القائمة الرئيسية

الصفحات


كشف الفراغات بأسياخ النحاس

بسم الله الرحمان الرحيم

كشف الفراغات بأسياخ النحاس
كشف الفراغات بأسياخ النحاس

تعتبرالفراغات واحدة من بين جملة متنوعة من الأهداف المبحوث عنها والتي من المحتمل أن تقع أسياخك عليها بالصدفة ، كما من المحتمل أن تشكل عائق جد كبير نظرا لاحتوائها على عناصر دخيلة وعناصر أخرى طبيعية لا تشكل أي تهديد للباحث وخصوصا عند العزل الفيزيائي الأسياخ ، فمن المرجح والمرجعي أن قضبان الإستشعار تنفرج عند الفراغات والمياه الجوفية والغازات وكل ما له علاقة بالجزيئات ، أما فيما يخص المجالات التي لها علاقة بالذرات والتي تدخل في نشاطات كيميائية لتتغير قطبية مجالاتها فإن الأسياخ تؤكس عليها بشكل لحظي ، طبعا هذا هو المبدأ والمنهج البسيط لعلم القنقتة والإستشعار عن بعد باعتبارهما وجهان لعملة واحدة ، لاكن المشكل الذي يطرح أحيانا وخصوصا في فحص الفراغات هو تداخل لمجموعة من الحركات في محيط الفراغ الداخلي والخارجي ، بحيث أن هذه الحركات تشتت من فكر الباحث وتجعله مشوش ذهنيا ولا يستطيع تحديد أبعاد الفراغ من المحتوى الداخلي وكذالك المدخل ، أما إن كان الفراغ متصل بسرداب أو بنفق فإن المشكل سيصبح أكثر تعقيد مما كان سيكون عليه ، وفي هذه المقالة سنناقش بعض المضامين التجريبية والميدانية والتي ستعطي كل باحث بعد آخر معرفي سيساعده كثيرا في فهم علاقة الفراغ والمعدن ،  وكذالك حركات الأسياخ فوقها  ويعطيه دفعة نوعية ستساعده ٥ي تخطي العوائق .

_مواضيع ذات صلة :

البحث عن الأهداف المتراكبة بأسياخ النحاس

الإستشعار عن بعد بأسياخ النحاس

_العزل والإفراغ الفيزيائي


قبل البدئ في العمل على الأسياخ ومزاولة القنقنة في أي مساحة مفتوحة يرجى دائما عزل مكونات تلك المنطقة والتي تشمل مجموعة من المكونات الطبيعية بما فيها المشع والتربة والغازات والفراغات الطبية وخصوصا المجالات التابعة لها والتي من المحتمل أن تؤثر على عملية البحث برمتها ، لذالك يستحسن وضع الأسياخ على الأرض لفترة زمنية قصيرة ، كي تتمكن من اكتساب كل القوى المغناطيسية المنتشرة في الأرجاء وتتشبع بها ، فتصبح بذالك قادرة على معرفة هذه القوى وتتخطاها وكأنها أنشأت معها صلة سببية تخاطرية كمية ، فتصبح بذالك مشحونة فيزيائيا من طرف جملة القوى المنتشرة ، بعد ذالك يمكن مزاولة البحث بشكل طبيعي دون أي اعتراض وعوائق ، لاكن بعد الإنتهاء من البحث فلتعلموا بأن هذا الشحن الفيزيائي يبقى نشط على مستوى الأسياخ لفترة زمنية طويلة ، وإذا لم يتم إفراغها فمن المحتمل أن تؤثر على عملية البحث في منطقة أخرى والتي تتوفر على عناصر طبيعية مخالفة تماما عن التي عمل عليها في المرة السابقة ، لذالك يستحن دائما عند الإنتهاء من أي عملية بحث أن توضع الأسياخ أو البندول في كيس من الثوب الأسود أو كيس مصنوع من مادة النايلون ويستحسن دائما أن يكون لونه أسود ، نظرا لمدى قابلية هذا اللون على امتصاص الحرارة والبرودة باعتبارها شكل من أشكال الطاقة المعروفة ، بعد ذالك يمكن العمل بهذه الأسياخ مرة أخرى .
          

