القائمة الرئيسية

الصفحات


كيفية البحث الميداني بالأسياخ النحاسية

بسم الله الرحمان الرحيم

كيفية البحث الميداني بالأسياخ النحاسية
كيفية البحث الميداني بالأسياخ النحاسية

لقد سبق وتناولنا مواضيع جمة فيما يخص طرق الكشف والبحث بأسياخ النحاس ، وكذالك المفاهيم الفيزيائية التي تحول بين الواقع الميداني وحركات الأسياخ ، لاكن الطبيعة دائما ما تعلمنا أشياء غامضة تجعلنا نحتار وتفاجئنا بغرائب غير متوقعة في أي باب من أبواب العلوم ، لذالك فإن العمل الميداني شيء وما تعلمناه في علوم الفيزياء شيء آخر ، لاكن هناك مقاربات فيما بينهما ، فالعلم علم والمعرفة إدراك للشيء على ما هو عليه ، وللعمل الميداني قواعد يجب فهمها قبل خوض غمار التجارب والمغامرات ، لذا ما سنتطرق له في هذه المقالة وكعناوين فرعية ، وهو كيفية البحث عن الدفائن والكنوز بطريقة احترافية وخصوصا في الأماكن المشبوهة والمتهومة ، بالإضافة إلى كيفية التعامل السليم مع أسياخ النحاس وضبط الهدف المنشود بكل دقة وسهولة .


_مواضيع ذات صلة :


_المنهج العلمي للموازنة بأسياخ النحاس
_طول الأسياخ وقطرها المناسب للبحث
_حركات الأسياخ العالمية وعلاقتها بالطاقة
_أسياخ النحاس للبحث عن الذهب والفراغات
_طريقة الكشف عن الفراغات بأسياخ النحاس


_الأماكن المشبوهة والمتهومة :


قبل التفكير في البحث عن الكنوز يجب التحلي بقاعدة أساسية وهي البحث عن مكان مشبوه ، أو مكان به إشارات حقيقية ليست كالتي نشاهد في بعض قنوات اليوتيوب مرفوقة ببعض التحاليل الميتافيزيقية من نسج خيال الباحث ، والمقصود هنا هو مكان يشتبه بكونه متهوم بوجود كنز غير معروف ، أو وصية بها دفين في منطقة لاكن إشارة التثبيت تالفة أو غير موجودة ، أو مكان مرت به حظارات قديمة وغني بالمعالم التالفة والمتهالكة ، بمعنى أن يكون البحث مستقصد وعن قناعة بوجود الكنز ، بحيث تكون مساحة البحث محدودة ومحصورة وذالك بغية تقليص المجالات التي سنتعامل معها خلال مرحلة البحث ، ثم بعد ذالك نلجأ لقاعدة الإفراغ والعزل الفيزيائي التي سبق وأن شرحانها ثم نتوكل على الله .
_مكان البحث :
كلنا نعلم بأن عمل الأسياخ مثل عمل البوصلة تقريبا ، فهي تتأثر بكل مجال قريب وقوي من حيث التردد ومدى قدرته على تحرير النشاطات الإلكترونية المسببة لهذا المجال برمته ، ما يجعل من ذالك الإتصال الفيزيائي بين هالة السيخ وهالة المعدن يتحقق بسهولة ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فنحن نعلم أن مكان البحث أو مساحة البحث مرت بها مجموعة من الحظارات ومجموعة من أناس مرو من هناك وأتلفوا أشياءهم الثمينة وغير الثمينة كالعملات والحلي والمعادن وغيرها الكثير والكثير ، ما يعني أن أي مكان مشبوه يحوي ما لا يعد ولا يحصى من المجالات التي ستحول بيننا وبين نجاح البحث عن الدفين الذي نبحث عنه ، فكل مجال قريب وقوي من حيث التردد قلنا يعني هدف ويعني توهان الباحث في تلك المساحة ، ما يحتم علينا العمل بذكاء وتقنية جد عالية تمكننا من فهم دقيق لكل ما يحوم حولنا .


_عملية التمشيط :


