القائمة الرئيسية

الصفحات

 

حركات الأسياخ



مرحبا : لقد تعددت الروايات بخصوص حركات الأسياخ النحاسية ومدى ارتباطها الوثيق بالمادة ، فصرنا نلاحظ الكثير من الأطروحات والروايات على منصة الفايسبوك واليوتيوب والتي ترمي لذات الغرض ، إلى أن صار الباحثون مقيدون بقوانين وقواعد زجرية لا يجوز العمل بدونها مخافة الوقوع في الزلات ، لينتقل علم الإستشعار من نمط كلاسيكي يعتمد على القدرات الفطرية والمكتسبة للباحث ، إلى علم منهجي تجريبي يعتمد على شيفرات وخواريزميات معينة ، فهل للمادة حقيقة ارتباط وثيق بحركات الأسياخ ، أم هي مجرد حركات خاضعة لبرنامج البحث فقط .

طيب إذا أمعنا النظر في طبيعة المعادن الموجودة والمكتشفة حديثا ، وفي الإختلافات الموجودة فيما بينها ، نلاحظ بأن لكل معدن خصائص معينة لا تتوافق مع أي معدن آخر في الطبيعة ، سواء في العدد الذري أو في التركيبة الكيميائية أو في معدل المقاومة النوعية أو الكثافة أو الموصلية أو درجة الإنصهار إلخ ، كل معدن له خصائص تميزه عن غيره من المعادن الأخرى ، وكل معدن له ظروف تكوين مختلفة ، إذن من المنطقي أن يكون لكل معدن حركة مميزة وتردد معين وشيفرة معينة ، وهذا الفصل حتميا سيقودنا لتلقائية الحركة بالنسبة للأسياخ النحاسية ، وبذلك سنعود أدراجنا لنقطة الصفر من حيث بدأنا  وكأننا نزيد الطين بلة ، أي بمعنى أنه ما دام السيخ يعطي قرائات تلقائية تتوافق مع طبيعة المادة وحركات ثابتة فهو حر الحركة ولا يخضع لرقابة العقل والجسد ، إذن للتذكير فقط كي لا نضل أو نضل ، فإن عدد المعادن المكتشفة حول العالم يقدر بما يقارب ال 4500 معدن ، في حين هناك مصادر أخرى تقول بأن العدد التقريبي لهذه المعادن يقدر ب6000 ، وهذا يعني أن متوسط الحركات التي يجب أن تقنن على مستوى الأنترنيت وأن تأخذ بعين الإعتبار كقواعد زجرية يتخطى هذه العتبة بكثير ، لماذا ؟ لأن هذه المعادن تعد كجزء بسيطا من منظومة طبيعية تتركب من الملايين من العناصر الأخرى ، هذا وبغض النظر عن الأمور ذات الصلة بالأثر البشري أو تأثير البشر على الطبيعة ، لاكن ما نلاحظه انطلاقا من صناع المحتوى ، أن الحركات التي تدرس أو الشيفرات المصرح بها تكاد تكون محسوبة على رؤوس الأصابع ، طبعا هناك متابعون أقرو بنجاح هذه الحركات ، وآخرون فشلت معهم فشلا ذريعا ، في حين نلاحظ تعليقات أخرى من متابعين حدثت معهم حركات أخرى لم يسبق لأحد أن أشار إليها من قبل ، ويبقى السؤال المطروح يحوم حول معنى هذه الحركات وإلى ما تشير ، إخوتي المحترمين إذا نظرنا إلى أدوات البحث بصفة عامة وبغض النظر عن الأسياخ أو محور هذا الدرس ، نجد بأن أغلب صناع المحتوى يلوحون لحركات الأسياخ فقط ، لاكن يصرفون النظر عن باقي الأدوات الأخرى كالبندول وغصن الزيتون ، لماذا؟ لأن العمل بهاتين الأداتين بالضبط سيكشف لكم بأن هذه الحركات مفتعلة وليست تلقائية ولكم أن تجربوا والميدان هو الفاصل ، ولن يكون هناك توافق بين حركة السيخ وحركة الغصن ، لأنه وما دامت للأداة حركة دقيقة تكشف لنا عن ماهية المعدن ، فإن الغصن نفسه وجب أن يعطي نفس القرائة ، وهذا لن يتحقق أبدا ما دام الغصن يعطي قرائة عمودية والسيخ قرائة أفقية ، طيب الآن لدينا سؤال مهم جدا وحبذا لو نجد من يعطينا إجابة صريحة مع احترامي للجميع ، الآن وبعدما دخلنا مرة أخرى في صلب الأسطور وأيدنا تلقائية الحركة للأسياخ وحركات المعادن  ، كيف ستكون حركة السيخ في ميدان به معادن مختلطة ، أو به 10 معادن موزعة على طول الميدان ، ناهيك عن الرطوبة وجذور النباتات والمياه الجوفية وغيرها ، فهل ستبدأ الأسياخ في قرائة الإشعاع الأكثر كثافة أم الأكبر كتلة ذرية أم الأكثر انتشار أم أنها ستبدأ في قرائة كل معدن على حدى ، فأيا كانت الإجابة فاعلم بأن الأسياخ يستحيل الوصول بها للمعادن النفيسة في مثل هذه الظروف المماثلة ، لأن تلقائية الحركة والتجاذب والتنافر يعتمد على قوانين فيزيائية صارمة تستوفي الخضوع للإشعاع الأقرب والأقوى ، وأي محيط كان سنجد به معادن مختلطة كالحديد والرصاص والبرونز والنحاس وغيره ، والتقاط إشارة المعدن النفيس في مثل هذه الظروف سيكون من سابع المستحيلات ، إذن كي نتعامل مع الميدان باحترافية تامة وأن نبلغ المقاصد ، وجب العمل بأسياخ تمتلك عقل وظمير وشعور ما فوق حسي ، وتستطيع فلترة جميع الإشعاعات الغير مرغوب فيها وأن تأخذ بالإشعاع المراد التقاطه فقط ، وهذه الأسياخ مع الأسف ليست موجودة إلا في عقول نمت فوقها جماجمها الطحالب ، دمتم في حفظ الله ورعايته .

author-img
أبو محمد ابن يمين باحث متواضع في مجال التعدين و الآثار و حاصل على شهادة البكالوريا سنة 2006 بمدينة فاس ثانوية سيدي ابراهيم شعبة العلوم التجريبية ، جاب خلال حياته مجموعة من المجالات منها الفني والثقافي والحضاري إلى أن حط الرحال في مجال البحث عن الثراء من خلال ميدان التنقيب عن المعادن والأحجار الكريمة إضافة إلى مجال الأسياخ النحاسية التي بدأ يدرس أسسها بطرق فيزيائية علمية منذ 3 سنوات أي في سنة 2017 تحديدا حيث نال مرتبة متوسطة و متواضعة إلى حد ما فيما يخص الكشف عن الفراغات والدفائن والمياه الجوفية ، وفي الفترة الأخيرة من سنة 2019 بدأ يهتم بمجال الإشارات وفك رموزها انطلاقا من الحظارات القديمة والعادات القبلية التي جاءت مصاحبة لكل حظارة كما يتمنى أن يرقى بمستواه الفكري ومستوى كل قارئ وزائر لهذه المدونة المتواضعة وبفضل الله وفضلكم سنحقق المستحيل إنشاء الله

تعليقات