_ هيئة الفراغ الداخلية والخارجية

طبعا الفراغات تختلف عن بعضها البعض من حيث الهيكل الهندسي كمبدأ رئيسي ، والذي يكون فاصل في الميز بين الفراغ الصناعي والطبيعي ، لاكن هذا الفرق لا يعني أن الفراغات الطبيعية تكون فقيرة ولا توضف وتستغل في تخزين الكنوز ، بل العكس لأن هذه الفراغات عبارة عن منهجية أخرى تعبر عن ذكاء ودهاء القدماء ، لاكن الفراغ البشري قد يكون متصل بنفق أو سرداب بالإضافة إلى بعض الأبواب التي تكون منتشرة هنا وهناك وخصوصا إن كان الفراغ متصل بمجموعة من السراديب ، وبالإضافة إلى الهيكل الهندسي نجد بنية الفراغ الداخلية والتي تنقسم لصنفين اثنين ، بحيث أن حركة الأسياخ تختلف فوق كل واحد منهما انطلاقا من طريقة تشييده ، والصنف الأول وهو الذي يوضف فيه الفراغ الطبيعي كنموذج أولي في بداية الهندسة اليدوية ، أو أن يشيد الفراغ من الصفر لاكن دون تدخل المواد الدخيلة على العناصر الطبيعية ، بمعنى جلي للفهم أن الفراغ يصنع عن طريق صقل ونحت الأرض من الداخل دون توضيف الإسمنت ولا أي مادة أخرى ، فقط بالإستعانة لأدوات بسيطة ، أما الصنف الثاني وهو الفراغ البشري الذي يشيد تحت الأرض من الصفر باستعمال مواد اسمنتية قديمة وجدران طوبية تكون منتظمة بشكل حرفي ، بحيث تبنى الجدران إما بطوب صناعي أو بصخور منتظمة والتي تقطع بشكل هندسي منتظم وتوكل لغرض البناء فقط ، أما آخر شيء وهو المحتوى الداخلي المتنوع والذي لا يستطيع أحد التنبئ بما يمكنه أن يحتويه بداخله ، وكل هذه العوامل لها تأثيرات ميكانيكية على قضبان الإستشعار بين توجيه وتأكيس وانفراج ، بمعنى أن كل حركة تعطيك معلومة يفترض بك ترجمتها لحل أحجية غير مرئية .  
كشف الفراغات بأسياخ النحاس
كشف الفراغات بأسياخ النحاس

