموجات ودور الموجات بشكل عام ، فصاروا يعتقدون بأن تثبيت قطع من المغناطيس على سيخ يعطينا تردد المعدن المراد البحث عنه ، غير مدركين بكم الجهل الذي يعانقونه دون قصد .

طبعا هذا الموضوع سيثبت مرة أخرى ما جئنا به سلفا حول قدرة الأسياخ على التقاط الإشارة الأقوى والأقرب بناء على ثوابت ومتغيرات ، ولطالما تكلمنا عن الثوابت التي لربما كانت عبارة عن أرقام صممتها بعض شركات تصنيع الأجهزة ، حاملينا هذه الأرقام على محمل الجد سعيا وراء تحقيق النتائج الحميدة والمستحسنة ، لاكن المعادلات التي سقناها لكم في حلقات تسلسلية كان لها رأي آخر ، وكان عليكم فهمها إجباريا لكي لا تقعوا فيما وقع فيه خبراء اليوتيوب ، بحيث سرقوا فكرة الثابت وتغاضو الطرف عن المعادلات ، ولو سألتهم عن الشهادات لقالوا لك أنهم دكاترة فيزياء وكيمياء وفلك ودين ودنيا سمير غانم .

طبعا سبق وأن تكلمنا عن الثوابت من الترددات وأنزلنا بعض المعادلات خلافا لهذا السياق تعطينا قيم وأرقام ثابتة ، بناء على بعض المعطيات التي تكون متاحة كتمارين الدعم والتقوية ، لاكن لم نتكلم عن المتغيرات أو عن نقاط التشارك بين المعادن بخصوص هذه الأرقام والقيم ، لأن الدروس التي ننزلها تكون بشكل تسلسلي ، ولا يجوز استوفاء كل المعلومات في درس واحد ، فتبقى بعض الثغرات التي نعالجها ونتطرق لها في دروس مفصلة ، وخلافا علا هذا أنزلنا لكم ثلاث معادلات فيزيائية سالفة الذكر كلها تثبت بأن التردد من شأنه أن يلتقط إشارة أي معدن كيفما كان وأي مجال يستوفي شروط المسافة والقوة في ذات الوقت ، وهذه هي الخاصية التي تعمل وفقا لها قضبان التغطيس ، وهذا ما أسفرت عنه تجارب العامة من قبل ومن بعد ، ولطالما قلنا لكم ولا زلنا نقول ونكرر بأن الأسياخ تنصاع للمجال الأقوى والأقرب لكون أن هناك نقاط تشارك بين المعادن ، إذ من شأن هذه النقاط أن تحدث رنين مغناطيسي وان تخلق اتصال على المستوى الاهتزازي للعناصر الدخيلة في حالة العزل الفيزيائي ،  ونحمد الله تعالى أن هذه القاعدة صارت شائعة يتغنى بها الجميع لاستوفائها كافة الأدلة العلمية بلغة الأرقام . 