عملية التمشيط وهي عملية بحث شمولية لتلك المساحة المحددة ، وكأننا نقوم بمسح ثلاثي الأبعاد لكل نقطة وكل زاوية ، وتحديد جميع نقاط الأشعة تحت الحمراء المتعلقة بالمعادن والتي تنتشر في الأرجاء ، وذالك عن طريق كل تأكيس وانفراج تثبيتي ، بحيث أنه عند تحديد كل نقطة نضع علامة عليها وندون ملاحظاتنا فيما يخص قطر الهالة وعمق الهدف ، إلى أن نتمم كافة الحقل المتهوم ، بعد ذالك نقارن العمق وقطر الهالة ، فمثلا الأهداف الصغيرة تمتاز بصغر حجم هالتها بينما الأهداف الكبيرة تتمتع بحقل كهرومغناطيسي وعمق كبيران ، فلو انطبقت معلوماتنا التي جمعناها خلال عملية التمشيط عن وجود هالة كبيرة بعمق كبير فهذا يعني أن ذالك الهدف هو الحقيقي وهو الذي نبحث عنه ، وأما إن كانت هناك مجرد هالات صغيرة منتشرة هنا وهناك فهذا يعني أن المكان فارغ ، ولحساب قطر الهالة نلجأ لقياس المسافة الفاصلة بين أول تأكيس وآخر انفراج ، ثم حصر الهدف من أربع جهات كي نتمكن نسبيا من تحديد منطقة الحفر .
_حساب المسافة بين الباحث والدفين :
هناك طريقة وحيدة فقط لحساب المسافة الفاصلة بين الباحث ومركز الدفين تماما ، وهو عن طريق تفعيل القدرات الباراسيكلوجية للعقل البشري والذي يستطيع إنشاء ترددات بقيم ثابتة سواء لمعادن أو فراغات أو أي شيء مرغوب به ، والأمر ليس سهل كما يعتقد الجميع بل هناك فئة قليلة ممن يتمتعون بهذه القدرات الخارقة التي تتخطى حدود العقل ، فما يجب عليكم هو تحديد وحدة القياس في عقولكم وترسيخها جيدا لدرجة الإيمان بأنها ستنجح ، ثم ترفعون سيخكم فوق الرأس وحساب عدد الدورات بحيث تساوي كل دورة وحدة القياس التي سبق وأن رسختموها في عقولكم ، أو حساب عدد الضربات للأكتاف ، أو الإستعانة باستعمال بندول فكل الطرق تؤدي إلى روما ، أما فيزيائيا فلا وجود للمستحيل لاكن في الوقت الراهن لا وجود لعلاقة تؤيد هذه الأطروحة خصوصا في قياس المسافة ، أما فيما يتعلق بحساب عمق الدفين فأستطيع أن أطمئنكم بأنه يجوز تقريبا حساب هذا الأخير استناذا لتغير مستويات الحرارة تزامنا مع الوقت وكذا تمدد المجال وتقلصه كما سنفصح قريبا عن هذه الطفرة الجديدة في علم الفيزياء الحديثة والتي تفيد بكون إمكانية حساب عمق الهدف ممكنة .

_طريقة التخلص من العقل الباطن :


عند العمل على أي موقع يجب البحث بالطرق الفيزيائية والنظرية الملموسة والتي تتجاوب مع أي صنف بشري وأي فصيلة دم وأي كائن عضوي إحيائي ، فالعقل الباطن مجرد ذاكرة تخزن معلومات مهما كانت بسيطة وتافهة وتستطيع تحليلها في أي وقت كان يكفي فقط الخروج من دوامة العقل الواعي إلى ما وراء العقل المادي عن طريق تمارين عديدة تحفز وتنشط من قدرات العقل الباطني ، كما تستطيع التنبؤ بأمور لها صلة بالعقل الكوني وكشف لمعلومات عن طريق تردداتها التي تسبح في فضاء هذا الكون بما فيها الكنوز والدفائن ، إلا أن العقل الباطن في نفس الوقت قد يصير حاجز منيع بينه وبين نجاح البحث ككل ، لأنه ليس من السهل التواصل معه بمجرد التفكير في الكشف عن الكنوز أو كشف الفراغات أو دراسة سيكولوجية إنسان بمجرد أول محاولة ، وأغلب من يتعاملون بهذه الطرق الكهروكيميائية يفشلون في محاولات عديدة وقد ينجحون في واحدة ، وما أود قوله وهو أن العمل بقدرات العقل الخارقة ليست سهلة للغاية ، بل ترتكز على قواعد ومناهج وطرق وسبل عديدة ، بمعنى أنها فرع من علوم الريافة ، وللتخلص من العقل الباطن أثناء العمل وهو بتحرير العقل نفسه من فكرة البحث عن الكنز ، بل بترسيخ فكرة الإستكشاف فقط ، وعند رفع السيخ للصدر حاول أن لا تبقي نظرك عليه لأنك بهذه الطريقة أنت من يتحكم به وبمجرد رؤية شيء ملفت للإنتباه في محيط المكان فعقلك الباطن يوهمك بوجود شيء ما ، ما يحفزك على إنشاء ردة فعل غير مباشرة تجعل سيخك يؤكس ، لذالك ارفع سيخك وتحسس حركته بحواسك البيولوجية الفطرية وانظر للأمام مباشرة وكأنك تقود سيارة ! دائما عيناك ترى للأمام مباشرة وعلى مسافة بعيدة نوعا ما ، حتى تشعر بأن سيخك أعطاك إشارة تثبيتية خارجة عن السيطرة ، بعد ذالك قم بقياس محيط الهالة لمعرفة حجم الهدف ...........الخ ، وتوكل على الله .


author-img
أبو محمد ابن يمين باحث متواضع في مجال التعدين و الآثار و حاصل على شهادة البكالوريا سنة 2006 بمدينة فاس ثانوية سيدي ابراهيم شعبة العلوم التجريبية ، جاب خلال حياته مجموعة من المجالات منها الفني والثقافي والحضاري إلى أن حط الرحال في مجال البحث عن الثراء من خلال ميدان التنقيب عن المعادن والأحجار الكريمة إضافة إلى مجال الأسياخ النحاسية التي بدأ يدرس أسسها بطرق فيزيائية علمية منذ 3 سنوات أي في سنة 2017 تحديدا حيث نال مرتبة متوسطة و متواضعة إلى حد ما فيما يخص الكشف عن الفراغات والدفائن والمياه الجوفية ، وفي الفترة الأخيرة من سنة 2019 بدأ يهتم بمجال الإشارات وفك رموزها انطلاقا من الحظارات القديمة والعادات القبلية التي جاءت مصاحبة لكل حظارة كما يتمنى أن يرقى بمستواه الفكري ومستوى كل قارئ وزائر لهذه المدونة المتواضعة وبفضل الله وفضلكم سنحقق المستحيل إنشاء الله

تعليقات