_ حركات الأسياخ فوق الفراغ الطبيعي والمنحوت

عندما يكون الفراغ طبيعي أو منحوت من الداخل دون إدخال العوامل البشرية من مواد البناء المتعددة فإن المجال المغناطيسي الخاص به يكون نقي بنسبة كبيرة جدا ، وما نقصده بنقي هنا أن الفراغ يحتفظ بالمجال المغناطيسي الطبيعي الخاص به دون أي تراكبات دخيلة بسبب بعض المجالات والتي تنشأ إثر إدخال التقنيات البشرية ، وفي هذه الحالة يسهل تحديد الهدف بدقة ، لاكن هناك بعض الإحتماليات البسيطة التي يجب مراعاتها .
1.    الإحتمال الأول : عندما يكون لدينا فراغ طبيعي فإن الأسياخ تنفرج انفراج كامل أو جزئي بمجرد الدخول لمحيط مجال (هالة) الفراغ ثم تعتدل بعد ذالك لوجود قوة جذب أكبر صادرة من نقطة الصفر للفراغ ، ما يعني أن الأسياخ توجهك مباشرة نحو الهدف ، وبمجرد الوصول لمحيط الفراغ فإن الأسياخ تنفرج انفراج كامل كتأكيد مباشر لوجود فراغ حقيقي ، بعد ذالك نتقدم بخطوات ثابتة نحو منتصف الفراغ ، بحيث أن الأسياخ تضل منفرجة تماما حتى نخرج عن نطاق المجال من الجهة المقابلة ، بعد ذالك نقوم بتحديد أبعاد الفراغ عن طريق حصر الهدف من جهات متعددة كي نتمكن من رسم خريطة طبوغرافية لحدود الفراغ الخارجية ، وفي حالة الفراغ الطبيعي فإننا نحصل على هيكل غير منتظم ، بعكس الفراغ البشري .
2.     الإحتمال الثاني : عندما يكون لدينا فراغ طبيعي تم توضيفه في تخزين كنز أو أي شيء ذري قابل للدخول في نشاطات فيزيائية ، فإننا سنصبح معرضين للتعامل مع مجموعة متنوعة من القوى ، لذالك يجب علينا فهم أول مبدأ رئيسي من مبادئ الفيزياء والتي تنص على أن المجال المغناطيسي للمعادن يكون أكبر من المجال المغناطيسي للفراغ خصوصا عند ساعات النهار من 10 صباحا إلى حدود الساعة 4 نهارا ، وهذه المسألة سنناقشها في موضوع منفصل قريبا إنشاء الله ، لذالك فإن الأسياخ ستتأثر بمجال الدفين أو المعادن المتواجدة بداخله ، لذالك عند التقاط أول إشارة أو الدخول لمحيط الهالة فإن الأسياخ ستتأثر بمجال المحتوى الداخلي للفراغ لتأكس بذالك أول تأكيس ثم تعتدل لتنتقل لمستوى الطاقة الأكبر والموالي ، والذي يكون في تداخل مجال حدود الفراغ مع مجال المعدن ، لاكن مجال الفراغ يكون ضعيف مقارنة بمجال المعدن حتى في هذه المرحلة الثانية ، واحتمال أن تنفرج الأسياخ أو أن تؤكس ، وكلتا الحالتان جائزتان وقابلتان للحدوث ، ثم بعد ذالك تعتدل الأسياخ لتأخذنا لنقطة الصفر تماما ، وعند الوصول لمحيط الفراغ المادي فإن الأسياخ ستنفرج انفراج كامل كتأكيد منها لأول قراءة حقيقية لأول بعد من أبعاد الهدف ، لاكن عند الدخول لنقطة الصفر فإن الأسياخ ستوجهنا تماما لمكان المعدن باعتباره أعلى طاقة وجهد لتأكس بذالك تأكيس مطول كتأكيد للمعدن ، بعد ذالك نلجأ لتحديد أبعاد الفراغ الخارجية ، محاولة منا لفهم طبيعة الفراغلي هل هو طبيعي أم بشري .
3.    الإحتمال الثالث : عندما يكون الفراغ متصل بسرداب وبه باب مغلق فإننا نتعامل مع نفس الإحتمال الثاني سواء أكان هناك كنز أم لم يكن فإن الأسياخ ستتأثر بمجال المشع أو الباب المغلق وعادة ما ستأكس عند الوصول لهالة الهدف باعتبار أن المشع صخر دخيل على بنية الأرض ومحمل بفلزات وسيليكا وتركيبة معدنية مختلفة ، لاكن عند الدخول بداخل الهالة وخصوصا عندما تتراكب المجالات المكونة للهدف فإن الأسياخ إما أن تأكس أو أن تنفرج كتأكيد لوجود فراغ ، لاكن بما أن الأسياخ قلنا أنها تتأثر بالطاقة الأكبر فعلى الأرجح أنها ستأكس ، لماذا ؟ لأن هالة الفراغ ضعيفة مقارنة بالمشع أو الكنز ، وهذه الفقرة سنشرحها أسفله مليا لذالك تذكروها جيدا ، عموما فإن في مثل هذه الحالات يستحسن أن يوازن الباحث لفصل كل تردد على حدى ، والموازنة ننصح أي باحث بالعمل عليها لكي لا يتيه في حركات الأسياخ المتعددة والمتكررة ، وبذالك يستطيع عزل هالة الفراغ وتحديد الأبعاد وامتداد السرداب ، ثم بعد ذالك سيوزان على المشع والذهب وغيره من الهالات المتعددة  إلى أن ينتهي .