وللتذكير فقط بهذه المعادلات كي لا تشوب دروسنا شائبة أو ريبة ، نقول لكم بإن حاصل ضرب قيمة التردد في الطول الموجي يفضي بنا إلى حاصل سرعة الضوء وهي ثابت لا يتغير ، وأما المعادلة الثانية فهي الدورة الزمانية أو المدة التي تقطعها الموجة من قمة إلى قمة تساوي حاصل وحدة الزمن على قيمة التردد ، وأما عن وحدة الزمن والدورة الزمانية فإن كلاهما ثوابت لا تتغير في أي تردد كيفما كان ، كيف هذا ولماذا كلها أسئلة سنحجج عليها لاحقا ضمن طرحنا هذا ، وأما عن المعادلة الثالثة فهي معادلة لويس دي برولي للطول الموجي للجسيم والتي ناقشناها خلال آخر مواضيعنا ، وتساوي ثابت بلانك على كتلة الجسيم في تردده ، ما نلاحظه من خلال هذه المعادلات أن طبيعة العلاقة بين التردد والطول الموجي أو التردد والدورة الزمانية علاقة عكسية ، ما يفيد في نفس الوقت  بأن الترددات ثوابت ومتغيرات ، والمقصود بالثوابت ليس القيم في حد ذاتها ، وهذا ما بنى عليه طائفة من السفهاء قواعد حنطوا وبرمجوا بها عقول الناس ، فالثوابت انطلاقا من العلاقات الفيزيائية هي الأطوال الموجية والدورات الزمانية والمكانية لماذا ؟ لأنها مقيدة بثابت الزمن والسرعة ، وثابت الزمن هنا يحتسب بالثانية وأما السرعة فتحتسب بسرعة الضوء وهي ثوابت فيزيائية لا تقبل التأويل ، وللإيضاح فقط كي لا نحرق المراحل ، فإن الترددات عبارة عن قيم عضمى وأخرى دنيا ، فلا يجوز أن نقول بأن تردد الذهب هو مرة كيلوهرتز وانتهى بل الموجات تنطلق من  مئة كيلوهرتز لتنتهي في قيمة دنيا قد تبلغ الصفر أو ما أدناه ، وخلافا لما أدناه فإن الصفر ليس بقيمة مهملة في علم الفيزياء والرياضيات ، بل توجد مستويات أقل من الصفر بكثير وكثير ، ولنا أدلة كثيرة من القرآن الكريم  وأخرى من العلم تثبت وجود مستويات في الترددات أقل من الصفر بكثير ومستويات أخرى كثيرة كمومية لا بداية ولا نهاية ، وهذا سر آخر من أسرار هذا العالم العجيب والغريب والتي تبقى دفينة في نفوس جبابرة هذا العلم ، وكل من يقيد الترددات بأرقام وثوابت فقد كفر بما أنزل على محمد ، وخلافا لكل ما تقدمنا به سنبسط لكم شرحنا هذا كي يفهم الجميع ، فمثلا لو افترضنا بأن تردد الذهب مئة كيلوهرتز وأن تردد الفضة هو سبعون كيلوهرتز سنلاحظ بأن سبعون كيلوهرتز تدخل ضمن حيز المئة كيلوهرتز ، والثوابث التي تكلمنا عنها سالفا تقع فقط بين الأطول الموجية والدورات الزمانية ، أي بمعنى بسيط لو وضعنا موجة الذهب فوق موجة الفضة لخلق تراكب بناء ، لوجدنا بأن الموجتان متطابقاتنا في الأطوال الموجية والدورات الزمانية من صفر أو ما دونه إلى غاية سبعون كيلوهرتز ، وهذا التشابه كفيل بخلق رنين مغناطيسي قادر على أن يثبت موجة الذهب بموجة الفضة ، أي بمعنى أن أي موجة تعمل بها في الميدان قادرة على قنص أي معدن قريب وقوي من نقطة انطلاقك ، وهنا نكون قد عدنا أدراجنا إلى القاعدة التي قمنا بسكها منذ ثلاث سنوات ، أي بمعنى أن الثوابت التي تكلمنا عنها سالفا مقيدة بالدورات الزمانية والأطوال الموجية التي تتشارك في أي تردد كان ، أي أن المعادلات السالفة الذكر تثبت بأن هناك نقاط تشارك بين المعادن أو الموجات بصفة عامة في هذه القيم مهما بلغ الحجم ومستوى الطاقة أشده ، ومنذ أن تكلمنا عن الثوابت في الترددات أخذ بلطجية اليوتيوب والسارقون هذه الفكرة ضنا منهم بأن قيمة التردد تختلف بين كل معدن وآخر ، وأن كل معدن مقيد بتردد ثابت لا يتغير ، ولما حاولنا أن نثبت بأن مصدر الفكرة هو قناتنا على اليوتيوب ، وجدنا أنفسنا نشن معارك مع عوالم من البشر لهم فهم يكاد ينهش في القشور ، ولهم عقول تتخطى ذكاء الأنعام بقليل ، غير مدركين بأن الفكرة خطأ في الأساس ، أو نستطيع القول مصيدة سقط فيها الصالح والطالح ، ولكي نبرئ ذمة الذئب من دم يعقوب سنذكركم بأحد دروسنا كي تعلموا بعد علم أننا كنا ندرك الأمر ونتغاضى عنه الطرف .