_ حركات الأسياخ فوق الفراغ البشري المشيد

نفس الشيء ينطبق على هذا النوع من الفراغات والتي تنقسم لفراغات مشيدة والتي تكون إما فارغة وإما مليئة وإما متصلة بسراديب وأبواب ، لاكن مقارنة بما تطرقنا له في النوع الأول من الفراغات ، فإن الأمر يختلف تماما ، نظرا لأن البناء الداخلي يحمل تردد آخر ، وللتذكر فقط فإن كل ما ذكرناه له علاقة وطيدة بالعزل الفيزيائي ، ولا نتحمل نتائج أخطائكم .
1.    الإحتمال الأول : إذا كان لدينا فراغ مشيد أو مبني من الداخل فإن هالة الفراغ تستثنى وتصبح ضعيفة مقارنة بمجموع المجالات الداخلية على بنية الأرض ، لذالك فإن الباحث عندما يلتقط أي إشارة فإن أسياخه ستأكس بمجرد بلوغ هالة هذا الفراغ وستتأثر بتلك التركيبة الذرية التي تدخل في تشييده من الداخل ، وحتى عند الوصول لمحيط الفراغ فإن الأسياخ ستأكس ، لاكن لاستخلاص مجال الفراغ وكل مجال على حدى ، نقوم بالموازنة لإنشاء مجال من الطاقة يكون ثانوي ويربط كل من قطعة الموازنة و وما نود فحصه .
2.    الإحتمال الثاني : الفراغ المشيد من الداخل والمليء بالأغراض تنطبق عليه نفس فرضية الإحتمال الأول ، فيضل السيخ مؤكس ما دام الباحث في محيطه الداخلي والخارجي للفراغ ، لاكن التأكيس الأول عند محيط الفراغ يبقى مطولا حتى ولو تحرك الباحث فوق الفراغ ، لاكن إذا خرج على نطاق الفراغ من الجهة المقابلة ستنفرج كتأكيد لأن الفراغ انتهى ، ومن خلال المسافة بين التأكيس الأول والإنفراج الأخير نجد بأن هذه المسافة كبيرة نوعا ما على هالة المعدن وهنا يتضح أن ما نتعامل معه ليس معدن بل فراغ مصمم من الداخل وقد يكون به شيء من المعدن ، ومن خلال الموازنة للفراغ نستطيع تحديد أبعاده وحتى ولو كان متصل بسرداب سنتمكن من معرفة كافة هذه المعطيات .
3.    الإحتمال الثالث : هذا الإحتمال القائم بذاته وهو الذي يتعلق بالأبواب والمداخل والتي تكون دائما وأبدا مصنوعة من صخور المنطقة ، بمعنى عند العزل الفيزيائي لن تستطيع الأسياخ التعرف عليه أبدا ، لاكن نستطيع الموازنة بحجر مشع من نفس المنطقة والذي يستطيع تحديد كثافة هذا الحجر بدقة وخصوصا إن كان المدخل جانبي .
كشف الفراغات بأسياخ النحاس
كشف الفراغات بأسياخ النحاس

_ملاحظة جد هامة

عندما نمارس عملية القنقنة دائما وأبدا تذكر بأنك تتعامل مع قوى فيزيائية ومجالات ، وكل ما كان المجال صادر من معدن فإن الأسياخ ستأكس عليه ، لاكن إذا كان لدينا فراغ طبيعي لا يوجد بداخله أي معدن أو ماء طبيعي أو غازات فإن الأسياخ ستنفرج عليه مباشرة ، هذه هي القاعدة ، لاكن عند تداخل عامل الذرات مع الجزيئات فإن مجال الذرة يكون مسيطر ، كون أن مجاله يكون أكبر انتشار من مجال الجزيئات ويكون المعدن له قابلية للشحن من العوامل الطبيعية والتفاعل معها بشكل أكبر من الفراغ ، لذالك عندما يكون لدينا فراغ طبيعي وبداخله معدن ، فإن مجال المعدن يكون أكبر انتشار ويشمل مساحة أكبر من مجال الفراغ ، وبذالك فإن الأسياخ ستتجه للمجال الأكبر ألا وهو مجال المعدن ، ثم بعد ذالك ستعتدل لوجود قوى أكبر منها وهي النقطة التي يتلاقا فيها مجال المعدن والفراغ ، لاكن مجال المعدن في كافة الأحوال يكون أقوى من مجال الفراغ ، لذالك يرجح على الأسياخ أن تأكس بدل أن تنفرج ، وحتى إذا وصلنا لمحيط الفراغ فإن الأسياخ ستؤكس إلى أن نصل للمعدن ، وهذه الخاصية قلنا نتفاداها بالموازنة لعزل كل مجال على حدى ، وهذه الخاصية دائما يجب أخذها بعين الإعتبار .



author-img
أبو محمد ابن يمين باحث متواضع في مجال التعدين و الآثار و حاصل على شهادة البكالوريا سنة 2006 بمدينة فاس ثانوية سيدي ابراهيم شعبة العلوم التجريبية ، جاب خلال حياته مجموعة من المجالات منها الفني والثقافي والحضاري إلى أن حط الرحال في مجال البحث عن الثراء من خلال ميدان التنقيب عن المعادن والأحجار الكريمة إضافة إلى مجال الأسياخ النحاسية التي بدأ يدرس أسسها بطرق فيزيائية علمية منذ 3 سنوات أي في سنة 2017 تحديدا حيث نال مرتبة متوسطة و متواضعة إلى حد ما فيما يخص الكشف عن الفراغات والدفائن والمياه الجوفية ، وفي الفترة الأخيرة من سنة 2019 بدأ يهتم بمجال الإشارات وفك رموزها انطلاقا من الحظارات القديمة والعادات القبلية التي جاءت مصاحبة لكل حظارة كما يتمنى أن يرقى بمستواه الفكري ومستوى كل قارئ وزائر لهذه المدونة المتواضعة وبفضل الله وفضلكم سنحقق المستحيل إنشاء الله

تعليقات