فمنذ مدة تكلمنا عن موضوع هام جدا ، قائلين بأن الحجم والكتلة ومستوى الطاقة تجمعهم علاقة طردية ، فكلما زاد الحجم وزاد مستوى الطاقة والكتلة تمددت الهالة والعكس صحيح ، كما قلنا بأن أي تردد لأي معدن يمكنك صنعه فقط بإضافة الكتلة ومستوى الطاقة ، أي بمعنى بسيط جدا لو افترضنا بأن غرام من الذهب لو سلطنا عليه مثلا قدر معين من الطاقة لوجدنا تردد معين ، ولنقل عشرة كيلوهرتز ، وأما إن قمنا بإعادة نفس التجربة على مئة غرام من الذهب مع مقدار طاقة أكبر من التجربة الأولى ، لوجدنا بأن التردد صار خمسون كيلوهرتز أو يزيد يعني كمثال فقط ، وأما عن الثابت بين كلا التجربتين وهو المسافة الفاصلة بين الصفر و عشرة كيلوهرتز ، وهي عدد من الموجات يتطابق تطابق تام جدا بين كلا العنصرين ، وله القدرة على التقاط إشارة المئة غرام من الذهب بدقة متناهية ، وهذه من بين أهم الصفات التي بنيت على غرارها أجهزت الكشف عن المعادن ، وخلافا لهذه الأجهزة نستنتج بأن القيم العظمى من الترددات تلتقط إشارات المعادن الصغيرة الحجم والدقيقة كقطع الذهب الخام ، كما من شأنها اختراق الأرض لتبلغ عمق زائد ، بينما نفس هذه الأجهزة الكهرومغناطيسية تلتقط إشارات معادن أخرى كيفما كانت دون أن تفرق بين إشارة الذهب والحديد أو بين إشارات المعادن بصفة عامة ، وكلما كان المعدن قريب من سطح الأرض كانت الإشارة أقوى ، تقريبا نفس المبدأ الذي تعمل به قضبان التغطيس ، والعكس صحيح إذا ما كان التردد الذي يشتغل به الجهاز ضعيف ، وكي لا نخرج عن سياق الموضوع وتتأكدوا بأن الموجات ثوابت ومتغيرات فهي مقسمة إلى 7 مستويات معروفة شدتها وأطوالها ، وجل تفاصيلها موجودة على محركات البحث ، بحيث أن جميع الترددات الموجودة حول هذا العالم تدخل ضمن هذه السبع مستويات ، وهذا إن دل فإنما يدل على أن القيم متغيرة والثوابت هي الاطوال والدورات الزمانية .


author-img
أبو محمد ابن يمين باحث متواضع في مجال التعدين و الآثار و حاصل على شهادة البكالوريا سنة 2006 بمدينة فاس ثانوية سيدي ابراهيم شعبة العلوم التجريبية ، جاب خلال حياته مجموعة من المجالات منها الفني والثقافي والحضاري إلى أن حط الرحال في مجال البحث عن الثراء من خلال ميدان التنقيب عن المعادن والأحجار الكريمة إضافة إلى مجال الأسياخ النحاسية التي بدأ يدرس أسسها بطرق فيزيائية علمية منذ 3 سنوات أي في سنة 2017 تحديدا حيث نال مرتبة متوسطة و متواضعة إلى حد ما فيما يخص الكشف عن الفراغات والدفائن والمياه الجوفية ، وفي الفترة الأخيرة من سنة 2019 بدأ يهتم بمجال الإشارات وفك رموزها انطلاقا من الحظارات القديمة والعادات القبلية التي جاءت مصاحبة لكل حظارة كما يتمنى أن يرقى بمستواه الفكري ومستوى كل قارئ وزائر لهذه المدونة المتواضعة وبفضل الله وفضلكم سنحقق المستحيل إنشاء الله

تعليقات